الفصل الخامس

125 10 0
                                    

كدت اموت رعباً! راح قلبي يخفق بقوة الى درجة انني خفت من ان يسمعه احد انتابني شعور فظيع! هممت بالوقوف، ولكن قبل ان انطق باي كلمة، قفزت التوأمان من مكانهما و صرخت احدى الفتاتين :
(لقد رأينا احداهن في الجوار مع باقة من الورود اليس كذلك يا كرويلا؟!) فهزت كرويلا رأسها. وقالت: ( نحن نعرف من هي، اليس كذلك يا دياموندا؟!) عمت غرفة العرش موجة من الوشوشات قبل ان تشير دياموندا الي باصبعها و تقول: (انها هي!) ثم ابتسمتا بانتصار.

نظرت الى وجهيهما المقزز وركضت ان الشىء الوحيد الذي اتقنه فعلاً هو الركض، فاسرعت الى خارج الغرفة الملكية، و صعدت السلالم حتى وصلت الى غرفة الورود. امسكت الورود وعدت باسرع ما يمكن الى مكان الاحتفال. كنت الهث بشدة ولكنني حاولت بجهد ان اتكلم بوضوح الى الملكة سمانتا بعد ان انحنيت لها قليلاً.

(سامحيني ارجوك، لقد وجدتها في الوحل)
ثم انحنيت مجدداً و رفعت رأسي قليلاً لاقول:
(انا اسفة...)
و توقفت فجأة لانني لو نطقت بكلمة اخرى لما استطعت حبس دموعي. شهقت ثم رحت أنظر الى قدمي منتظرة ان يصدر قرار طردي من الابراج الفضية. عم الصمت ثم قالت الجنية انغورا:
(هلا تقدمت الاميرة كرويلا و الاميرة دياموندا الى هنا؟) قالت لي صوفيا فيما بعد ان التوأمين الشريرتين ظنتا للحظة ان الجنية انغورا كانت تنوي شكرهما على نباهتهما. مرتا بين صفوف الاميرات كما لو انهما حصلتا للتو على مليون نقطة اميرية
قالت الجنية انغورا بلطف كبير اشعرني بالذنب اكثر
(والان هل يمكنني ان ارى الورود يا اميرة شارلوت؟)
كتمت دموعي بصعوبة و رفعت الورود الى الاعلى كانت تبدو مذهلة، اجمل مما كانت عليه من قبل. على كل وردة حبة ندى فضية لامعة، وعطرها يكاد يشعرني بالدوار ادركت فجأة ان اليس كانت على حق! لقد كانت هذه الورود سحرية.
نظرت الجنية انغورا الى الورود، و ابتسمت ابتسامة مذهلة نظرت بطرف عيني الى الجنية العرابة و رايتها تبتسم هي ايضا.
(هذا ما توقعته) قالت الجنية انغورا
ثم اخذت وردة واعطتها لكرويلا فصرخت كرويلا ورمتها على الارض مباشرةً.
(اشواكها فظيعة! لا تلمسيها يا دياموندا) اجابتها دياموندا بلؤم: (لا تقولي لي ما افعله كرويلا)
ثم امسكت الوردة المسكينة بعنف فإذا بالوردة تفقد لونها و تذبل بسرعة (ارايتن؟) قالت الجنية انغورا بلطف وردت الوردة الى الباقة التي كنت ما ازال احملها، فعادت الوردة من جديد الى حالتها الطبيعية.
و صرخ كل من في الصالة ( آه ه ه . . . !) بمن فيهم الملكة سمانتا تالق وجه الجنية العرابة و التمعت عيناها، و قالت بصوتها المدوي:( الورود السحرية تعرف دوماً متى يكون قلب الانسان نقياً و طيباً)
و اضافت وهي ترمق كرويلا و دياموندا بنظرة عابسة (وهي تعرف ايضاً متى يضمر الشر للاخرين) عادت الفتاتان الى مكانيهما وحمرة الاحراج تعلو وجهيهما (احسنت فعلاً ايتها الجنية العرابة انغورا، واحسنت قولاً ايتها الجنية العرابة)
قالت الملكة سمانتا وبدات بالضحك كانت ضحكتها فاتنة وصادقة لدرجة انني لم استطع منع نفسي من الضحك انا ايضاً ثم انحنت نحوي ولمست خدي قائلة:(كم انت مسكينة شارلوت! يا لها من بداية مؤسفة لك في الابراج الفضية! لم لا نعطي كل اميرات الغرفة الوردية 10 نقاط اميرية، لنرفع معنوياتهن) لم اصدق ما اسمعه، ولكن المديرة الرائعة غمزتني و تقدمت مني قائلة: (هيا اعطي الجنية انغورا الورود وعودي الى مقعدك بسرعة. آن الاوان لتبدا حفلة اوراق الورد الراقصة)

الاميرة شارلوت و الوردة السحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن