افعى روسيا البيضاء | الانتقام (مكتملة)

"بين الأمل والانكسار: رحلة ماريا نحو الخلاص"

❌اول شيء الناس يلي وصلهم هالفصل تأكدو انكم قريتو فصل صندوقو باندورا لانو حصل مشكلة بالواتباد و انا خبرتكم لا تقولو انو الاحداث ملخبطة ❌
.
.
.
.
.
.
في الزمان البعيد، حيث كانت الأساطير تُنسَج حول الآلهة والأبطال، كانت هيرا، ملكة الآلهة وزوجة زيوس، تُعرف بغضبها وحقدها، خصوصًا تجاه أولئك الذين كانوا يحملون تأثيرًا في عالم الآلهة. كان زيوس قد وقع في حب ألكميني، وهي امرأة بشرية، ومن هذه العلاقة وُلد هيراكليس، الذي كان destined ليكون أعظم الأبطال الذين مروا في أساطير اليونان.

لكن لم يكن هذا المسار ليكن سهلاً، فكان غضب هيرا لا يُطاق. فقد كانت ترى في هيراكليس تهديدًا لعلاقتها بزيوس، فأمرت بتعذيبه طوال حياته. كان البطل الصغير يواجه العقبات منذ لحظاته الأولى، بينما كانت هيرا تُضمر له الحقد، وتوجهه نحو تحديات عنيفة، لكن في قلب هذه الحروب والأزمات، كانت تترك خلفها درسًا عميقًا.

وفي إحدى اللحظات الحاسمة، قررت هيرا أن تتخذ خطوة غير متوقعة. بالرغم من كل الحقد الذي حملته نحو هيراكليس، وجدت نفسها تقوم بدور الأمومة بشكل غير مباشر. كانت تحاول أن تُعطيه شيئًا ما، لم تستطع أن تمنحه له بطريقة أخرى: القوة. في تلك اللحظة، ظهرت هيرا كرمز ليس فقط للآلهة التي تُحكم بالقوة والغضب، بل أيضًا كمربية تملك القدرة على منح الحماية والتوجيه.

كان هيراكليس رضيعًا حين قررت هيرا أن ترضعه من صدرها، وكانت تلك اللحظة، رغم كراهيتها له، بمثابة لحظة تحول، حيث ألبسته الحليب الآلهي، وأعطته القوة التي أصبحت جزءًا من قدره. الحليب الذي شربه منه لم يكن فقط غذاء، بل كان مصدرًا للطاقة السماوية التي جعلت منه بطلًا لا يُقهر. وفي هذا الحليب وُلد درب التبانة، درب النجوم الذي يشهد على تضحية هيرا غير المتوقعة.

وها هنا، نرى كيف أن هيرا، التي كانت محرومة من الأمومة الحقيقة، استطاعت أن تُعطي قوة وعطفًا ورعاية، مما يعكس فكرة أن الأمومة ليست محصورة في الإنجاب البيولوجي فحسب، بل في القدرة على تربية ورعاية من يحتاج إلى الحب، والدعم، والقدرة على النمو. وهكذا، كانت هيرا تربي بطلاً لم يكن من صلبها، لكنها كانت معلمة له، وموجهة لحياته، تمنحه القوة التي كانت تنبع من قلبها، رغم كل ما حملته من مشاعر سلبية.