أندثار [ شُعاع ].

خُيوط الحُب الممِزقة | 2

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما يتداخل الطمع مع البراءة، هل يظل القلب نقياً كما كان؟

البيت چان مليان هوسة وحركة، أصوات البنات بكل مكان، وكل وحدة مشغولة بشي، تالين واگفة بنص هالجو، فرحانة بشكل ما نعرف إذا نفرح لها أو نضوج على حال طِهفان.

من زمان ونظراته إلها نفس الشي، نظرات مليانة ألم وحب ضايع، والآن مرّت سنة وما تغيّر الوضع، تالين تحب بدر، وما ننكر أن بدر يحبها، واضح من تصرفاته وخطبته إلها، ما يريدها وقت، يريدها حياة.

لكن عن رأيي؟ أحس طِهفان چان يستاهلها أكثر، گلبه واضح وصادق، لكن بالأخير القرار قرار تالين، وگلبها دگ لبدر، وإحنا مهما نحس، ما نگدر نغير شي.

دخل أسلام وسط الهوسة، باسني على خدي وهمس بهدوء..
- دربالچ على سَاري، وعلى نفسچ.

التفتت له، وحضنته من رگبته، بستم بـ حب على خده، وگلتله..
- من عيوني، حبيبي. لتخاف، أنومة داخل.

گرصني من خدي وضحك بخفة..
- أبوس الفهمان!

ضحكت وأني أحضنه بدلع..
- دائماً تعاملني كأنما طفلة.

ضحك بصوت عالي، وقوى حضنته وهمس بصوت مليان حنية..
- بنيتي، أنتِ يروحي.

باسني بـ راسي قبل ما نطلع سوا، أسلام چان أول من خطى للباب، وأنا ألحگه بخطواتي، لكن قبل ما نطلع تماماً، دخل نُهاد ونجم وهما يتعاركون على الچاي اللي جابوه.

چنت أسمع أصواتهم تتداخل، بس اللي شدني بينهم اسم "طِهفان".

تسارعت أفكاري، وصار گلبي يدگ أسرع، رفعت نظري بصدمة بسيطة، لكن نُهاد چان أسرع مني، باوعلي بتمعن وگال..
- وين صافنة؟!

جوابي چان هادئ وكأنّما أواجه نفسي..
- طِهفان أجة؟

نُهاد نزل راسه، كأنّما يخاف يجاوبني، بعد لحظة، گال بهدوء وعيونه ما ترفع..
- أي، وخايفين تصير مشكلة.

نجم تدخل وصوته چان مليان ثقة وهو يحاول يخفف الجو..
- ميصير شي، طِهفان أجة علمود يبارك لهم.

وبهدوء أخذوا الچاي، وأنا بقيت مكاني، أفكر بين كلامهم وما اللي ممكن يحدث هس.

تالين دخلت تركض وهي مليانة فرح، لزمة البزونة بإيدها وكأنما كنز، گعدتها گدامي، وصارت تگول بلهفة..
- أحلى يوم بحياتي! باعي، لگيت بزون بغرفتي!

باوعت لها باستغراب وما استوعبت..
- بزون؟

رفعت البزونة گدامي بحماس
- شوفي!

نظرت لها باستغراب أكبر، هذا البزون واضح مالبيت، چنت أعرفه زين، قبل ما ألحگ أحچي، قاطعتني..
- أكيد بدر جابه لأن سولفتله شگد أحب البزازين!