عجائب وغرائب الانسان

ظواهر الاحتراق الذاتي

ظاهرة الاحتراق الذاتي ظاهرة من أغرب وأعجب الظواهر واكثرها إثارة للحيرة والعجب والدهشه.
لقد توقف العلماء طويﻻ امام هذه الظواهر وهم ﻻ يصدقون أنفسهم ويحاولون تكذيب الحوادث او البحث عن تفسير لها!،ولكن الوقائع المثيرة والمدهشه كانت دائماً تتحداهم بتكرارها العجيب،وتصدمهم بتفاصيلها البشعه المروعه دون ان يتمكن احدهم من العثور على إجابة واحدة لعشرات الأسئلة التي تطرحها الظاهرة الغريبه ...ظاهرة الاحتراق الذاتي !

************************
الاحتراق المفاجئ
هذه الظاهرة التي تعد من أعجب الظواهر النادرة واغربها ،ﻷنها تكررت كثيرا، وقد وصل عدد حالات الاحتراق -حتى وقت قريب-الى اكثرمن 700 حاله احتراق فجائي .وقد حاول العلماء تفسير هذه الظاهرة ،وقد قاموا بدراسه اغلب الحالات المحترقه ،ولكنهم لم يصلوا في النهايه الى تفسير علمي لهذه الظاهرة الغريبه .
قال احد العلماء : ان الاحتراق الذاتي يتم فجأة. .بدون مقدمات ....بدون اسباب مادية خارجية، وهو يحدث في اي مكان ! وفي اي زمان ، قد تكون في بيتك ، او عملك ، نائما او مستيقظا ، تعمل او تجلس مسترخيا على اريكه مريحه ، او تمارس هوايتك المفضله ... وفجأة ترتفع درجه حرارة جسمك الى (2000درجه فهرنهيت)وهي درجه حرارة كافية ﻻن تصهر جسدك وتحيله الى رماد في اقل من دقيقة واحدة. . هكذا وبلا عوارض سابقه .
ترتفع درجه الحرارة بشكل مفاجئ سريع ، وليس تدريجياً، وتتولد عنها طاقه هائله تذيب الجسد وتجعله كتله من الرماد،وﻻ تنطفئ النار الا بعد ان تترك الجسد متفحما !! هذا هو ما يحدث في كل حالات الاحتراق الذاتي المعروفه ، لكن من اين تأتي هذه النار التي تشتعل فجأة وبدون مقدمات ؟انها تأتي من داخل الانسان نفسه !!فهي طاقه هائلة كامنه كانت من قبل هادئة خامده ،لكنها تنفجر فجأة كالبركان الثائر المكبوت ،وعندما تقرر هذه الطاقه ان تثور او تنفجر فانها تدمر كل شيء داخل الجسد ،وبعد ان تنطلق من مرقدها وتفك قيودها تهب كعاصفه ناريه الى الخارج لتلتهم بقيه الجسد فﻻ تترك خليه واحدة من خﻻياه الا وتحيلها الى كتله من الفحم.
**********
احتراق مدمنه مسنه
في التاسع من مايو عام 1744شبت النار فجأة،بدون مقدمات او اسباب خارجية في جسد سيده تبلغ من العمر 60 عاما ، وسرعان ما تحولت السيده الى رماد امام ابنتها التي تملك قلبها الرعب والفزع ، فصرخت من هول المفاجأة. لكنها لم تستطع إنقاذ والدتها ﻻن احتراقها قد تم بشكل مفاجئ وسريع ،ولم يستغرق الامر سوى بضع ثوان تحولت بعدها الى كومه من رماد ....
ولقد ﻻحظ العلماء بعض العوامل المشتركه بين هذا الحادث وحادث احتراق الرجل الفرنسي عام 1673،منها ان كل منهما كان مدمنا للخمر ، كما ان المﻻبس او الاشياء المحيطة بهما لم تتأثر بالحريق وظلت سالمه تماماً على الرغم من ان بعض هذه الأشياء كان قابﻻ للاشتعال بسرعه!!