اولاد الجبرونى بقلم امل ناصر مكتمله

خبر عاجل جدا

اخر رواية ورقي من أعمال الكاتبه امل ناصر صاحبه رواية احببني بلطجي  واولاد الجبروني وخائنتي    عمل قمة فى الإبداع والتميز حيث تحلق بك الكاتبه  ف. قضايا المجتمع  الخاصة آلتي يعاني منها الكثير  ستخطف الكاتبه قلوبكم بين طيات سطورها وكلماتها التي نسجتها بشكل بارع
#رواية_ خيال الهوى
#امل _ناصر
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2025
#صالة2جناحA52
مقدمة الرواية الورقي الجديده

‏
‏حين وُلِدَ وجد نفسه وحيدًا، كأنما هبّت به الرياح إلى أرضٍ بلا مأوى، وخلّفته الأقدار بين أنياب الوحدة والغربة، فلا أب يُشد به الظهر، ولا أم تناغيه بحنوٍ في الليالي الباردة.
عاش يتيم الفؤاد، يمضي كالعابرين في دروب لم تُفرش له زهورها، يتخذ من الخيول أنيسًا، كأنما هي مرآة روحه الحائرة، تشاركه الصمت وتملأ فراغ الأيام.
واتخذ من الخيول بوصلة لحياته، تسرح به إلى عوالم لم يكن يعرف غيرها، تحمل روحه كأنها أجنحةٌ من حريرٍ عتيق، ينفض غبار الوحدة عن قلبه، وذات مساء، ظهرت له فتاة كأنها حلم مستحيل؛ عيناها مثل نجمتين غرقتا في بحر الليل، وابتسامتها كزهرة برية بين أحضان الجبال، أحس قلبه لأول مرة يخفق كأنه وجد مرفأ الأمان، رأى فيها طيف السعادة التي نأى عنها عمرًا طويلًا، وتعلّق بها كالغريق يتمسك بخشبة نجاة.
ومنذ تلك اللحظة، لم يعد يرى في الكون سوى عشقها؛ أقسم أن يحارب العالم لأجلها، أن يقف في وجه كل الصعاب، وأن يصوغ لأجلها من ضوء الشمس تاجًا، مؤمنًا أنها وحدها تمنح لحياته معنىً يُعاش.