18 المنسية

851 98 164
                                    

الكاتبة: لقد كتبت هذا الفصل في وقت قصير و لم اركز على الاخطاء، ان وجدتموها فاذكروها في التعليقات حتى اصححها.
.
.
.

كان ينتظر داكي كعادته على المقعد الخشبي في الحديقة، ممسكا بالدفتر الذي رسم عليه اخر تصاميمه التي اراد ان يريها لها، حكمها على تصاميمه دقيق جدا و لا تترك تفصيلة لا تعلق عليها و هذا جعله يرى و يتعلم اشياءا عن التصميم لم يكن يعلم عنها... هو مجرد هاوي بعد كل شيء.

اتت نحوه بخطى واثقة لكنها لم تكن داكي، كانت فتاة جميلة يراها لاول مرة ذات شعر ابيض و عيون ياقوتية، هي حيته فبادلها التحية، كانت جيدة في فتح المواضيع و من السهل التحدث معها و مشاركتها الحديث غير انه ظل يتسائل لما تتحدث معه هو بالذات، هل تتحدث مع الغرباء عادة و الاهم هو جانح!.

مالت يوكي براسها جانبا و سألته عندما لاحظت شروده:
«اهناك خطب ما ميتسويا كن؟»

عاد ميتسويا من عمق افكاره ثم حك شعره محرجا و هو يقول:
«اعتذر اعتذر، لقد شردت قليلا»

ابتسمت يوكي له بحبور ثم قالت و هي تلف خصلة من شعرها على اصبعها:
«بالمناسبة ميتسويا كن، هل كنت تنتظر داكي تشان؟»

«اوه اجل، كيف عرفتي ذلك؟!، هل انت صديقة لها؟!»

«نعم نحن صديقتان مقربتان، لاحظت انها تأتي إلى هذه الحديقة عادة بعد المدرسة لتتحدث معك»

«هكذا اذن»

من دون ان يلاحظ، عيونها الياقوتية اصبحت اكثر قتامة، بابتسامة لا توحي سوى الخير هي اظهرت قلقا واضحا قائلة:
«يسعدني ان داكي تشان تمتلك صديقا جيدا مثلك، قد اصبحت قليلة التنمر منذ تسكعها معك»

«تنمر؟!»

«الم تخبرك؟!...انت لست من مدرستنا لذلك فانت لا تعلم، داكي تشان تصرفاتها ليست بالجيدة مع زملائها، هي تتنمر كثيرا على زميلاتها، ليس فقط بالكلام بل حتى بالعنف الجسدي، الكثير من الفتيات قمن بتغيير المدرسة هربا منها!...يحزنني انها تفعل اشياء سيئة كهذه لمن حولها...انها حقا فتاة شريرة غير قابلة لتغيير بسهولة»

مسحت يوكي دمعة ساقطة متظاهرة بالتأثر... ميتسويا هذا...تصرفاتها  تغيرت بعد ان بدأت تتسكع مع هذا الفتى، من الجيد انها ارسلت بضع فتيات ليتجسسوا على داكي و يعرفوا اين تذهب بعد المدرسة.

خطتها كانت بسيطة، قطع السبب الذي جعل داكي تتغير و هذا السبب هو الفتى امامها، هو جانح و لكن من خلال الحديث معه و جعله يجيب من دون ادراك منه على بضع من اسألتها حللت انه يمتلك شخصية جيدة و اخلاق عالية لا تناسب ان يحملها شخص يدعي الجنح.

ندمها/tokyo revengers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن