بارت 26

178 3 4
                                    

ومن بكره في بيت ابو نجد
عند نجد اللي ما باتت الليل ابد كانت تحوم وهي كل ساعه تدق بهايف وهي تدعي انه يرد بس ما عندها اي حل جلست وهي ما صدقت يطلع الصبح ويجي موعد دوامه اكيد اذا نايم بيصحى دقت ونفس الموال
مدت يدها لقلبها الللي اوجعها من التفكير والخوف غمضت تفكر وش تسوي وش تسوي على مين تتصل من بيوصل لهايف
حولت الاتصال على غزيل مالها الا غزيل لكن الصدمه ان غزيل مقطوع الخط
نزلت الجوال اول ما سمعت صوت امها اللي دخلت : انتي للحين تبكين يا نجد اتركي هالدموع وهالدراما ترا مانتس بمحصله احسن من راضي واعقلي وبعدين وش ذا الخوف كلله هاااه وشهو اسمعيني عااد سكت بالحيل لتس ولكن ترا ان زادت هالتصرفات عن حدها بعلم ابوتس وخليه هو يطلع سبب هالبكاء اللي الله يستر منه
راحت ونجد اللي من خوف ان امها تفكر تفكير غلط قررت تسكت بس تدور حل بسرعه وتعصر مخها وتذكر كل ارقام الديره اللي تعرفهم
في الخبر
هايف اللي بالقوه نام من التفكير وما صدق هالصبح يطلع واتجهه للمطبخ يحوس يبي يسوي له قهوه تفتح عقله شوي ولكن اشغله صوت وليد اللي كان جالس في البلكونه يكلم هيفاء
شد يده وهو يحاول يطنش بس ما قدر وطلع وترك القهوه اخذ شماغه وطلع بدون حتى لا يسلم
وليد لف يناظره : وش بلاه ذا يا الله صباح خير
هيفاء : مين وش فيك !؟
وليد ببتسامه : هذا هايف
هيفاء اللي من فتره كانت تسمع اسم هايف بس ما توقعت انه هايف ما غيره اخو مطلق قالت بشك: ما ا تتكلم كثير عنه
وليد : هو توه من شهور سكن معنا ولا يجلس الا 5 ايام وبعدها يطلع لديرتهم وهو مب مرهه اسولف معه طبعه بدوي بحت وينقد كثير فا مابي احتك
هيفاء دق قلبها بخوف : غريبه من الديره للخبر
وليد : هو والله كويس بس ما تقبل الخبر وكثير احيان يقرر ينسحب بس وراه اخو يقاله مطلق هو اللي رادهه
انصدمت هيفاء مب معقول الصدف لذا الدرجه غريبه من اي ديره هم عشان يحبها كذا
وليد من باب السوالف : نجد ويحبها حب جما لو ما يروح لها بالويكند يموت مسكت هيفاء راسها بصدمه ) اكيد هايف اذا عرفني بيقول لوليد وش اسوي )
لكن صدمها وليد اول ما قال : صراحه ديرتهم تنحب حضرنا زواج مطلق
هناك لكن فعلا استمتعنا
هيفاء مطلق تزوج شلون !؟
وليد : هاه !؟
هيفاء : ا ا اقصد انه كيف يقدرون يسوون زواج بالديره
وليد ما انتبه لارتباكها وكمل يسولف عن تفاصيل العرس وهيفاء في ذهول اللي تعرفه ان مطلق يحبها وحيل ومستحيل يتزوج حتى لو طلقها وكانت صدمتها الاكبر انه تزوج وحده من بنات عمه وتوقعت انها اديم لان لطيفه معلمه ومستحيل تترك وظيفتها عشان تعيش بالديره وطبعا هيفاء كانت تكرهه اديم واديم بعد وهاذي النقطه هزت غيرة هيفاء اللي فقدت حب مطلق العظيم وحاولت ترجع له بس رفض مطلق سكرت من وليد ومن الغيره يدها اتجهت لرقم مطلق اللي مستحيل تنساه
دخلت وهي تكتب بمقصد تهز مطلق وحبه ( صباح الخير .. ادري انك الحين بتصحى بنفس الحواجب المقعوده اللي حافظتها ، بتصحى تدور على امك وتصبح على ابوك وبتطلع للعزبه ويدك على كتف حسين وبترجع للمحل وتصتدم مع محسن وبتضيق وبتقول لهايف وبتضحك اذا سلمى ضحكتك وتمل من ريوف اذا مافهمت عليك وتساعد شريفه اذا احتاجتك وبتتصل في زيد تطمن عليه ..... كل هذا بتسويه بقلبك الابيض الطيب الحنون.. هو نفس القلب اللي حبته هيفاء وهو حب هيفاء كثير
بعلمك انك وحشتني حيل حيل يا مطلق واني ما نسيت اي من تفاصيلك وكل يوم اصبح وكأني اصبح بوجهك .. ادري انك بتقرا هالرساله وانت ساكت ولا بتعطي ردة فعل لكن ردك فعلي اني عجزت اتحمل ما اكتب لك هالكلام اللي هز قلبي من شوقه .. هيفاء
ارسلتها وهي نصفها شوق حقيقي لمطلق ونصفها غيره تتبي تدمر فيها استقرار مطلق اللي تدريبه اذا ارتبك وضاق وتوتر يحوس الدنيا ويخرب كل شي سواه
اما هايف في الخبر
اتجهه للبنك دخل وهو متجهه للي مسؤول عن أوراقه وابتسم وقف وهو
يشوف هايف : جيت وجابك الله
عبد المجيد : ابشرك اوراقك صارت جاهزه الخميس يا طويل العمر تطلع مع
اللجنه وبعدها توقعون الصكوك والله يهنيك
هايف ابتسم وهو يسلم على عبد المجيد : الله يعطيك العافيه ويرزقك
عبد المجيد : امين وياك
راح هايف لمكتبه وهو متحمس طلع الجوال يراقبه وهو ما فيه الا رقم مطلق غمض بقهر وهو ما يدري وين اختفى رقم بيت ابو نجد وهو مب حافظه
في الفندق
عند مطلق اللي صحى وهو اول ما فتح عينه فتحها على الشباك لف بسرعه وهو يبي يتاكد هو اللي صار حلم ولا حقيقه واعتدل براحه اول ما جت عينه على اديم اللي كعادتها بنص السرير متغطيه بكامل اللحاف ولا باين منها شي وقف مطلق وطلع وهو يشوف الوقت بدري مسك راسه وهو يستغفر وشلون من النوم ما صلى الفجر ما يدري كيف صلى وحتى قبلته ما يدري صحيحه او لا اخذ جواله وطلع يبي يتنشط شوي نزل من الفندق الشارع وهو توه يفتح جواله وشاف اتصالات من رقم غريب وابوه وامه ومن بعدهم رسايل واول شي سواه اتصل بابوه وامه اللي باقي بالرياض وطمنهم عنه وبعد امه نشب بحسين وسلمى وريوف وسكر منهم يضحك على تعليقاتهم ودق على هايف بس مغلق استغرب بس طلع للرسايل ومن بين هالرسايل رسالة هيفاء اللي صدقت بكل حرف وصفته رساله هيفاء اللي ضربت قلب مطلق بالصميم وعرفت كيف تدخل المطلق من باب انها تذكره باحواله مع اهله وبعدها لحبه لها
ارتجف قلب مطلق لكن ماهي الرجفه المعهوده ابد رجفة بسيطه بس لان اسم هيفاء كااان يعني له كثيير بس هالايام ماصار مهم وبالاخص اليوم بعد ما فتح صفحته مع اديم مستحيل يخونها حتى بالتفكير ب هيفاء سكر الجوال ولكن توه يفهم هايف اللي اذا حصل موقف يهيض قلبه فوراً تنكتب معه ابيات شعر وهذا اللي حصل مع مطلق اللي مهما فكر يوقف حب هيفاء
مالها الا انه يرد عليها بصرامه تقنع قلبه قبلها
جلس بهدوء وهو صريح بكل كلمه يقولها ويكتبها
، يا مقصر العمر لا ترجع على شاني
، طاريك روح وضيع بالهواء صيته
، ابشرك بادي اتعلق باحد ثاني
، بادي احبه واشيد بالصدر بيته ، بادي اعيشه غلا من كل وجداني ، بادي اسميه كل اللي تسميته ، بادي اخليه الاول ما هو الثاني بادي اشوف بقصيدي يبتدي بيته بادي اخليه يعشقني ويهواني بادي كثير وكثير اللي تهقويته هذاك لو بس يضحك تضحك احزاني هذاك هو الحبيب اللي تمنيته هذاك وافي وعوض كل خلاني هذاك لوين ما يصعد تعليته هذاك لو ضعت بالدنيا بيلقاني هذاك ما اعرف احزاني لياجيته عساي اموت به غلا والقاه يحياني ((وعساه يبقى بقلبي مشيد بيته ارسل مطلق الرساله وهو راضي رضا تام عن كل سطر حظر رقمها وطلع بعد ما اخذ الفطور وهو ناوي يتمم خامس بيت ويبدا به دخل ببتسامه اول ما قابلته ريحة العود وعطرها اللي متعود عليها بس اليوم ما اوجعت قلبه ابد بالعكس دخلت قلبه اليوم مثل النسمه دخل طاولة الفطور وتقدم بخطواته الثقيله وهو يشوف اديم اللي طلعت وهي وتبعد شعرها واول ما شافت مطلق نزلت راسها بحرج وهي تاخذ من جنبه الطاوله
لكن وقفها مطلق اللي همس بأذنها ببتسامه : صبحي على الدنيا بخير ادیم رغم ارتباكها ما تركت العباطه : ليه الدنيا تنتظرني
مطلق ابتسم وهو يحاوط كتفها بذراعه : مدري عن دنيا الناس بس اللي اعرفه دنيا مطلق تحتريتس
اديم اللي جتها دوخه ( حسبي الله عليه وهو ساكت يحوسني وهو يتكلم يحوسني وش اسوي به ذا الادمي ليته جلس معصب كان اهون ) مطلق جلس وجلسست اديم وهم يفطرون بهدوء وقال مطلق : اذا خلصتي جمعي الاغراض ماودي اتاخر والرجال يحتروني
اديم : طيب
في الخبر
هايف اللي في قلبه شي ما يدري وشهو في زي الحجر ثقييييل عجز يبعده
ناظر التقويم وهو يقلبه : هانت باقي يومين وتروح الديره اركد يا هايف
متعب اللي جاء وهو يضحك : اركد يا هايف اركد وراه ملكة وليد وعاد لو ما
تحضر الملكه بيزعل
هايف لا معليك بحضر بحضر
متعب : الله يعافيك يا هايف خذ لي هالملف وخلصه كامل بيجيك الرجال بعد شوي
هايف : طيب
راح متعب وانشغل هايف بالملف
في بيت ابو نجد
نجد اللي ما صدقت امها راحت السوق ونزلت تحوس بارقام ابوها واخيرا
حصلت رقم فلاح ما فيه الا هو
اتصلت وجاها صوت فلاح المتقطع : الووووو
نجد: سلام عليكم فلاح
فلاح: وعليكم السلام من معي
نجد : معك وحده داخله على الله وعليك
ارتبك فلاح ووقف : من انتي
نجد : مقدر اقولك اسمي بس تكفى ابي رقم مطلق وهايف عيال ابو زيد
فلاح : ليه ! صاير شي
نجد : تكفى يا ابن الحلال افزع
فلاح اللي تردد بس قال ( وش يعني بتسوي لهم عطاها الرقم وقفلت نجد
وهي تحس من الفرحه بتطير رقم هايف هو هو رقمه اللي ما يرد عليه
ودقت على مطلق
في الطريق
مطلق اللي كان بالسياره رايحين للاحساء
دق الجوال ورد بهدوءه المعتاد : الو
نجد : سلام عليكم ، هذا رقم مطلق صح
مطلق اللي من ارتباك الرساله الصباح توقعها هيفاء : غلطانه يا اختي
نجد اللي خافت انها غلطانه بس هذا صوت مطلق رجعت تدق ومطلق يشغلها
اديم لفت عليه : من ذي عطني ارد عليها
مطلق : وش تبين فيها غلطانه
ادیم : غلطانه ما تفهم انا افهمها
مطلق : خلصنا عاد
دقت ونطت اديم : عطني عطني
مطلق : اديم اجلسي وخليها بنحضرها وينتهي الموضوع
اديم : احضرها يلا
مطلق بحده : وش رايتس تكفخيني
اديم هجدت : لابس ازعجتني
مطلق اللي حظر الرقم ونزل الجوال واديم اللي صح استفزتها البنت وتمنت
سلمى معها تفزع بس ارتاحت اول ما حظرها
اما نجد انجلطت وشلون بتوصل لهايف الحين وشلوون
هذا حال نجد في هالايام ما خلت ولا حل ما دورت فيه على طريقة توصل فيها لهايف بس كلها تقفلت بوجهها وهايف اللي كان يكلم مطلق وعادي ما فيه شي ويكللم اهله واهله عند زيد واستغرب كيف ابوه جلس وترك اشغاله وطلع موصي فلاح على العزبه ولكن هايف ماكان عنده وقت يفكر بعد ما استلم الصكوك بيدينه ووببتسامه وطلعوا يجهزون لملكة وليد اللي كانت الخميس
اما مطلق واديم اللي هاليومين مرت خجوله لكن من بين فتره وفتره ينعشها مطلق بهمساته الغزليه اللي توجع القلب وطبعا اديم لها بصمه في تجنين مطلق
اما عند بيت ابو فايز صح ابو زيد وعياله استانسوا بس مهما حاولوا ابو فايز واهله ويوصلون لنفس همة الشغل والكرم في عيال ابو زيد وابو زيد ما قدروا وما صدق ابو زيد انه يجي الخميس ويرجعون الديره ومع زيد اللي ها لايام محد بفرحته ينتظر مولوده الثاني
في الديره وطبعاً كانت قايمه الافراح عندهم ومن يومين والمخيم مبني والاحتفالات عامره دخلوا ابوزيد وعياله وهم مستغربين واول مادخلوا البيت نزل زيد : محسن عرس من ذا
محسن اللي اول ما عرف انصدم بس سكت وقال وهو يناظر ردة فعل الكل : عرس راضي
ام زيد وهو تنزل الاغراض : ماشاء الله متى عرسه ما درینا به
سلمى : اول مره يفوتني خبر
ابو زيد اللي كان سااكت وهو ينتظر بس وش يسوون
زيد وبيعرس على بنت من
محسن بتردد على نجد بنت ابو نجد
سلمى طاحت منها الشنطه ولفت وهي تشهق ووقفت ام زيد بصدمه
وحسين اللي جمدت يده على باب السياره اما ميثى وزيد كانوا ساكتين بصدمه
ام زيد قربت المحسن وهي تمسك ذراعه: نجد ما غيرها نجد اللي سماها هايف
محسن : من غيرها فالديره يمه
سلمى بصدمه : وهايف
اختلطت الاصوات والاسم الواضح اللي يتردد كان هايف و انهى النقاش
ابو زيد بغضب : اقططع الصوت
الكل سكت يناظرون ابو زيد اللي قال وهو يدق بعصاته الارض : بنت الناس تزوجت والله يستر عليها وهايف يدري وكلكم تدرون لو يموت مب اخذها ولكن حطوا في بالكم امر لين يتم هالزواج لو يدري هايف او يعلمه احد منكم والله اني لابراء منه ومن هايف معه واللي يعصيني والله لاهو ولدي ولا اني ابوه واللي يعلم مطلق بعد والله اني لسوي فيه شي ما عمره تخيله سامعين
ام زيد وهي تبكي يا ابو زيد تكفى لا تذبح هايف انت تعرف وش كثر
يحبها عشان هايف سوشي افزع معه
ابو زيد بحده: انا فازع له الحين وانا حانه من اللي بيصير فيه حتى لو اني رضخت وخطبت ما مشعل بمزوجه لو يموت ولا راضي بيرضى يخلي مرته لهايف الموضوع طلع من يدينا والعلم واضح وكلكم تسمعونه وتدرون ان هايف لو درا بيذبح راضي ولا بيجيب له فضيحه اتركوه ولا احد يعلمه وبيزعل ايام ويرضى ويتزوج مثل مطلق ويعيش ولكن اعيد واكرر والله لو يدرون
ليصير شي ما حسبتوا حسابه
راح ودخلهم وبكت سلمى هي بعد بحرقه : والله انه حرام ووالله هايف بيموت تكفى يازيد تكفى سوشي يا زيد
زيد اللي اوجعه الموضوع بقلبه بس هو من البدايه شرح لهايف وعلمه بس ماطا ع هايف لف بضيق : وش اسوي هذا امر ما فيه حلول
محسن : اسكتوا وخلوه لا يدري وهايف زعله ما يطول بيضيق اليوم وبكره يرجع يضحك
حسين اللي الاول مره يعصب : وش تخربطون انتم يوم كان الحب حبكم كلكم نصرتوه وجبتوه ويوم صار لهايف كلكم وقفتوا في طريقه
زيد بغضب: اعقل انت وسمعت كلام ابوي وش قال وحنا وضعنا ما هو مثل
وضع هايف وانسب حل تعرس البنت وتروح وهايف مرده بيرضى وهو يدري
من البدايه طريقه مسدود
ام زيد اللي من الحين جلست وبكت وهي حزينه على حال هايف وتبكي
..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هايف ونجد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن