Niall p.o.v
اشعر بالتعب الشديد واني افقد السيطرة على جسمي سأذهب قليلا واجلس في الحديقة وحدي لعلي اتحسن قليلا
يقوم نايل وبالكاد يمشي على قدميه يفتح الباب ويخرج الى الحديقة
ينتبه مارك له ويخبر جوش فيذهبان خلفه وينظران اليه من بعيد
جوش :ماذا حصل لنايل ؟ كان مفعما بالحيوية والنشاط انا قلق بشأنه وارى ان جسمه ينتفخ لنخبر اصدقائه
مارك :ولكننا سنفد الحفلة بهذه الطريقة دعنا لا نخبر احد ولنراقبه من بعيد
نايل يتكلم مع نفسه :ماذا يحصل لي ؟ اكاد انفجر يبدو ان هذه هي النهاية بسبب تصرفاتي الخاطئة فانا من اخذت الصندوق
يجلس بهدوء بينما يراقبه جوش ومارك ويزداد جسمه بالانتفاخ فيخرج مسرعا من المنزل متجها الى بيته
نايل :امي لقد عدت
ام نايل :اهلا بك يا عزيزي ما بك هل انت بخير ؟
نايل :نعم يا امي انا مرهق قليلا
يدخل الى غرفته ويستلقي وتذهب الام
في الحفلة :
ينتبه الفتيان لغياب نايل ويتصل هاري بنايل :مرحبا يا صديقي اين انت ؟بحثنا في كل مكان
هاري :كلنا سنعود الى البيت الان
تنتهي الحفلة ويشكر الفتيان الاطفال ويودعوهم ليخرج كل الى بيته
في اليوم التالي :
يصحو زين على صوت رن الهاتف وكان صوت ام نايل وهي تصرخ :لقد مات نايل
انفجر الى اشلاء مات صديقكم ولا نعرف السبب
ارتبك زين وحزن حزنا شديدا ووقع الهاتف من يده وبالكاد جلس على الارض لا يعرف اي شيء ينظر الى الجدار فقط مصدوما وغير مصدق
يبقى زين على هذه الحالة وعندها يدق الباب انه هاري فقد انتظره ولم يأتي للذهاب الى المدرسة
تفتح ام زين الباب ويقول هاري :صباح الخير
لقد تأخرنا على المدرسة
ام زين :اجلس يا عزيزي ريثما ارى زين واناديه
ام زين :زين زين هاري ينتظرك
فلا يجيب احد تبدا ام زين بالقلق وتفتح الباب فتصدم بحالة زين المزرية وتسرع اليه :ما بك يا عزيزي ؟ هل انت بخير ماذا حصل ؟
تنادي هاري :اسرع يا هاري لا اعرف ماذا حصل مع زين
يركض هاري ويدخل الغرفة ويجلس بجنب زين
هاري :ماذا حصل يا صديقي فقد تأخرنا على المدرسة وينتظرنا بقية الفتيان
يجيب زين بصوت متقطع :نايل لم ينتظرنا بعد الان
هاري :ماذا حصل لنايل ؟هل تعرف شيئا لا اعرفه
زين :نعم فقد فقدنا نايل بسبب تصرفاتنا الصبيانية الغير مسؤولة انهض معي ولنذهب الى الضابط
يجهش هاري بالبكاء وتبكي معهم ام زين بعد ان سمعت الحديث عندها يدق الباب فيأتي لوي وليام بعد ان تعبوا من الانتظار في الطريق
تفتح ام زين الباب وعيونها مليئة بالدموع
يسال لوي وليام بلهفة :ماذا حصل لزين ؟هل هو بخير
ام زين :نعم هو بخير ولكن نايل المسكين قد رحل عنا
لم يصدقا واسرعا بالدخول الى غرفة زين فوجدا هاري مستمرا بالبكاء وزين جالس بلا حراك عندها صدقا القصة
ليام ولوي يجلسان ويبكيان
__
في مكان اخر :
الطبيب يصيح بفرحة :اخيرا نجحت وجدت الحل للفتيان المساكين
يتصل الطبيب بالضابط :لقد نجحت يا سيدي وحضرت العقار المضاد وانا في اللمسات الاخيرة
يقوم الفتيان ويتجهون الى بيت نايل حيث الاهل مشغولون بالترتيبات لمجلس العزاء
هاري :نحن السبب في موت نايل
ليام :نعم نحن السبب
لوي :انا اشعر باني لست على خير واظن ان مصيري سيكون مثل نايل
احس الجميع بالرعب من ان يفقدوا صديقا اخر ولكنهم يعلمون انهم جميعا سيلاقون نفس المصير فقد الجميع الامل بالحياة
زين :غلطة صغيرة في مطعم كئيب في يوم مشوم سوف تقضي علينا جميعا
يحضر الفتيان مراسيم الدفن ولكن لوي لم يستطع ان يكمل فيعود الى البيت ويبقى الثلاثة
__
في مكان اخر :
يهرع الضابط الى المختبر بعدما علم بما حصل لنايل ليأخذ العلاج
الضابط يتكلم مع نفسه : يا لنايل المسكين كان شابا يافعا يملا المكان بالحيوية والنشاط يجب ان انقذ الباقين لأسرع الى الطبيب لأرى النتيجة
يرن الهاتف مرة اخرى والمتصل الطبيب :تمهل قليلا لا تحضر فقد ظهرت بعض الصعوبات والاعراض الجانبية للعقار المضاد
يصرخ الضابط ويقول :فقدنا واحد والان حياة الاربعة الباقين بين يديك لا تفقد الامل واعمل بجد كي ننقذهم فلا ذنب لهم بما صنعت يداك
يقفل الطبيب سماعه الهاتف ويعود الى العمل
اما لوي فانه يعود الى البيت يدخل غرفته ويستلقي على السرير وهو مقتنع ان مصيره سيكون كمصير نايل
وبالنسبة لهاري وليام وزين لا تفارق الدموع اعينهم الى صديقهم نايل فهم يفتقدوه في كل لحظة ويقلقون على انفسهم
يذهب كل في طريق لا يعرف اين متجها يجلس ليام على ناصية الطريق ويذهب زين الى حديقة عامة ليجلس على كرسي وحيدا ليرى العجائز وهي تطعم الحمام
واما هاري فيمشي فقط لا يعرف اين يذهب
يتعب هاري من المشي فيجلس بجانب النهر وينظر الى السماء ويقول :ارجوك يا الهي ان تحفظ الباقين وانا معهم فلا اتحمل صدمة اخرى
يتذكر هاري الايام الجميلة فيتذكر نايل فيبكي ويبكي ويبكي وتتصل ام هاري :اين انت يا ولدي ؟لقد قلقت عليك
هاري :انا بخير يا امي سأعود بعد قليل
ام هاري :لقد حل المساء ولم تعد الى البيت ولم تذهب الى المدرسة ولم تذهب الى بيت اصدقائك فاين انت الان ؟
هاري :انا جالس يا امي على شاطئ النهر وسأعود بعد قليل
زين جالس في مكانه كانه تمثال من الشمع يقوم زين ويعود الى البيت ليرى الناس مجتمعين في بيت لوي ويعلم ان لوي قد رحل
