لما كان موسى يسري ليلاً متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً، لم يدرِ بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجه ليسمع صوت رب العالمين.
لما دعا نوح ربه : "أني مغلوب فانتصر"، لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله وأن سكان العالم سيفنون إلا هو ومن معه في السفينة.
جاع موسى وصراخه يملأ القصر لايقبل المراضع رغم ان الكل مشغول به؛ آسية،الحرس،المراضع. كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها.
أطبقت الظلمات على يونس، واشتدت الهموم، فلما اعتذر ونادى، "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، قال الله: فاستجبنا له ونجيناه من الغم.
لما أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن، لم يأمر جدران السجن فتتصدّع،بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك وهو نائم.
الخلاصة؛ انّ مصائب الأولين لم تكُن كبساطة مصائبنا وهمومنا ولكن ثقتهم بالله جلبت لهم النصر والفرج. .. سلّم أمرك لله وإبتسم وإطمئن، فإن أتاك شيء فهو حتمًا لك،وإن لم يأتك فتأكد أنه لايُناسبك،واعلم أن فوق سبع سماوات رب حكيم كريم ثق بالله دائمًا :"💦🌿🎈