09 اللغز الاول

698 92 99
                                    

كتفت داكي ذراعيها واقفة امام غرفة التخزين قائلة بانزعاج:
«لعلمك فقط... هذا خطأك!»

اخرج مايكي الواقف بجانبها لسانه ثم اشاح بوجهه و رد بنفس الانزعاج:
«انت من بدأ الامر!  ، لذلك هو خطأك!»

اخذت داكي نفسا عميقا لتهدأت اعصابها و دلفت الى غرفة التخزين و يدها على انفها من كثرة الغبار، لم تكن لتدخل هذه الغرفة لولا طلب جدها منهما احضار لوح الشوجي القديم الذي تركه هنا لان الشوجي خاصته تنقصه بعض من القطع.

الحقيقة هي انها تعلم كيف اختفت القطع الناقصة، ذلك لانها السبب...ليس وحدها بالطبع!، البارحة هي و مايكي تشاجرا مجددا على سبب لا تتذكره، رمت عليه احدى القطع التي كانت موضوعة فوق االطاولة ليرد مايكي برمي قطعة اخرى عليها،انتهى بهما الامر برمي كل القطع على بعضهما البعض،بعد ان ادركا فعلتهما و كم يعتز جدهما بالشوجي جمعوا القطع و اعادوها لمكانها و لكن بضع قطع كانت ناقصة و لم يجدوها.

داكي تعتقد ان جدها يعلم سرا انهما السبب في ضياع القطع لذلك ارسل كلاهما للبحث عن قطع اضافية وسط الخردة كعقاب.

كانت الغرفة مليئة بالأغراض القديمة المبعثرة: أكوام من الكتب، أدوات متراكمة، وصناديق قديمة تجمع الغبار...من اين يمكن ان تبدأ؟!.

بدأت في تحريك بعض الصناديق، محاولة إيجاد قطع الشوجي لكن كل ما تجده هو مجموعة من الأشياء التالفة و غير المفيدة، مرت قرابة النصف ساعة و هي على هذا الحال تعاني من البحث و الغبار الذي جعلها تعطس عدة مرات بينما مايكي جالس وسط الغرفة يبني قلعة من الخرد العشوائية.

قالت داكي بعصبية بينما كانت ترفع صندوقًا ثقيلًا عن رف مهدم:
«أنت لا تساعدني على الإطلاق!... هل ستظل جالسا هناك تبني قلعة من الخردى؟»

مايكي امسك بشريط فيديو (VHS tapes) في يده و حاول موازنته فوق كتاب قائلا بملل:
«ألا ترين اني ابحث؟!»

اتجهت داكي بسخط من خلفه و نزعت شريط الفيديو من يديه، كانت تنوي ضرب رأسه بع الا ان بصرها وقع على عنوان الشريط فتوقفت، كان العنوان يبدو مألوفا بالنسبة لها.

قرأت العنوان بصوت منخفض:
«تساقط النجوم: الليلة التي لا تنتهي... اليس هذا...»

اطل مايكي براسه الى غلاف الشريك فارتجفت قزحيته قليلا عندما تعرف على الكتاب و قال ببطأ:
«الفلم الذي مثلت فيه أمي في صغرها»

داكي وقفت متسمّرة و هي تحمل الشريط بين يديها، وضعت يدها على الغلاف، وكأنها تحاول استرجاع تلك الذكريات البعيدة... لقد عشقت هذا الفلم و اعادته عشرات المرات فقط لان امها كانت فيه

ندمها/tokyo revengers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن