الجزء67

1.4K 75 11
                                    

راحوا السوق مع ميلا و بدور، و أول ما دخلوا، البنات رمقوا بعض بنظرة تفاهم

بدور: "أنتم اجلسوا هنا، نحن نروح نخلص و نرجع."

سلمان (يرفع حاجبه): "لحظة، ليش؟"

ميلا (بخجل): "ياخي أشياء خاصة، ما نحتاجكم فيها."

ناصر (يهز رأسه وهو يضحك): "خلاص، روحو بس لا تتأخرون."

البنات طلعوا للدور الثاني، دخلوا المحلات، و اشتروا اللي يبونه، لكن وهم نازلين، قرروا يستخدمون المصعد. دخلوا، قفل الباب، نزل المصعد، لكن فجأة.. توقف كل شيء! الأضواء انخفضت، و صوت المكيف اختفى، ميلا و بّدت تناظر بدور بعيون واسعة.

ميلا (بصوت خايف): "بـ..بدور؟!"

بدور (تحاول تضغط الأزرار): "لاااا! وش ذا؟ المصعد وقف!"

بدأت ميلا تتوتر، أنفاسها تصير سريعة، بدور تضغط كل الأزرار ومافي فايدة.

بدور: "دقي على سلمان بسرعة!"

ميلا (بأصابع ترجف): "ياااارب، أوك أوك!"

تمسك جوالها بسرعة، تتصل بسلمان، أول ما يرد، يجيها صوته المتحمس

سلمان: "هااااا قلبي، خلصتوا؟"

ميلا (بصوت مرتجف): "سلمان!! تعال انقذناااااا!! المصعد وقف!!"

سلمان (على طول يوقف من مكانه): "وششش؟!! وينكم بالضبط؟!"

بعد المكالمة، سلمان كان قلبه يدق بقوة، ميلا كانت تصيح، وصوتها لحاله كفيل إنه يخلّيه يجن جنونه، التفت لناصر وعينينه توسعت من الخوف.

سلمان: "ميلا تصيح يا ناصر! وش السالفة؟!" 
ناصر (بقلق): "ما أدري! بس شكلهم انحجزوا بالمصعد، يلا بسرعة!" 

انطلقوا ركض للسوق، توجهوا مباشرة للمصعد، كان العمال واقفين يحاولون يفكونه، وصوت صراخ البنات كان واضح، سلمان قرب من الباب وحط يده عليه بقوة، نادى بصوته اللي كان متوتر رغم إنه كان يحاول يبين العكس

سلمان: "ميلا! تسمعيني؟ حبيبتي، أنا هنا لا تخافين!" 
ميلا (بصوت مكسور): "سلمان! أنا خايفة!" 
بدور (بصوت متوتر): "المصعد وقف فجأة! الجو حار! تكلموا مع العمال يخلوهم يفتحونه بسرعة!" 

ناصر: "هدوا يا بنات، العمال شغالين عليه، لا تخافون، دقيقة وبيفتح!" 

سلمان حط يده على الجدار وكتم أنفاسه، قلبه يعورّه على ميلا، ما يقدر يتحمل خوفها، لو كان يقدر، كان دخل المصعد بنفسه وطلعها بيديه، ناصر كان يحاول يهدّي بدور من خلف الباب، يطمنها بصوته الحنون

ناصر: "بدور، أنا هنا، لا تخافين، خلاص كلها لحظات وبيفتح المصعد، أنا معاكِ، أوكي؟" 
بدور (بصوت متقطع): "أو..أوكي." 

اذا كان الحب حقيقي محد يقدر يهدمه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن