اليونان
08:30 am
تفستفيق ذات الشعر الاسود من نومها لتمدد جسدها بكسل ثم تنهض عن سريرها متحسسة بطنها المنتفخة فهي حامل بشهرها السادس
توجهت نحو النافذة لتفتحها لاستنشاق الهواء النقي و تهوية الغرفة ؛ بعدها توجهت نحو الحمام لتملا الحوض بالماء الدافئ مع ملح الاستحمام و معطر الفروالة لتخلع ثيابها و تغمر جسدها المنهك بداخله مغمضة العينين تسترجع ما حدث معها باخر السنوات
Flashback
Pov
اليوم هو عيد ميلادي ؛ سابلغ الواحد و العشرين من عمري ؛ و كما كل سنة لا يمكنني الاحتفال بعيد ميلادي فانا لا املك احد يتذكرني حتى اقيم حفلتي
صحيح لم اعرف عن نفسي بعد ؛ ادعى ميكاسا اكرمان ؛ اكرمان هو اسم امي لانني ولدت بطريقة غير شرعية ؛ امي كانت تواعد رجلا اكبر منها باثنى عشر سنة و كان ثريا و استطاع كسب ثقتها لانها كانت صغيرة بالثامنة عشر و يتيمة لذا كان من السهل عليه التلاعب بها ؛ لكن بعد حملها منه تركها لانه ببساطة كان متزوجا و هي كان يمضي بها اوقاته فقط ؛ انتقلت امي من مدينتها لمكان ثاني و وجدت عملا بمنزل عائلة لارسن من اشهر العوائل الثرية باليابان ؛ اصبحت تعمل لديهم خادمة لتستطيع اطعامي و عشنا معا بملحق هذه العائلة
لكن بعد عشر سنوات امي مرضت كثيرا لكنها كانت تضغط على نفسها لتواصل العمل فقط لاجلي لكن بسبب التعب و عدم توفر العلاج ؛ غادرت هذه الحياة بعد سنتين و تركتني وحيدة بلا سند بلا عائلة ؛ بقيت اعيش عند عائلة لارسن و اعتبرتهم عائلتي ؛ بقائي عندهم بالطبع لم يكن مجانيا فكات مهمتي ان اكون مرافقة لابنتهم و اتبعها اينما ذهبت لاسهر على راحتها ؛ حتى انني درست بمدرسة مرموقة فقط لاكون لجانبها و درست بافخم الجامعات رغم انني اكره هذا التخصص ؛ تخصص البرمجة لكن لاباس المهم هو ان ادرس و احصل على وظيفة محترمة لمستقبل افضل بحياتي لانني حقا تعبت من كوني تحتهم
اليوم هو بداية اخر سنة لي في الجامعة و انا مصممة ان اكون الاولى في التخصص لاثبت للجميع ان نفوذ العائلة غير مهمة لتحقيق النجاح الدراسي كما يزعم البعض ؛ رغم انني كنت دائما الاولى على مستوى دفعتي لكن هذه السنة انها مختلفة تماما
وصلت القاعة رفقة هيرا لارسن ؛ انها الفتاة التي اشرف على مرافقتها دائما ؛ دلفت للداخل و انا خلفها لاتفاجأ بها تسارع بخطواتها الى الامام بكل لهفة و ما هي الا ثواني حتى كانت بين ذراعي ذلك الشخص