دائرة الرتابة .

20 1 1
                                    

.
.
.
.
.

طالع بمرايه الحمام بارهاق وتعب كونه ما نام امس زين .

غسل وجهه على السريع ولاحظ كيف انه هالاته ازداد سوادها بطريقه أثارت شفقته .

طلع من الحمام وهو ينفض يدينه من المويه قبل ما يجهز ملابسه على السريع وياخذ شنطته ويطلع .

في طريق خروجه قابل العجوز اللي تشتغل بالمقهى اللي جنب العماره حقته ، العجوز هذي لها اكثر من خمسين سنه وهي تشتغل بذا المقهى لكذا كل الحي يعرفها .

سُهيِّم : " صباح الخير ، كيفك يا خاله اليوم ؟ تحتاجين مساعده ؟" كان التعب واضح بصوت سُهيِّم المبحوح .

ابتسمت بخفه على لطفه المتعودة عليه : " سلمت يا ولدي ، بس الحق على شغلك لا تتاخر " .

تنهد سُهيِّم بتعب وهو يكمل مشيه لموقع انتظار الباص ووقف امام الكراسي يتأمل السيارات .

وهو كل دقيقتين يناظر ساعته ، التفت الشخص اللي جالس على الكراسي بضحكه : " شكلك متوتر ؟ هههههههههه عادي هد الحياه سهالات اللي بيصير يصير ".

عقد سُهيِّم حواجبه من كلام الرجل الغريب بالنسبه له بس مارد عليه .

التفت ينتظر رد سُهيِّم بس ما سمع رد رفع وحده من حواجبه وضحك بخفه قبل ما يقوم ويوقف جنب سُهيِّم : " وشبك واقف ؟ ".

سهيم رفع نظره من ساعته وناظر السيارات اللي تمشي بسرعه بحده : " محاوله للهروب من ثرثار " .

مافهم الرجال وقعد يلف يدور الثرثار قبل ما يلف على سُهيِّم ثاني ويمد يده : " اسمي سراج ! وانت ؟ " .

سهيم ما كلف على نفسه يناظر يد سراج حتى : " افلح عني " .

شد سراج يدينه بإحراج قبل ما يرجع يجلس من التوتر .

وصل الباص المؤدي لطريق الشركه ، صعد سُهيِّم ببطئ ، قبل ما يجلس بالمقعد المفضل عنده ، اللي بالنص .

عاد تفكير سُهيِّم لنفس الموضوع ، شهرين متتاليه ، وكل الايام نفس التفكير .

*انت ليش عايش يا سُهيِّم ؟*

*حياتك متدمره خلقه ، بتدمرها بتصليحك لها*

*ما تتعب وانت تحاول ترجع سمعه عائلتك ؟ خلاص ياخي زمنكم مات*

*انت فاشل وبتضل فاشـ-*

قطع تفكيره جلوس شخص بجانبه ، عقد حواجبه بخفه بس مافكر يشوف مين الملقوف اللي جلس جنبه .

تجمع الغضب الطفيف بداخله وهو يسمع نفس صوت المزعج اللي عند محطه الباص : " شكلنا نشتغل بنفس الشركه ههههههه".

مارد سُهيِّم زي العاده ، ورجع يغمض عيونه لعل وعسى يرجع لنفس تفكيره وينسى من سراج اللي جنبه .

*نفس الروتين كل يوم ، نفس الشغل ، الترقيه ما كانت من نصيبي ، تعبي كله يروح على الفاضي ، ليش اتعب وانا يمديني اريح نفسي ؟*

سراج : " قد جربت نكهه الجيلي الجديده؟ " .

فتح سُهيِّم عيونه بنرفزه قبل ما يلف على سراج اللي كان ينتظر اجابه .

سراج طالع فيه يحسبه بيجاوبه قبل ما ينصدم : " لو ما سكت بفقع عينك " .

رمش سراج بسرعه وهو يستوعب عصبيه سُهيِّم اللي ما كانت لها داعي برأيه .

سراج : " طيب يوه هدي " .

لف سهيم راسه اتجاه النافذه مره ثانيه ورجع غمض عيونه .

*كل خططي تدمرت ، لو اني مو العاله اللي أنا هو ذلحين*

*لو اني خلصت نفسي ذاك اليوم*

*ليش لازم تحاول وتفشل ؟ وانت يمديك تحاول وتنجح؟*

عقد سُهيِّم حواجبه والفكره تدخل راسه من جديد .

سراج طالع باستغراب من كلمه سُهيِّم اللي طلعت منه : " كيف يعني ؟ " .

فتح سُهيِّم عينه بشويش : " نعم ؟ " .

ضحك سراج بخفه : " مدري كنت تكلمني ولا لا بس انت قلت ليش لازم تحاول وتفشل إذا يمديك تنجح ، شقصدك يعني ؟ " .

سُهيِّم لازال على نفس عقده حواجبه ناظر سراج بنظرات عدم فهم قبل ما يقول بخفه ونظراته الحاده المستغربه متوجهه لسراج اللي توتر : " سُهيِّم " .

سراج وجهه انخطف بخوف : " بسم الله الرحمن الرحيم . "

سُهيِّم طالع فيه بعدم فهم : " وشبك ؟ " .

سراج اخذ نفس بخوف قبل ما يقول بصوت مرتجف : " انت من حقين اللي يسحرون بالعيون صح ؟ " .

حواجبه انفكت بصدمه : " نعم ؟ " .

____________________

اهلا جميعا ! البارت الاول ك مقدمه .

رأيكم الاولى ؟

توقعاتكم ؟

ما تاكدت من الاخطاء ارجو عدم النقد ههههههه.

مع السلامه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سُهيِّم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن