الإدراك.

1.5K 39 3
                                    

وقفت منصدمه من الكلام الذي قاله ، ايعني ان تلك ليست امي ! انها فقط من ربتني ! نظرت إليه وعيني كلها دموع انها بالداخل "تفضل" وذهبت غرفتي نظرت لنفسي بالمرئاه !! وعلامات الغضب والحقد والحزن بوجههي ،قطع تفكيري صوتها وهي داخل عليّه وتصرخ "أين كنتي؟ اذهبي اكملي التنظيف" وعند ذهابها قالت جدتي" لماذا فعلتي هذا؟ لماذا لم تقولي لي ان امي ماتت!! لماذا فعلتيي بي هاكذا !!" اتجهت نحوي وشدّت شعري قائله"اكملي عملك، انا ربيتك واعتنيت بك وانتي صغيره والأن دورك لتعتني بأطفالي، اذهبي هيّا لعملك" ذهبت اعمل وانا مليئه احزان وحقد لها ! ومرت سنتين وهي كما هي معاملتها سيئه لي ، وانجبت طفل اخر وعمري ١٠ وبعدها حملت وانجبت فتاة وانا اعتني بأخوتي الصغار محمد ومصبح وعبدالله كانوا طبيبين معي وكانوا لا يزعجوني ولا يأذونني بدأت زوجه ابي تنجب حتى صرت بعمر ١٣سنه ، صار لدي اخوه "٣ اخوان،٤اخوات" كانوا اخواني يحبونني اكثر من اخوتهم وهذا زاد غضب زوجة ابي منّي ،ويوم من الأيام اتى رجل عمره ب٣٠ سنه خطبني فكان ابي خجل بأن ارفض لأنه ولد اعز صديق له فأصرت زوجة ابي بالزواج لأن جدتي عبء عليهم ، وبعد الزواج انجبت فتاه أسمتها مريم فكَانت ابنتها تشبهها لكنها اكثر جمالًا فكان الكُل يُحب ابنتها ، وكانت جدتي تعامل أبنتها بشكل حَسن لكيْ لا يعاملوها كَما عاملو جدتي ، كانت تخَاف على ابنتها من كُل شيء ، وعِندمَا اصبحت بعمر السنتين حمِلت جدتي وانجبت صبِي اسمته خالد ، فكَانت فَرْحه لأهلها ، لَكن ما زلت لا أعرفُ من أيّ هذي الثقوب أنفذَُ لأخرج من هذهِ العائله ، إنهم لا يريدون مصلحتي إنهم هُنَا فقد لأخذ ولدي لكن لن أسمَح لهم بِأخذه أنه صغيري لا أٌريد الأبتعاد عن اطفالي ، فعندما اصبحت الفتاه بعمر ٥ سنوات والفتى ٣سنوات ، كانت الأُم حامل مجدداً ، ذهبت مريم إلى أُمِها تسألها : هل يُمكن للسمَاء أن تُمطر أرُز ؟ ،جاوبت الأُم بتعجب : لا يا إبنتي !! ، مريم : إذاً لماذا السماء تمطر ماء ؟ ، الأُم : هذِي قُدره الله ولأن الأرض لا تموت .

الغريب أنَّ لحظات الإدراك تأتي تعيسه...

السماء تضحك مِما يجري تحتها..

والأرض تهتزُّ كبرياء .

كبُرت ونسيت ان انسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن