وهاهو يومي الاول في احد المستوصفات الخاصة لأبدأ التدريب الصيفي ، حماسي لايوصف لدرجة اني نسيت اخبركم من اكون
انا طالبة جامعيه سأتخرج بإذن الله لأكون اخصائية مختبر .. سأروي لكم أحداث رحلتي الجامعية و العملية .
سُألت ذات يوم اين وجدتي الحب النادر اجبت وجدته في امي، التي لم تتركني في يومي الأول وازالت توتري بدعواتها الدافئه،امي سأبقى طفلتك الصغيره مهما كبرت،ودعتني بإبتسامتها وبقي قلبها معي.
حماسي لم يزل موجود وحبي لعملي كبير ،بدات اول ساعة لي مع كرستين ذات السابعة والثلاثين عام صاحبة الملامح اللطيفه التي أعطتني الأمان منذ بداية لقاءنا، بدات بتدريبي على سحب عينات الدم وحفظها كان تعليمها بسيط وسهل لذا كنت متجاوبه معها واسألتي قليله،كان مجتمع مختلط ولم اعتد على هذه الاجواء لكن لم اجعل هذا عائق بيني وبين الاجتهاد والتعلم، دخلت مع كرستين اثناء سحب عينة المريض الاول كانت طفله صغيره بين ذراعي والدتها التي اغمضت عيني الطفلة لكي لاترى ماسيحدث، كانت قويه لم تبكي استمدت قوتها من والدتها واختها التي بجانبها، لدعم العائلة تأثير قوي في حال الفرح يتضاعف بمشاركتها أما الحزن و الألم يتقلص إلى ان يختفي نهائيا .
كان المختبر مزدحم بالمراجعين واختبارات الحمل كثيره جدا و رأيت لهفة الزوجين على النتيجة وانتظارهم بكل حماس و فرح .
دخلت عائله كامله الى غرفة سحب الدم مكونه من ثلاث فتيات والام والأب كان الحب واضح بينهم وخوفهم على صغيرتهم، بعدهم سيدة كبيره في العمر حن قلبي لها معدل السكر لديها منخفظ وترتعش اطرافها بسببه. بعض المراجعين تبادلو الحديث معي وتحدثنا عن الدراسه و العمل وختمو الحديث بدعوات رائعة لي.التعامل مع المرضى ليس سهلا يحتاج حذرا و صبرا لان الشخصيات و الاطباع مختلفه.
جميع موظفي المختبر لطيفين ودودين لكن لم اتعمق في الأحاديث معهم مع ذلك اشعر بالراحه بوجودهم،اللقاء الاول مع شخص جديد و طريقة معاملته معك تعطيك الانطباع الاول عنه ، و كان انطباعي الاول عن جميع الموظفين رائع احسنو استقبالي و ضموني الى عائلتهم بكل حب و امتزج هذا الحب برائحة القهوة التي قدموها لي .
وهنا انتهى يومي الاول بإبتسامة كرستين و قهوة مِيرفن.
26 July 2015
- قهوتي.
