الفصل الأول

520 13 2
                                    

عزيزتي صديقة نادي الاميرات
الاميرة شارلوت ترسل لك تحياتها الحارة.!
اه... يبدو انني لا اتحسن.!
متى ساتعلم كيف اتكلم كأميرة مثالية!
ولكنني فرحة جداً بحضورك لزيارتنا انا وكايتي و دايزي، و اليس، و صوفيا، و اميلي في الأبراج الفضية في الأكاديمية الملكية لإعداد الأميرة المثالية، سوف نمرح كثيراً.! و سنحاول ان نكون اميرات مثاليات، و سيكون كل يوم نقضيه هنا مثالياً...

...حتى لو لم يكن اول يوم لي في الابراج الفضية مثالياً ابدا.!

كان ذلك اول يوم لي في الابراج الفضية.!
و الفرحة كانت تملا قلبي. بدات بتحضير اغراضي قبل اسابيع عدة لشدة حماسي.!
و قرأت الرسالة التي وصلتني من المديرة اكثر من مليون مرة
رحت اقرص نفسي كل دقيقة اثناء ركوبي.

____________________

عزيزتي الاميرة شارلوت
نادي الاميرات في الابراج الفضية
نحن نتوق لاستقبالك في مدرسة الابراج الفضية حيث ستكملين دراستك في الاكاديمية الملكية لاعداد الاميرات المثاليات، نعلمك بانه سيقام حفل استقبال ملكيا عند الساعه السادسه مساء، لذا نرجو ان ترتدي لباساً خاصاً بالمناسبات
مع احر التمنيات
...الملكة سمانتا...
ملاحظة: ارفقت بالرسالة خريطة للطريق المؤدية الى الابراج الفضية. ادخلي من الباب الرئيسي عند وصولك.
_____________________

في العربة التي تقلني الى الابراج الفضية، لاتأكد من انني لست احلم. كنت اتمنى منذ زمن بعيد ان اكون احدى اميرات الابراج الفضية، و ها انا اقترب من تحقيق حلمي.
وضعت حقائبي بقربي على مقعد العربة.
ارتديت ثوباً جديداً رائع الجمال مصنوعاً من الحرير البنفسجي، مع حذاء من اللون ذاته زينت بكلته بلالئ حقيقية. شعرت عندما ارتديت فستاني انني جميلة جدا ( رغم ان شعري كان مشعثاً و انفي ليس جميلاً حقاً)
اشتقت جداً لرؤية كايتي و دايزي و اليس و صوفيا و اميلي. افتقدتهن كثيراً اثناء هذه العطلة
بالطبع كنا نتراسل عبر ساعي البريد الملكي، و لكن ها نحن سنلتقي من جديد!
عندما عبرنا اخيراً البوابة الفضية المزخرفة رحت انتقل من جانب الى اخر في العربة حتى استطيع رؤية كل شيء حولي في آن واحد.

كانت الابراج الفضية رومنسية للغاية! و بالرغم من ان الطقس كان غائماً الا ان الابراج الفضية كانت لا تزال تلمع، و قممها تعلو التطال السماء. دخلنا الى باحة شاسعة و توقفت العربة.
سألني السائق: ( هل هذه هي ساحة الاكاديمية يا سمو الأميرة)
رحت ابحث في حقيبتي عن الخريطة و لم اجدها.
لا بد انني نسيتها،مع ان امي و ابي ذكراني بها اكثر من مائة مرة قبل ان ينطلقا في رحلتهما الملكية. رايت من حيث اقف بوابة كبيرة و قلت في نفسي انه لا بد ان يكون الباب الرئيسي، لذا اجبت السائق
( نعم انها الساحة، شكراً لك)
انزل السائق حقائبي قرب الادراج و ها انا ذا اقف امام مدرستي الجديدة

طق...طق...طق...
قرعت الباب ولكن لم يجيبني احد. لاحظت فجاة كم ان المكان هادئ. اما كان يجب ان يكون مكتظاً باميرات اخريات يتوافدن الى الاكاديمية؟!
بدات اشعر بالتوتر قليلاً. هل انا في المكان الخطأ؟
لا اظن ذلك، فكل اللافتات التي رايتها كتب عليها
(الأبراج الفضية: المدخل الرئيسي)!
و هي تشير الى الباحة التي اقف فيها. قررت ان اذهب لاتأكد انني حيث يجب ان اكون.

رايت قنطرة اخرى وركضت لادقق النظر. كانت السماء قد بدات تمطر لكني لم الاحظ ذلك
ياه!!
كم انا غبية! هناك لافتة اخرى تشير الى هذه القنطرة، و من خلفها استطعت ان ارى صفوفاً من العربات متوقفة عند بوابة فضية ضخمة جداً و مذهلة
ادركت انني نزلت عند المدخل الخلفي
و بالرغم من انه ام يكن هناك احد قربي، احسست بوجهي يتورد. ليتني لم انسى الخريطة!
تقدمت قليلاً لاجتاز القنطرة ولفت نظري شيء ما: انها وردة. وردة حقيقية تعوم في بقعة من الوحل.
التقطتها ثم رايت واحدة اخرى،و اخرى، فاخذتها كلها حتى حصلت على باقة. كنت بدات اتساءل عن مصدرها عندما سمعت صوت عجلات عربة خلفي، فراح قلبي يخفق بسرعة. هل وصلت صديقاتي؟ بدا الصوت صوت عربة كبيرة و عربة صوفيا ضخمة جداً التفت لالقي نظرة وتسمرت في مكاني
كانت اكبر عربة رايتها في حياتي تمر بقربي. كانت مرصعة بجواهر براقة جداً حتى انني اضطررت الى فرك عيني. ابطأت العربة مسيرها قليلاً تحت القنطرة فرايت فتاة متكبرة تحدق بي من النافذة. سمعت صوتاً يقول: (انظري كرويلا، هناك فتاةً بشعة و قذرة في الخارج!).
القيت نظرة سريعة الى وجه الفتاة الاخرى الساخر، و يا للغرابة! كان وجهها هو نفسه وجه رفيقتها. وصلت العربة الى الجانب الاخر من القنطرة و لكنني بقيت احدق فيها. كانت الفتاتان فظتين جداً!
نظرت الى ثوبي الجميل، و اذا بالماء يقطر منه و بقع الوحل تلطخه
انتابني رغبة بالبكاء. ظننت ان المجيء الى الابراج الفضية سيكون امراً رائعاً و لطيفاً و لكنه لم يكن كذلك. كان فظيعاً للغاية!

الاميرة شارلوت و الوردة السحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن