23 إمرأة شريرة

443 93 112
                                    

مؤلم، جسدي بالكامل يؤلم...لم أتعرض لضرب هكذا في من قبل...هذه أكبر إهانة تعرضت لها في حياتي، ذلك الوغد! حتما سأجعله يدفع ثمن مد يده علي و لكن... علي الابقاء على وعي... ليس بعد... لا يمكنني أن أغيب عن الوعي الان.

اسمع اصواتا...لا استطيع التحرك و انا مكبلة و ملقاة على جانبي مع الكرسي... زاوية نظري فقط جزء من الجدار الذي لا يقف فيه احد.

الضوضاء التي بدت كأنها شجار هدأت ثم شعرت بيد تنزع العصابة ان عيني، اول ما رأيته هو عيناه البنفسجين... بنفس لون عيون تاكاشي و لكنها مختلفة... هي لا تمتلك نفس اللمعة المميزة خاصته.

جالسا القرفصاء امامي و لا اثر قطرة عرق على جبينه، كما لو انه لم يقاتل اربعة رجال ضعف حجمه... لا عجب في انه كان أحد اساطير البلاك دراغون.

زفر واكاسا بانزعاج و قال:
«بجدية... كيف توقعت انه سيختطفك»

لم أكن بحاجة إلى رؤية المعركة لأعرف النتيجة، فالأجساد الملقاة في زوايا الغرفة كانت كافية لتوضيح الصورة. كان المكان يعج برائحة العرق والدم بينما وقف واكاسا و كأنه لم يبذل أي مجهود يُذكر. 

كان ينظر إليّ بعينين نصف مغلقتين، مزيج من اللامبالاة والملل يتسلل إلى نبرته لانه وجد نفسه في موقف سخيف آخر لا يستحق عناء التدخل. 

حاولت الرد و خرج صوتي مبحوحا:
«التنبأ بحركات بسطاء العقول امثاله سهل»

ثم نظرت بحدة بطرف عيني الى ناميكاواالذي كان الشخص الوحيد الذي لم يتعرض لضرب،يقف عند الزاوية مرعوبا،يكاد يخترق الجدار من شدة التصاقه به.

أطلق واكاسا زفيرا أخرى قبل أن يمد يده نحو الحبال التي كانت تكبلني، بدأ يفكها ببطء و ملامحه ما زالت تحمل ذلك الضجر المعتاد و قال:
«تلقيت المكالمة من هاتف شين تشان كما قلت»

«من الجيد اني سرقت هاتف اخي من اسبوع و سلمته لك في حالة تم اختطافي و اتصل به»

«لماذا كنت واثقة جدا من انقاذي لك؟»

«هممم؟!»

«ماذا لو لم آتي؟!، هل تعرفين ما كان سيفعله هؤلاء الرجال فيك!!»

لم أكن بحاجة إلى رؤية نفسي لأعلم أنني أبدو في حالة يُرثى لها، الدم الدافئ يسيل من جانب فمي ويدي المخدرتين بالكاد تتحركان بعد أن ظلت مقيدة لفترة طويلة.
رفعت رأسي قليلاً ونظرت إلى واكاسا بعيون نصف مغلقة ثم قلت:
«لكنّك أتيت» 

لم يعجبه جوابي أو ربما لم يعجبه هدوئي رغم وضعي المزري نبرة صوته التي عادة ما تكون مائلة إلى الضجر حملت شيئًا آخر هذه المرة... قلق؟ غضب؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ندمها/tokyo revengers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن