البارت التاسع

5.1K 308 17
                                    

بدأت ابكي بخوف وانا اصرخ "ابتعد عني"
هو لم يتحرك انش واحد بالرغم من دفعاتي له
هو اقترب بهدوء ليهمس بخبث
"ما رأيك ان نستمتع قليلا .. هيوري؟"

جفلت لوهله !
شعرت بقلبي وكأنه يسقط من فوق قمه جبل
شعرت انني سأفقد وعيي
او انني سافارق الحياه
نظرت له بترجي
رغم انني اعرف انه لن يستمع لي .. هو لا يهتم بمشاعري .. ولا يهتم بما سيحصل لي اذا فعلها
قلت بضعف وانا ادعي بأن يشفق علي
"ا-ابتعد ع عني كاي! "
اعتلت فمه ابتسامه غريبة
اقسم بأن ابتسامته كانت تحمل شر العالم اجمع .. هل يحب رؤيتي اتعذب ؟
هل يكرهني الي هذا الحد ؟
اذا لماذا انا احبه هكذا ؟
حاولت دفعه مجددا وانا حقا يائسه
لم اهتم للمتبقي من كرامتي الضائعه
كل ما كنت اريده هو ان ابعده عني
فقط التفكير بانه سوف
سوف يقوم باغتصابي لانه يكرهني .. تجعل قلبي يتمزق من الالم
توسلت له "ارجوك كاي ! لا تفعل ! ارجوك لا اريد ان اكرهك !"
ولكن هو لم يكن ليرحمني!
توسعت عيناي بشده لرؤيتي له يقترب اكثر من ذي قبل .. اشعر بانني احترق من انفاسه القريبه جدا .. حاولت دفعه مرارا وتكرارا .. لما انا بهذا الضعف .. انا حقا مثيره للشفقه !

لقد حاولت بالفعل ان امنعه بكامل قواي ولكن هذا لا يؤثر فيه
وكأنه مصنوع من حجر !

هو فقط اكمل ما يفعله دون ان يشعر بانه يحطمني من الداخل
هذا الالم الذي تجمع بقلبي
كان اكبر من ان يتم وصفه
الانتقام مني بهذه الطريقه من قبل الشخص الذي احب وانا حتي لا اعرف السبب
كان اخر ما اتمني ان يحصل لي

طوال الليل كنت ابكي وانتحب
ولكنه لم يكن يفكر حتي في ان يرحمني !

هو لم يأبه لتوسلاتي او شهقاتي الممتزجه بالوجع !
هو لم يشعر انني كنت اموت بين يداه ببطئ!

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*

هو نائم بعمق وهدوء وكأنه لم يفعل شيئا
وكأنه لم يقم بانتزاع قلبها منها
وكأنه لم يسلب منها اغلي ما تملك بوحشيه

هو لم يهتم لما سيحدث لها بعد ما فعل
كان يريد اشباع رغباته فقط

اما هي
فقد كانت تبكي بجنون
تبكي تماما كاليوم الذي توفيت فيه امها
تبكي لانها فقدت اخر ما كانت تملكه
حالها كان يرثي له
حتي ان الجدران اشفقت علي حالها

بعد عده ساعات
خرجت من غرفته وكانها كانت بحرب داميه
ملابسها ممزقه .. الكدمات واضحه علي جسدها النحيل .. نعم كدمات فهي ابعد ما تكون عن علامات حب .. الدموع تغطي عيناها
هي لم تستطع ان تكمل خط سيرها باستقامه
فهي تسقط گثيرا .. تحاول المشي باعجوبه

هي وكأنما اصبحت قتيله بالفعل !

وعندما وصلت لوجهتها .. شهقات الخادمات ملأت الغرفه
ولم تمر الا ثواني معدوده
واصبحن يصرخن من الفزع طالبين النجده
لماذا ؟
لانها كانت تحاول الانتحار !

و أليس الحب كذبة لطيفة متبادلة !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن