الفصل الرابع

121 9 0
                                    

لم تكن الساعة السادسة قد حلت بعد عندما هبطنا السلالم مسرعات. تركنا غرفة نومنا بحلة بهية، بعد ان وضعت وردة على طاولة كل واحدة منا ما جعلنا نشعر بتحسن كبير و حتى اليس بدت اكثر ابتهاجاً. و فيما انا انتعل حذائي المزين باللؤلؤ قلت في نفسي ان الامور لا بد ان تكون على ما يرام من الان فصاعداً. وصلنا الى غرفة العرش ووجدناها تعج بالاميرات. كن يجلسن في صفوف على كراس من الستان الأبيض، فتسللنا الى المقاعد الخلفية محاولين الا نصدر ضجيجاً. كان بامكاننا رؤية الاميرة فريدا و الاميرة جيما، و عدداً كبيراً من صديقاتنا الاخريات. ولكن لم يكن هناك اي اثر للاميرة كاميلا المرعبة ولا لفلورين المريعة. تنفست الصعداء، فقد كانتا فظيعتين للغاية في السابق! رايت بعد ذلك التوأمين. كانتا تجلسان في الصف المحاذي لمقاعدنا، و تتهامسان مستهزئتين مني و كانني فب غاية القبح. قالت احداهما للاخرى بصوت عال:
( انظري يا دياموندا انها تلك الفتاة القذرة مجدداً)
و قبل ان تجيبها الفتاة الاخرى، انطلق نفير الابواق الذهبية، و مر امام اعيننا موكب من الملوك و الملكات بابهى حللهم، و توجهوا جميعاً الى عروشهم الموضوعة امام الستائر المخملية امسكت بيد اليس وهمست لها: (انظري يا للروعة! انها الجنية العرابة! و هذه الجنية انغورا)
انها حقاً عزيزتنا الجنية العرابة التي نحبها خباً جما! كانت تقف في اخر الموكب، و الى جانبها تسير الجنية انغورا، التي التقينا بها للمرة الاولى قبل انتقالنا الى نادي الاميرات. كانت جميلة الى حد لم نستطع نسيانها قط... حتى و لو لم تكن ماهرة في التعاويذ السحرية. همست اليس في اذني:
( تبدو الجنية انغورا في حالة سيئة جداً )
كانت اليس على حق. كان وجه الجنية انغورا شاحباً للغاية، و لم تكف عن تنظيف انفها. كنت على وشك ان اقول لاليس انها قد تكون مصابة بالزكام، عندما لاحظت ان المديرة الجديدة كانت ترمقنا عابسة. لم استطع ان اجد الكلمة المناسبة لوصفها، ثم فكرت انها تبدو رائعة و لكن مخيفة للغاية!.
(مساء الخير جميعاً) بدأت تلقي خطابها، و كان صوتها عذباً جداً، عميقاً و دافئاً. بدات اشعر بالطمأنينة قليلاً، بالرغم من انها كانت لا تزال عابسة.( انا مسرورة جداً باستقبال دفعة من اميرات بمثل روعتكن في الابراج الفضية. اتمنى ان تكون هذه التجربة رائعة لكل واحدة منكن وان نهنئكن جميعاً على حصولكن على الوشاح الفضي و انتقالكن الى قصور الياقوت عندما يحين الوقت ) سكتت الملكة سمانتا للحظات ثم اعلنت قائلة: ( للاسف، ارغب في اطلاعكن على امر جدي. نحن سعداء لتمكننا من تعيين الجنية انغورا عرابة للاكاديمية. و قد سبق للعديد منكن اللقاء بها، و لكنها في اثناء طريقها الى هنا، عند مرورها ما بين المدخل الخارجي و البوابة الرئيسية، فقدت الجنية انغورا اداة سحرية قيمة للغاية. جرى البحث عنها و لكننا لم نعثر عليها. لا اتخيل ان احدى اميراتنا مسؤولة عن ذلك، ولكن لا بد لي ان اسال هل رات احداكن باقة من
الورود السحرية؟!)

الاميرة شارلوت و الوردة السحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن