طاردة الأرواح الشريرة

هل كنتي تشعرين بالغيرة؟

ابتسمت تشي شويان بخفة وقالت: "انظر إلى مدى خوفك. لماذا يحتاج شخص حي إلى الخوف؟ لقد أصيب هذا الشخص بالخوف وتركت روحه جسده. كانت هناك مشكلة طفيفة عندما عادت روحه إلى موقعها الأصلي".

"إذن لماذا لديه وجهان ورأسان؟" انتفخ لين هاو شينغ خديه في ارتباك.

"هل ألقيت نظرة فاحصة ورأيت أن وجهيه ورأسيه متماثلان تمامًا؟" ابتسمت تشي شويان بخفة وقالت، "لم تندمج الروح جيدًا، لذا يبدو الأمر وكأنه تداخل طفيف. إذا كان مسكونًا، لكان قد ظهر وجهان مختلفان."

"أوه، إذن هذا هو الحال." ربت لين هاو شينغ على صدره. "هذا أخافني. كنت أعتقد حقًا أنه شبح. بالمناسبة، أختي، ألن يكون الأمر سيئًا بالنسبة له؟"

فكرت تشي شويان للحظة وأدركت أن هذا الموقف لا يزال معقدًا بعض الشيء. لم تندمج الروح جيدًا، لذلك كان من السهل رؤية بعض الأشياء القذرة التي لا يمكن رؤيتها عادةً، أو حتى جذبها.

كانت تلك اللحظة هي اللحظة الأكثر ضعفًا عندما لا يستطيع الشخص أن يتلقى صدمة كهربائية. فإذا خاف عدة مرات، فقد تخرج روحه بالكامل أو جزء منها من جسده. وإذا كان محظوظًا، فقد يخرج من الصدمة سالمًا.

"ربما. على المدى البعيد، إما أن يتحول إلى مشلول أو مجنون." فكرت تشي شويان في الحالات التي عرفتها حيث تركت الأرواح الجثث. لم ينجُ منهم سوى عدد قليل جدًا، لذا اتخذت موقفًا وسطًا.

أنهت تشي شويان حديثها وكانت على وشك أن تأخذ يد لين هاو شينغ وتغادر، عندما فتح باب حمام الرجال بقوة وخرج رجلان.

حدق رجل بغضب في تشي شويان ولين هاو شينغ، وشمر عن ساعديه بغضب وهدد، "ما هذا الهراء الذي تقوله؟ لا تعتقد أنني لن أجرؤ على ضربك لمجرد أنك طفل. أنت حقًا لا تتمتع بأخلاق جيدة. ألم يعلمك والداك ما يجب أن تقوله وما لا يجب أن تقوله؟ هل تحب التحدث عن الناس خلف ظهورهم كثيرًا لدرجة أنه من الممتع نشر الشائعات عن الآخرين؟"

لقد خاف لين هاو شينغ من مظهر هذا الرجل القاتل؛ فقد بدا وكأنه على وشك أن يندفع ويضرب شخصًا ما. كان الصبي خجولًا في البداية، والآن لم يجرؤ على النظر إلى أي شخص. لقد ارتجف وأغلق عينيه الكبيرتين بإحكام، واستدار ليعانق ساقي تشي شويان في خوف.

عبست تشي شويان وربتت على ظهر لين هاو شينغ مطمئنًا. كانت في حيرة من موقف الرجل العدواني المفرط. لم يكن هو المقصود هنا، فلماذا كان غاضبًا جدًا؟

علاوة على ذلك، ما قالته للتو كان الحقيقة ولم يكن كلامًا عشوائيًا. حتى لو لم يصدقه، فلا داعي لأن يغضب ويخيف طفلًا.

نظرت تشي شويان إلى الاثنين اللذين من الواضح أنهما لم يصدقا كلمة مما قالته. كما أنها لم ترغب في التسرع في جلب المتاعب لنفسها. كانت تخطط لمنحهم تحذيرًا صغيرًا، لكن يبدو الآن أنه غير ضروري، لذلك اعتذرت بخفة. "آسفة لأننا أسأنا إليكم."