Dark Side

Chapter 3

15.3.2035 :.

وفي نشرة أخبار السي إن إن .. بدأ المذيع النشرة قائلا : هناك ٣٠٠٠ تلميذ في مدرسة 'أناهايم' الاعدادية في كاليفورنيا.. لكن حدث حادث شنيع اليوم ! جُن أحد التلاميذ المسلمين و قتل الكثير من زملاء فصله بدون سبب!! حتى نقص العدد إلى ٢٩٨٥ تلميذا ! أي أن الطالب قتل ١٥ زميلا له بالفصل ! سيتم التحقيق في هذه القضية اليوم .. و ستنشر الأخبار غدا .. في اليوم التالي الموافق 16.3.2015 في نشرة الأخبار : بعد تلك الحادثة البشعة التي حدثت بالأمس .. قررت الشرطة إغلاق مقر الجريمة لأسبوع ..والذي هو مدرسة 'أناهايم' في كاليفورنيا .. لكن لم تصرح الشرطة بأي شيئ عن الطالب أو ما سيحدث مستقبلا بالمدرسة ! والآن حان دورك أيها المراسل .. المراسل :حسنا ... نعم .. أنا الآن أمام مقر شرطة كاليفورنيا و هناك العديد من المتظاهرين أمامه احتجاجا على عدم تصريح الشرطة لما حدث لذلك الذي عرفوه بالمجرم.. و ها نحن مع مقابلة مع واحد من المتظاهرين .. وجه المراسل الميكروفون للمتظاهر .. ثم صرخ المتظاهر بانفعال : ماذا يعني هذا الهراء !!! قاتل   ! مثل هذه الحثالة لا يستحق الحياة!م

أنهى المراسل الارسال بصمت .. فهو لا يستطيع قول شيئ بعد ما سمعه .. وانتهت النشرة بخمس دقائق حداد على أرواح أولائك الأطفال المقتولين ! و ها قد أتى اليوم الموعود .. يوم افتتاح المدرسة من جديد .. يوم السبت الموافق : 3.4.2035 الخضور كان قليلا جدا ذاك اليوم .. وهذا متوقع لما حدث في تلك المأساة .. ..قسم المعتصمون أنفسهم أمام مقر الشرطة أنفسهم لمجموعتين، واحدة عند مقر الشرطة و واحدة أمام المدرسة.. وفي نشرة أخبار صباح ذاك اليوم : كان المراسل أمام المدرسة .. نقل تقريره كالمعتاد ..ثم بدأ يسأل المتظاهرين : ما هو باعتقادك سبب الحضور الضعيف ؟ هل تعتقد أن الحضور سيبقى ضعيفا للأبد أم ماذا ؟؟ ولكن في وسط ذلك الحشد .. ضحك شخص ضحكة عالية ؛فجذب المصور له .. ثم صمت قليلا كاد المصور أن يعود لتصوير أناس آخرين لكنه سرعان ما كسر صمته بكلمات صدمت الكل .. فصرخ بانفعال : فلتحترقوا أنتم وسلطتكم ! قطع المخرج الارسال بسرعة .. ثم عاد ليبثه بعد دقائق فيظهر المراسل في الكادر و هو يقول : نأسف لانقطاع البث المفاجئ .. و نعود للاستوديو ... ثم قال المذيع : نتأسف لكم من جديد على ذلك القطع .. ثم وضع يده على أذنه بسرعة و قال متفاجئا : ماذا ؟!!!!

ثم حاول تماسك نفسه وقال : خبر عاجل أعزائي المشاهدين ! وصلنا أن عربة من القوات الخاصة الأمريكية دخلت إلى حرم المدرسة ! ومعها ذاك الطفل ! تعالت أصوات المتظاهرين وكادت أن تقتحم المدرسة وتقتل الطفل ! .. لكن أطلق شخص ما رصاصة في الهواء .. شخص يرتدي ملابس الجينرال اليابانية !. ..  !!.. نعم إنه الجنرال ماريو ... ريوتا ماريو !!! ثم قال : هذا الفتى خاص ! .. ليس كالبقية !! ثم صرخ شاب من بين الحشود .. هل هو ابن الرئيس أم ماذا ! .. نفس الشاب من المرة الأولى !! و تلاقت عينا ذاك الشاب مع الجنرال .. عينان تشعان بالحماس و روح الانتقام ... و عينان باردتان برود الثلج .. صمت الجميع لوهلة .. ثم دخلت القوات إلى المدرسة ومعها الطالب .. فهاج المتظاهرون .. و علت الأصوات لكن الجنود أوقفوهم .. و رافق الطالب حارسان أمام الفصل الخاص به ... جميع وسائل الاعلام في كل البلاد تتحدث عن تلك الحادثة المأساوية وعن تباعياتها .. ما الذي يجري وراء تلك الحادثة ؟ ماذا يجري وراء الكواليس ؟ ماذا يكون هذا الشخص؟ هل هو تجربة بشرية أم مخطط ما ؟ تساؤلات كثيرة تدور في مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام ..