Chapter 7

27 1 1
                                    

نعم !
لقد أتت تلك اللحظة التي لطالما انتظرها أحمد ..
عندما يلقى جاسون حتفه !
مازال جاسون لا يستطيع حتى الصراخ ...
!!!!
لقد أطلقت الرصاصة بالفعل !
لكنها لم تصب جاسون .. بل حرك أحمد يد ذاك الشخص لتخطأ الهدف ، أخذ نفسا عميقا ثم قال : لطالما انتظرت هذه اللحظة ، لكن لا أستطيع احتمال شخص يقتل أمام عيني !
ثم ضرب شبيهه في وجهه فسقط أرضا !!
مد أحمد يده لجاسون و رفعه ، كان شبيه جاسون ملقا على الأرض لا يتحرك بسبب تلك الضربة القوية.. لقد كان المسدس ملقا بجانبه ، مد يده بصعوبة لأخذه و بالفعل أمسك به و حرك يده ببطء ليصوبه ثم أطلق و أغمى عليه !!
عند سماعهم لصوت الإطلاق الناري نظر كلاهما لذلك الشخص و لكن كان قد فات الأوان ! ، كان أحمد يرى الرصاصة تمر ببطء و وجهتها هي قلبه !!
اخترقت الرصاصة قلبه وسقط في الحال !!
و نظرات الدهشة و الصدمة تعتلي وجه جاسون !
كيف هذا ! لماذا ؟!
لماذا القتل بهذه السهولة !!!
هكذا كان يفكر ..

لكنه تذكر ذاك الموقف في الزقاق .. إنه مشابه تماما !
لم يستطع التفكير بشيئ آخر عدا أنه جرى ليمسك المسدس .. و أطلق ثلاث رصاصات حتى تبقت به رصاصة واحدة.
امتلأت الأرض بالدماء ، صانعة بركة دم كبيرة !
ترك المسدس ليسقط على الأرض ..
تحرك ببطء نحو الساحة الشاسعة و الدماء على قدميه ، يمشي غير مكترث بشيئ و كأنها نهاية العالم!!
وتدب الأفكار في عقله :
لماذا ؟!
لماذا كنت متسراعا !
لماذا دمرت حياتي !!
لما مسلم يضحي بحياته من أجلي !
لماذا .. لماذا أنا حي أصلا !!!!
توقف من المشي لبرهة ثم استدار و عاد أدراجه نحو جثة شبيهه و دقات قلبه تدق بسرعة .. دنى ليمسك بالمسدس ثم أدار وجهه للزقاق و وضع المسدس على رأسه وابتسم ثم قال :
وداعا ..... جيمس !
لقد كان جيمس يبحث عن والده في ذاك الحين حتى رأى والده في تلك الحالة !!
جرى باتجاهه : أبي .... أبي ..... لا!
زادت ابتسامة جاسون عندما رأى وجه جيمس من بعيد و بدأ يضغط على الزناد بروية ...!

انحنى جيمس على ركبيته و هو بعيد عن والده و قال في نفسه و هو يبكي : لا فائدة ! ثم صرخ : أبي !!!!!
لكن قاطعهم محمد في هذه اللحظة العائلية الحزينة بقفزة في الهواء ثم ركلة قوية بقدمه في وجه جاسون أسقتطه و المسدس أرضا !
وقف محمد على قدميه و أخرج تلك الكراسة الصغيرة التي هي بحوزته طول الوقت و قد كَتب عليها مسبقا بخط كبير بالحبر : نحن أصدقاء !
ابتسم جيمس و قام ليمسح دموعه إذ بشبيه محمد من خلفه و يحاول طعنه بالقلم ذاته الذي مع محمد !!
صدم محمد و هب مسرعا نحو جيمس المسكين الذي تفادى طعنة شبيه محمد بشق الأنفس ليحاول لكمه لكن تفاداها شبيه محمد بكل سهولة ، تراجع شبيه محمد للوراء قليلا .. فهما اثنان ضد واحد قبل كل شيئ ..
وقف محمد بجانب جيمس ليدافع عنه .. بدأ جاسون بالوقوف من جديد .. بدأ شبيه محمد بلكم محمد و محمد يتفادى الضربات الواحدة تلو الأخرى لكن بسبب سرعة ذاك الشخص قد تلقى محمد بضع اللكمات.. و جيمس واقف لا يتحرك فهو لا يستطيع مجاراة تلك الحركات السريعة !
و بينما يتقاتلان مر شيئ بجانب جيمس بسرعة لا تصدق ..لذا لم يستطع جيمس ملاحظته لقد كان كالسراب .
متجها نحو جاسون ، جرى جيمس ناحيته لكن سرعته لا تضاهى !!

لقد لاحظه محمد أيضا .. ترك القتال و جرى بسرعة نحو جاسون ، حاول شبيهه إيقافه لكن أوقفه جيمس بالوقوف أمامه فسقط كلاهما على الأرض ..
مازال ذلك الشيئ يجري بسرعة متجها نحو جاسون و محمد يلحق به ..وصل له و سدد تلك اللكمة القوية !
لكنها لم تضر جاسون بل كان محمد من تلقاها و مازال واقفا و الدم يسيل من فمه من شدة القوة !!
بالكاد يقف على قدميه
لماذا .. لماذا !؟
لماذا أنقذني مسلم من جديد !
المسلمون خاطئون !
هذا ما قاله جاسون في صوت ضعيف
فرد محمد بابتسامة ثم نطق أخيرا : نحن نخطأ! .. فالمسلمون بشرٌ أيضا
و سقط على الأرض ولم يستطع النهوض بعد هذا !
قام شبيه محمد و ذهب ليركل جيمس لكن أمسك جيمس بقدمه و لوى كاحله ثم قال : أنا أتقن الكاراتيه أيضا ؛ لذا لا تستهن بي !
وقف جيمس و شبيه محمد يحاول لكمه بقوة لكن عوضا عن ذلك هو من يتلقى الضربات ! فجيمس يصد ضرباته و يردها له بضعف القوة ثم قال : أسوء شيئ .. أن تقلد صديقا ضحى بحياته من أجلي ! و لكمه بقوة فسقط على الأرض
أكمل الضرب حتى لم يعد قلبه ينبض!!!
انتهى جيمس منه و ذهب مسرعا نحو جاسون و كانت المفاجأة سقط جاسون على الأرض بعد لكمة قوية من شبيه أحمد..
تفجرت براكين الغضب في نفس جيمس و جرى بسرعة نحوه ليضربه لكنه لم يستطع لمسه حتى!!
لقد أمسك بيده و كسرها !
لم يكن جاسون يقو على الحراك .. لكنه رأى قلم محمد ذو السن الحاد .. فبدأ بالاقتراب منه شيئا فشيئا ختى أمسك به ، لقد كان جيمس يحاول التماسك أمام قوة ذاك الشبيه لكنه لا يستطيع! ؛ فجيمس ضعيف للغاية أمامه
و بينما هما يتقاتلان فوجئ شبيه أحمد بشيئ قد طعنه في قدمه!
نعم!! .. لقد كان قلم محمد الذي رماه جاسون
سقط ذاك الشخص بعد تلك الطعنة ؛ فابتسم جيمس و انتهز الفرصة و ضربه في وجهه ؛ فاغمي عليه!
جرى بسرعة نحو مسدس شبيه والده و أخذه مسرعا نحو شبيه أحمد و قد استقيظ ، فاستقبله جيمس بالمسدس في وجهه و أطلق!
لا !! لا !! لا لا لا لا لا !!
لماذا هو فارغ
إنها نهايتي!
هذا ما قاله جيمس في نفسه
وقف شبيه أحمد وقد جهز نفسه للقضاء على جيمس متجها نحوه وقبضته مشدودة ليضربه بالقاضية..

رفع يده .. هل هذه نهايتي ؟ تسائل جيمس
لكن سقط ذاك الشخص على الأرض
صدم جيمس مما حصل و لكنه تذكر
لقد كان قلم محمد قلما رصاص !!
بدأت الساحة بالتبخر عقب سقوط شبيه أحمد مباشرة!
بل كل شيئ يتبخر .. إن جيمس يعود لعالمه المعهود.
و هو مذهول .. توقفه جثث كل من محمد و أحمد و والده عن الاندهاش و يتجه نحوهم و هو يقول ببؤس:
أنتم أحياء .. أليس كذلك ؟
لقد كان حلما .. صحيح ؟
و بدأ ينهال بالبكاء ....... فضرب الأرض بعنف ؛ إذ بها تتصدع قليلا!
ثم وجد هاتف محمد يرن .. أخرجه من جيبه ليرى من المتصل..
 T.G.O.S.E !: و كان اسم المتصل


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 09, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Dark Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن