البارت الثالث

5.6K 364 5
                                    

مرت ساعه كامله
وانا لا استطيع التوقف عن البكاء
بسببه
نعم بسببه لا بل بسببهم جميعهم
منذ ان توفيت والدتي
وانا الفتاه الشبح .. القاتله .. عديمه الرحمه
لم يكن احد يفكر فقط في( كيف انا حقا)
انا قتلت امي .. قلت ذلك سابقا صحيح
اتعرفون عندما فقط تشعرون بالسعاده الفائقه
كانت هذه حالي مع امي وابي
كنا اسره رائعه .. كنت احبهم كثيرا وهم ايضا
كان هناك بعض من صديقاتي يبغضونني
لانني فتاه والداي المدلله
انا طفلتهم الوحيده
انا حقا ممتنه لامي لانها اشعرتني بحبها
هي كانت تحتويني دائما
تفهمني من نظراتي
تعرف ما يفرحني وما يبكيني
هي فقط كانت اروع ام حظيت بها في حياتي
نعم انا لست ابنتهم
انا يتيمه
هم تبننوني من دار الايتام منذ ان كنت في العاشره من عمري .. كنت ادرك فعلا بانني لست ابنتهم الحقيقيه
لكنهم لم يشعروني يوما بذلك
الي ان اتي ذلك اليوم
اليوم الذي قتلت فيه اكتر شخص يحبني
اتذكر ذلك اليوم جيدا وكانه الامس
كان يوما ممطرا
كانت السماء غاضبه حقا
كان هناك برق ورعد
امي لم تستطع ان تاخذني ذلك اليوم لانها كانت متعبه كثيرا
ابي كان بعمله بالطبع هو لم ياتي ابدا لياخذني من المدرسه نظرا لظروف عمله
امي كانت تعلم بانها ستمطر لذلك هي اعطتني ستره دافئه من الجلد
حتي لا اصاب بالبرد
هي تعرف بان لدي الربو .. هي كذلك ايضا
حين خرجت من مدرستي
ظهر جميعهم حولي
الفتيات اللواتي يكرهونني
لا اعلم لماذا فعلو ذلك بي
هم ظلو يضربونني كثيرا و حتي انهم مزقوا سترتي الدافئه
لقد بكيت كثيرا
ذلك اليوم عدت وانا في اشد حالات غضبي
لو لم تاتي امي لم يكن سيحدث لي ذلك
لم يكونو سيضحكون علي هكذا
فتحت لي امي الباب وانا مستاءه وحاقده عليها كثيرا
لا اعرف لما كنت اشعر هكذا
صعدت السلالم بسرعه وانا اتجاهل ندائها المتكرر
امسكت بيدي وهي تردف "حبيبتي ارجوكي اخبريني ماذا حدث معكي ان حقا قلقه عليكي لماذا لا ..."
صرخه
كنت مرتعبه حينها
انا لم اقصد ان ادفعها بهذه القوه
فجأت شعرت بيد تصفعني بعنف علي وجنتي
نظرت بصدمه (ابي) !! يا الهي
"امي امي ابي انا اسفه حقا انا لم اقصد انا انا لم ادفعها"
نظرت له وانا لا اكاد اري شيئا من دموعي
هو كان يحتضن امي وهو يبكي ويردد "لا تذهبي ارجوكي تحملي قليلا عزيزتي ارجوكي"
هي لحظات وتوقفت شهقات ابي التي كانت تملأ المكان
كانت حالته غريبه جدا
هو فقط ظل ينظر لها بصمت
"اعدك سوف انتقم منها اعدك"
قالها بهمس ولكنني استطعت من سماعها
نظر لي وصرخ "ايتها القاتله !! ستدفعين ثمن ذلك غاليا غاليا جدا"
كان هذا اخر ما سمعته ثم تحول كل شئ الي الاسود
................................................................
استيقظت علي صوت منبه هاتفي
همممم هذه مره اخري انام فيها طوال اليوم
هذا ليس جيدا لا يجب ان اعتاد علي هذا
سوف اطرد من العمل
نعم انا اعمل بالطبع
من اين تظنونني سوف ادفع تكاليف جامعتي
ذهبت الي دوره المياه لكي استحم

حسنا اليوم عطله
هذا جيد لا اريد الذهاب الي تلك الجامعه

لم اشعر برغبه في الافطار
ارتديت ملابسي >> تسريع للاحداث
وصلت الي المقهي الذي اعمل به
ويا الهي من ثرثره هذا المدير
انه لا يكف عن توبيخي ظللت اعتذر له وتحججت بانني كنت متعبه وساعوضه بالعمل طوال اليوم كي لا يخصم من راتبي
هو وافق بعد الكثير والكثير من الاعتذارات
دخلت وارتديت ثياب العمل.. انا اعمل كنادله
اليوم حقا متعب .. انه عطله وبالطبع سياتي الكثير من الاشخاص ليتناولو القهوه
"هيوري !! اوصلي هذه القهوه الامريكيه الي الطاوله رقم 6"
"حااضر" قلت بصوت مسموع

حملتها وها هي الطاوله رقم 6
تجمدت في مكاني
تلك البشره السمراء .. تلك العينان
يا الهي لما هو هنا
ماذا افعل الان
"هيوري ايتها الغبيه لا تقفي بالطريق هكذا" بصراخ جعل كل من في المقهي ينظرون لي
"ااه حسنا سيدي" قلت بنبره معتذره .. كنت اريد ان اشتمه لانه جعلني اضحوكه .. ايضا جعل كاي يلاحظ وجودي

تقربت بخوف ووضعت القهوه التفتت بسرعه ولكن لقد امسك بيدي
نظرت له بتوتر "ما-ماذا تريد س يدي"
نظر لي بلطف "من فضلك هل يمكنك احضار عصير البرتقال لي"
قلت"بالتأكيد .. شئ اخر؟"
سمعته يهمس بشئ بسخريه
ثم قال بسرعه "لا لا شكرا"
.............................
واخيرا انتهي اليوم لقد انهكت حقا
اريد فقط النوم
ذهبت الي مكتب المدير
" انا ذاهبه سيدي هل تريد اي .."
قطع كلامي الشخص الذي فتح الباب
توسعت عيناي بتوتر
لماذا هو هنا
سمعت صوت المدير يقول "اوه سيد كاي .. تفضل تفضل"
تقدم كاي وجلس
لماذا اشعر بان هناك هاله من السواد والخبث تحيط به
"حسنا .. انت تعلم لما اتيت الي هنا .. لكي اتاكد من الموضوع بنفسي " ابتسم ابتسامه متكلفه
شعرت بقلبي ينقبض
التفت لاخرج .. انا لا شأن لي بهم
"هيوري" اوقفني صوت المدير
"نعم سيدي"
"انتي مطروده "

انتهي البارت
اتمني اشوف دعمكم وتعليقاتكم
اعذروني علي الاخطاء الاملائيه

و أليس الحب كذبة لطيفة متبادلة !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن