(ليبلوكم أيكم أحسن عملا﴾

138 13 2
                                    

قال الشيخ العلاّمة العثيمين -رحمه الله- :
"إصابة السنة أفضل من كثرة العمل
ولذا قال ﷻ ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عملا﴾
ولم يقل أكثر عملا "
- صفة الصلاة ١٧٠.

ربما تضيق ساعات يومك مع أشغالك التي لا تتأجل، تمسك المصحف وتسابق في تلاوتك الآيات لتنجز وردك الذي حدّدته؛ لم تجوّد الآيات ولا يهمّك كم عقلت وتدبّرت وكم آيةٍ لامست قلبك، وكم آية وقفت على تفسيرها واستشعرتها.. تقوم بتسع ركعات و يقترب أذان الفجر فلا يكفيك الوقت إلّا لخمس.. فتصلّيها تسع!
تنقر بصلاتك فلا تتمّ ركوعها ولا سجودها لتكون بهذا أتممت قيامك وأرحت ضميرك بأنّك قد قمت الليل بتسع..
قامت بها جوارحك وأهملت خشوعك وقلبك فكيف تنهاك صلاتك عن الفحشاء و المنكر؟
و الله تعالى يحبّ إذا عمل أحدنا عملًا أن يتقنه؛ فماذا عن العبادات؟ 📮
{ليبلوكم أيّكم أحسن عملا}
العبرة ليس أن تستكثر بالطاعات وأنت تنقص حقها، وتستزيد ولا يزيد ذلك في إيمان قلبك شيء، الله يحبّ أن يطاع كما يجب وعلى الوجه الأحسن لا الأكثر!
"أيّكم أحسن عملا"

أحسن في صيامك واحفظ جوارحك من اللغو وممّا يجرحه..
أحسن في صلاتك واطمئنّ بها قائما وراكعا وساجدا..
أحسن في تلاوتك لكلام الله واقرأه على مكث وتدبّر..
أحسن في نفقتك وأنفق مما تحبّه..
أحسن في طاعتك لوالديك فلا تتضجّر..
وباب الإحسان في الأعمال ما أوسعه!
والله لا يضيع أجر المحسنين 💙 لفتة 🌿:
‏أكثر ما يستوقفني في الكرم الإلهي: ﴿هل جزاء الإحسان إلا الإحسان﴾
يوفقهم للعمل، ثم يسميه إحسانا منهم :"
ثم يجازيهم بإحسانه سبحانه!

تمتماتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن