il primo |01|

22 10 1
                                    


"حاضر سيدي"

يعلو صوت تلاميذ ممتثلا لتعاليم الأستاذ التي يلقيها علينا منذ ربع ساعة لضمان سلامتنا.

كان عقلي في مكان آخر تاره أصارع أفكاري وأخرى أختلس نظر لذلك شاب. المعروف ب'محبوب جماهير'

لكني دائما ما كنت آخد عنه نظرة'زير نساء' بسبب تصرفاته غريبة مع فتيات او هذا ما أظنه، ليس شخصا هادئ او منطوي بل العكس تماما

أحسست بوخز بكتفي لأستدير وارى من هذا مزعج. إعتلت إبتسامة خفيفة شفتي إنها ميرا

"هل تسترقين نظر إليه"

أعادت وخز كتفي تبتسم بوسع عكسي الذي تعكرت ملامحي حينما إستبطنت ماكانت تقصد

"ليس كذلك إبتعدي"

نبست ببرود لأبعد نظري عنها أراقب أرجاء ولازلت أسترق نظرات اليه كلما وقعت عيني في عينه أحاول أبعادها مجددا

"هذا واضح"

كانت هذه ميرا قبل ان تتركني وتتجه نحوه مثل بقية فتيات في مخيم

"يا ليتني أدعيت مرض وغبت عن هذه سخافة"

تمتمت بغيض لا أملك سببا محددا له، قبل ان اتجه نحو حافلة أحجز مكان منفرد لي أو هذا ما ضننته لقد كان من واضح انا فتيات تتدافع للجلوس بقربي

ليس حبا بي طبعا. بل لأجل إمتحان الذي سنجريه في رحلة ، أثناء ركوب حافلة

صحيح أنا رسبت هذا الفصل لهذا أنا هنا لكن هذا ليس لأنني غبية بالعكس لأنني اكره اتعاب نفسي بالتجواب مع أسئلة اساسا

"مرحبا يا متشردة ستساعديننا صحيح"

كان هذا آدم نفس الشخص الذي كانت تتسرب أنظاري إليه بين حين و آخر يجلس في مقعد خلفي ومعه صديقه زين

هو لا يأتي بجانبي سوا عندنا يسمع أن لدينا إمتحان فهو قد عدى السنة بمجهوداتي لا غير

إبتسمت داخليا لكني مثلت الإزعاج لأجيبه بإمتعاض

"لا تنادني بهذا لقب مجددا، ثم إذهب وجد شخصا أخر يساعدك"

هذا كان آخر ما قلته قبل أن تبدء الحافلة المسير ويلزم الجميع مكانه

وطبعا أنهى أغلبنا إمتحان وقمت بتغشيش من ورائي ومن بجانبي بما أنه كان يختلس نظر لورقتي على أي حال.....ولم امانع.

.

وصلنا أخيرا للمخيم يبدوا أن جميع وضع مخططات كبيرة لكني مخططاتي كانت أكبر سأذهب للنوم

NEMU.leحيث تعيش القصص. اكتشف الآن