انفجرت أليانا غضبا و قهرا بعد مغادرة ألان وتركها رغم وعده لها بأنه سيأخذها معه مقابل إخراجه من القصر ٫ لقد كانت ملامحها مزيج بين الغضب و الحزن و الصدمة و أخذت تردد بإنفعال :"
"أيها الجبان! هل تعتقد أنني سأقف هنا كالمغفّلة أشاهدك تهرب؟!"
"تباً لك ولغرورك! أليس لديك ذرة شجاعة لتواجهني؟!"
"تفرّ كما الجرذان، أهذا هو كل ما تملكه من كرامة؟!""سحقاً لك! أيها المتعجرف!أقسم أنني لن أنسى هذه الإهانة، وسأجعلها درساً لك "
لم تكد تنتهي و إذ ب شاهين يصل ضنا منه أنه سيجد ألان كما كان. يخطط و لكن لم يجد سوى أليانا ..
فإنفجر غاضبا و أخذ يحدق بالطائرة التي على متنها ألان و قال بصوت مشحون بمزيج من الإحباط و الغضب :
"تبا لك و للأوغاد أمثالك zodiac ! هربت، كما كنت أتوقع... لكن لا تعتقد أن هذا سينقذك أعدك أنني سأجدك و لو اختبأت في باطن الأرض أيها المجرم ."
و من ثم نضر شاهين لأليانا دون مقدمات بصوت حاد أردف:"معنا أم ضدنا؟ اخترِ بوضوح، لا مجال للشك."
.أجابته أليانا بنفس ثقيل، مع ملامحا مليئة بالغضب والخذلان:
"أنا مع الانتقام... مع أن أراه يدفع ثمن خيانته. أنا مع أن أُريه كيف يكون شعور الخذلان، كيف يكون شعور أن يُترك وحيدا بعد ثقة و مساندة . لن أساعدك لأنك تريد القبض عليه، بل لأنني سأجعله يشعر بكل الألم الذي سببه لي. سأجعله يعاني كما عانيت، وسأجعله يدرك أنه لا أحد يهرب من خطاياه
رد شاهين و قد إشتعلت شرارة العزيمة و التحدي في عيناه :"حسنا سنذهب للمغفر و سنقوم بكامل الإجراءات اللازمة هناك "
و بعد ساعة وصل شاهين و أليانا و أخذها إلى غرفة التحقيق ممسكا قلما و ملفا به الأسألة و من ثم قال :
"إذا ما إسمك؟
و ماعلاقتك ب zodiac؟
و منذ متى تعرفينه؟
أخبريني عن كل شيئ و تعاوني معنا رجاءا "
أجابته أليانا:" حسنا إسمى أليانا كاسانو ليست لدي أي علاقة بألان
أجابته أليانا .. قاطعها شاهين بصوت جاد:"ألان ؟ أتعرفين إسمه ؟ أم أنك فقط ضننت أنه إسمه ألان ؟"
ردت أليانا بثقة:" بالطبع أعرف ٫ هوا من أخبرني بإسمه ٫إلى جانب أن علاقتي به لايوجد بها أي شكوك لأنني تعرفت اليوم عليه قبل مداهمتك أنت وفريقك للقصر لم نتحدث كثيرا بصراحة"
شاهين :"حسنا في ذلك الوقت الذي كنتم معا لم تري شيأ أو تسمعي شيأ يثير الريبة أو غريب ؟"
أليانا:"بلى رأيت ٫ ولكن لا أعرف إن كان سيفيدك في تحقيقك لكن رأيت وشما في يده عندما كان يسبح
شاهين بإستغراب :"وشما ؟؟ و ماشكله أو أين يوجد بالضبط "
أليانا :"وشما على شكل حبار في يده اليمنى على ما أعتقد ."
أردف شاهين بحيرة:" حبار؟؟!
و ثم أتى بصورة و أعطاها لأليانا و قال :"
هل الوشم الذي بيد ذالك المجرم يشبه الوشم الذي بالصورة !؟"
ردت أليانا بإصرار :"أووه نعم إنه هوا أنا متأكدة ٫إنه بنفس الطريقة و التفاصيل "
لم ينبس شاهين بكلمة و أخذ الملف و الصورة و خرج من الغرفة شارد الذهن مع نضرة ممتزجة بحيرة و عدة تساؤلات ...