و في الناحية الأخرى كانت أليانا تنضر بدهشة لذالك الرجل ذوي العضلات البارزة ... و إذ بذالك الحرس الذي منعها من الدخول يتهجم عليها و يحملها بالقوة حيث يوجد ذاك الرجل من ثم خرج الحارس دون أي كلمة
أما أليانا فلقد كانت تعابير وجهها تحمل صدمة كما لو أنها تشعر بالخيانة من كل مايحدث حولها و بقت تنضر للرجل وهوا يسبح غير مهتم بوجودها و يرمقها بنضرة برود كما لو أنه يعرفها من زمان ، بعد بضع دقائق خرج ألان من المسبح و دخل غرفته و إرتدى ملابسه الفخمة و إتجه إلى أليانا في خطوات معدودة مع نضارات حادة بها غموض قائلا:" أووو انظر من لدينا هنا زوار غير مرغوب بهم في قصري "و هنا عرفت أليانا أن الرجل الذي أمامها هوا نفسه الذي كان ليوناردو يتحدث معه بشأن قتلها ...
و أكمل ألان كلامه قائلا بإستهزاء يا لك من غبية حقا أتضنين أنني لا أعلم بوجود نفق ؟؟ لا يمكنك تخيل كم إنتضرت قدومك أليا و لكم إنتضرت رأيت إبنة تاجر الأعضاء التافه ليوناردو و كي تفهمين الوضع من حولك و بإختصار لقد خططت لكل هذا و لم أدعك تدخلين من الباب عمدا أردت أن يكون وضعا دراميا."
و الٱن غبيتي هل أقطعك إربا و أبيعك أم أرميك للكلاب ..أمممم لكن هذا الوجه الجميل و هاتين العينين لا يستحقان كل هذا العذاب "لم يكد ينهي كلامه إذ بأليانا تقاطعه بسخرية :"أوف ماذا ما هذه الرائحة الكريهة التي تخرج من فمك أ أكلت بصل اليوم ؟ و فوق هذا أكنت تنتضر مني أن أخاف و أبكي هههه يالك من ذكي يا .." لم تنهي قولها و إذ بألان يردد: "ألان, إسمي هوا ألان, غبيتي(: "
و إذ بأحد رجاله يدخل ليخبره أنه قد مسكو ببقية الرجال الذين كانو بصدد أخذ المال وأنه كان كمين للإيقاع به و أنهم الٱن في طريقهم إليك .. لم ينبس ألان ببنت شفة و بقى ينضر لذلك الرجل و يرقمه بنضرة مشبعة بالغضب و التهديد و من ثم أخرج مسدس و أطلق رصاصة مباشره في قدم ذالك الرجل و قال بغضب ليس له حدود :" أغبيااء ,أغبيااء حقا، أقسم أن هذه الفتاة اذكى منكم يا عديمي الفائدة "رد الرجل بنبرة بها رجفة و خوف كما لو أن الجحيم فتح أبوابه أمامه و قال :"أغفر لي حقا لم نكن نعلم أنه كمين" قاطعته أليانا بصوت حاد :"يكفي ماهذا الهراء أ جننت كيف تطلب من متعجرف منه أن يسامحك كيف تسمح له أن يتحكم بك بحقك انهض ..' لم تكد تنهي كلامها و إذ بألان يطلق رصاصة تتجه إلى نصف رأس ذاك الرجل ..
لم تصدق أليانا ما حدث أمام عيناها و اتجهت مسرعة إلى الباب لتهرب و عند لمسها مقبض الباب أطلق ألان رصاصة مرت فوق رأسها و قال مهددا:" خطوة واحدة إلى الخارج و أعدك أن الرصاصة التالية سوف تكون من نصيبك غبيتي "و هنا تأكدة أليانا أن الوضع ليس في صالحها و لايسمح لها بالتصرف بحماقة ..
ردد ألان:" ليس الدخول هنا كما الخروج غبيتي ٠ و لا تفكري في الهروب أبدا و إلا قطعتك أشلاء دون رحمة "
لم يلبث أن ينهي كلامه إذ بشاهين و كافة الفريق يحاصرون القصر من كل جانب ...
نضر ألان إلى أليان و قال بنبرة غاضبة :" غبية مثلك تلحق ب. Zodiac كل هذا الضرر! أعدك بأني سوف.. قاطعته أليانا بإستهزاء:" أقطعك إربا دون رحمة حفظة هذه التهديدات التافهة و الٱن أخبرني إلى أين سنهرب ليس لدينا وقت للكلام نحن محاصران "
رد ألان بسخرية مع نضرة متاسألة:"
-أنا سأهرب ليس نحن سنهرب *
-أنا محاصر ليس نحن محاصران *
-أنا في مأزق ليس نحن في مأزق *
لا تجمعي بيننا ليست لي علاقة بك غبيتي و الٱن أنا سأهرب و إنت عودي لذاك الوغد أباك و أوصلي سلامي له(؛ "
إقتربة أليانا منه كثيرا و نضرت إلى عيناه و قالت:" مستحيل أن أعود لذلك الجحيم أن تقطعني أنت أرحم من العودة لذاك المستبد زوج أمي"
رد ألان و قد إختفت نضرة الغضب من عيناه و قال :'و الٱن غبيتي كل القصر محاصر أين سنهرب "؟أجابته أليانا:" هل يمكنك الركض كالسباع أوووه لا كالكلاب هذا الوصف يناسبك أكثر" أجابها ألان ببرود :"غبيتي لا تستفزيني و لا تتجاوزي الحدود معي وإلا سوف تندمين أشد الندم ". لم تجبه أليانا و إنطلقت بسرعة نحو الحديقة الخلفية للقصر و تركته يتكلم وحده فصرخ ألان :"أتمزحين معي ؟! بحقك إلى أين أنت ذاهبة "؟
أجابته أليانا دون أن تلتفت له : "اذا كنت تريد الهرب إتبعني و أغلق فمك "
وقف ألان مكانه قليلا وقال بصوت منخفض مع إبتسامة خفيفة:" تملك شجاعة غبية لكن لا يمكن الإستهانة بها.". ثم تبعها ودخلا النفق قبل إقتحام شاهين للقصر و
بعد مدة من المشي في النفق وصلا إلى الجانب الٱخر من المدينة و إتجها مباشره إلى المطار حيث توجد الطائرة التي سيهرب ألان على متنها
صعد ألان أولا و عندما همّت أليانا بالصعود نضر ألان إليها نظرة ساخرة مع ابتسامة جانبية بينما كانت هيا تحاول اللحاق به، ، و قال :"
"لا تثقي بي كثيرًا، غبيتي... هذا خطأك الأول."
ثم أغلق الباب وركب الطائرة دون أن يمنحها فرصة للرد، تاركًا إياها في حيرة وغضب.
