الجُزء الثَاني

0 0 0
                                    

  بَعد أن إنتهوا مِن الطَعام قد بدء الاجتِماع فِي قاعةِ الأِجتِماعات المَلكية كَان أمامَهُم خياران لاَ ثالِثَ لَهُما
"مَولَاي كَي لَا أُطيلَ الحَديث لَدينا خِياران فَقط الاولُ أن نُعزز حِماية الغربِ وَ هذا شيءٌ أشبهُ بالمُستَحيل فَ رُبع أرَاضينَا قَد خَسِرناها فِي أخِر حَربٍ مُنذ 300 عامٍ وَ امرُ إعادَتهَا مُستَحيل فَ تِلكَ الأراضِي يُزرع بهَا الزنبق الّذي نَحتاجه لِحمايةِ جَيشنا وَ الان هِي فِي أيدِهم"
نَطقت آسيزا بصوتها الخَشن وَ عينيهَا مُركزةٌ عَلى وَجه ابيِها لِتُكمِلَ حَديثها تَنظرُ للجَميعِ ببرودٍ فَ هِي تَعلمُ أنَ مَا ستَقوله الأنَ سَيشعلُ حَرب بَينَها وَ بين أخَواتِها وَ حتىٰ بَينَها وَ بينَ سُكانِ الجَنوبِ كُلهم
"أمَا بالنِسبةِ للخيارِ الثانِي فَ هو دَمارٌ للكبرياءِ وَ تحطيمٌ للسيادةِ وَ قَد يَقلبُ المَوازينَ وَ يُشعل نار جَمرةٍ طُفئت مُنذ قُرونٍ وَ دُخانُهاَ لَا زَال يَستَنشقُه الجَميعُ وَ سَنعيشُ فِي المظان"
نَطقَت تُحاول تَمهيدَ الموضوعِ وَ بدأوا يَفهمونَ قَصدهاَ حَتى تَحولت مَلامح آريس لِغضبٍ
"أُنطقِي آسيزا مَاذا تُحاولينَ القَول؟"
نَطقت آسيا بهدوءٍ رُغم كُتلة الغَضب الّتي تَكتُمها
"إهدأواَ اعلمُ أن الخيارَ هذا صعبٌ لَكنه سَيكون الأفضل لَنا فَ سُكانُنا لَهم الحَق بأن يَعيشوا فَ لَا ذَنب لأي طِفلٍ ان يُلدَ وَ يجدَ أحد وَالديهِ جُثةٌ تَحترقُ امامهُ وَ لا ذَنب لأي إمرأةٍ أن تَرى أحد أُولاِدِها مَيتاً وَ فِي تابوتٍ أمامَها فَقط لِحماية أرضِه التّي سُلبَت وَ تُسلب كُل يَومٍ ، لهَذا عَلينا عَقدُ إتِفاقٍ مَع سَحرة الغريغورا ، سَيكون عَقدُ سَلامٍ بَيننا"
نَطقت بهدوءٍ حَتى سَمعت صُراخ آريس الّذي رَج القَصر
"أ جُننتِي؟ آسيزا أ تَسمعُ آذانُكِ مَا يَنطُق بِه فَمك؟ يَا فتاة أتطلبينَ مِنا نَحنُ أهلَ الجَنوبِ ان نَعقداَ عَقد صُلحٍ مَع مَن قَاتلوناَ مُنذ الآزلِ؟"
نَطقت آريس تصرُخ بِقوةٍ ضاربة يَدها على الطاولةِ
"هَذا مَا لَدي أميرة آريس وَ الأمرُ عائدٌ لَكم ، لَكني لَن أُضحِي بأهلِ الغَرب اكثَر مِن هَذا"
نَطقت آسيزا ببرودٍ لِتنهَض مُنحنية لوالِدها غَير تَارِكةً مَجالً لِوالِدها بأن يُجيب حَتىٰ
"اسمِعتَ مَا قالتهُ يَا جلالةَ المَلِك أ تِلك إبنَتُك الواعيةَ؟ تِلك العقلانيةُ بَيننا؟ أ سَمعتَ تِلك الذَكية تُريدُ عقَد سَلامٍ مَع الشَمالِ"
نَطقت آريس تؤشرُ عَلى مَقعدِ آسيزا بِغضبٍ
"آريس إهدئي ، فِي النهاية القرار لأبي"
نَطقت ميرا تُحاول جَعل الّتي امامها تهدءُ وَ تجلسُ
"إن كُنتم تُريدونَ رأييِ فأِن كَلامَها مَنطقي وَ كَونها أميرةٌ فَ هِي تَعلمُ مَصلحة شَعبِها ، وَ هِي اكثَرُ مَن يَتضررُ مِنا فَ قَوافلُ سُكانِ الغَربِ تُعدل أضعافَ قَوافِلنا كُلنا"
نَطقت آسيرا بهدوءٍ تَنظُر لأبيها الّذي كان شارِداً يُفكر بِكلامِ إبنَتِه الكُبرى
وَ كانَت كُل الأنظَار قَد تَحولت ل آسيرا
"انظُروا لِتلكَ الأخرىٰ ، هَل تُريدُون أن تَجعلونِي مَجنونة؟!"
   نَطقت آريس بغضبٍ تؤشرُ بِيدها عَلى القابعة أمامِها
"لَا يُهمُني مَا تَقولون بَالنسبةِ لِي أنا مَع آسيزا"
نَطقت آسيرا بهدوءٍ تَنظُر لأبيها لِتنهَض لِتُغادِر بَعد ان إنحَنت لهُ
"لاَ  أستَطيعُ البقَاء هُنا اكثَر مِن هَذا سَأفقِدُ صَوابي"
نَطقت آريس تَفركُ جَبينَها وَ آسيا التَيِ بِجانِبها تَتنظُر لأصابِع يَدها بتَشتتٌ عَقلها فارغٌ لَا تَعرف مَاذا تَقول
"إذَن آريس وَ أنتِ هَل لَديكِ أيُ حَلٍ؟"
نَطقت الملكةُ تَنظُر بهدوءٍ لأبنَتِها
"لَا اعلمُ يا أُمي أيُ خيارٍ عَدى إقتِراح إبنَتِك الكبرى أفضلُ بِكثيرٍ"
نَطقت آريس بغضبٍ مكتوم
"أبي هل لَدينا مِرسالٌ مَع اهلِ الشمالِ؟"
تَحدث آسيا بهدوءٍ تَنظُر لأبيهَا لِتتحول جَميعُ الانظَارِ لَها
"نعم لَدينا وَ هو إبنُ حَاكم الشمالِ أرث"
نَطق الملكُ بأستغرابٍ مِن سؤال إبنَتِه
"إذَن أنَا مَع قرار آسيزا"
نَطقت آسيا تَنظُر بهدوءٍ لأختِها التي بِجانِبها
"لَا خيار أخر إذَن؟"
نَطقت آريس بأنزِعاج
"لا خيَار اخر آريس، انتِ أكثَرُ مَن يَعلمُ كَم عَدد الجِنود الّذين نَخسَرُهم كُل يومٍ، فَ أنتِ تُرسلينَ 20 ٱلف جُندي وَ يَعود مِنهُم 9 الٱف فقط!"
نَطقت المَلكةُ تَنظرُ لأبنَتِها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 25, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هجينة الجنوب||Southern hybridحيث تعيش القصص. اكتشف الآن