اذا كان الحب حقيقي محد يقدر يهدمه

الجزء 68

(اليوم الجديد – صباحًا)

الشمس بدت تطلع بهدوء، ميلا فتحت عيونها بتكاسل، أول شيء خطر ببالها هو سلمان، ابتسمت وهي تتذكر كيف صار كل شيء رسمي. سمعت جوالها يهتز جنبها، أخذته وشافته "سلمان يتصل"

ميلا (بصوت ناعس): "هلا سلمان." 

سلمان (يضحك): "لسا نايمة؟ يالله قومي، اليوم عندنا مشوار مهم." 

ميلا (تتمغط وهي تضحك بخفة): "أي مشوار؟" 

سلمان: "بنشوف القاعة، لازم نحجزها قبل يتأخر الوقت." 

ميلا: "طيب، أعطيني نص ساعة أجهز." 

سلمان: "نص ساعة كثير، عشر دقايق كفاية." 

ميلا (تضحك): "لا مستحيل، خليني آخذ راحتي." 

سلمان (بمزاح): "يالله بسرعة، أنا جايك." 

بعد ما جهزت ميلا، ركبت مع سلمان، كانوا لحالهم في السيارة، الجو كان مريح، سلمان يطالعها بين لحظة ولحظة وهو يبتسم، ميلا كانت مستحية شوي بس بنفس الوقت مستمتعة باللحظة.

سلمان: "وش رايك تكون قاعة صغيرة ومرتبة؟ أبيك تكونين أميرة الملكة." 

ميلا (تبتسم): "إي، أبي شيء بسيط وأنيق." 

لفوا على أكثر من قاعة، لين ما دخلوا قاعة صغيرة بس فخمة، كانت مزينة بإضاءة ناعمة وستايلها هادي، أول ما شافتها ميلا عيونها لمعت

ميلا: "هذه! مرة حلوة." 

سلمان (يبتسم وهو يشوف رد فعلها): "إذا عجبتك، خلاص نحجزها." 

وبعد ما خلصوا حجز القاعة، رجع سلمان يوصّل ميلا للبيت، وبعد ما دخلت غرفتها، دقت عليه

ميلا: "سلموون؟" 

سلمان (يضحك): "هاه؟ وش في؟" 

ميلا: "أحس أني متحمسة بزيادة!" 

سلمان: "وأنا أكثر، بس أهم شيء تكونين مبسوطة، أبيك أسعد إنسانة معي." 

ميلا: "أكيد، بس ودي أعرف، وين بتسفرني بعد الزواج؟" 

سلمان: "هذا سر، بس واثق إنه بيعجبك، وكل شيء بيكون جاهز." 

ميلا (بحماس): "طيب، خلاص ما راح ألح عليك، بس انتبه، بكرة دوامك لا تتأخر!" 

سلمان: "أنتبهي أنت، بعد دوامي إذا تبين شيء من السوق أجيك." 

ميلا: "إن شاء الله، نشوف بكرة." 

بعد ما قفل، دخل بيته، وهو رايح لغرفته لمح أمه "مها" تطالعه بنظرة دافئة

مها: "تعال هنا يا عريس." 

سلمان جلس جنبها وهو مبتسم، أمه مسكت يده بحنان وصارت تدعي له، تدعي إن الله يوفقه بزواجه ويكتب له السعادة، وإن ميلا تكون خير زوجة له، وتنصحه إنه يكون لها السند والحب الحقيقي.