ليلى في ارض الحقيقة

ليلى وحاكمة ارض الحقيقة

.

سلمى :مابك يا ليلى لما يبدو عليك الدهشه حتى انك لم تنتبهى لطرقى على الباب ولا حتى لدخولى الغرفه

ليلى غير مبالية بماا قالته سلمى :سلمى ما هذا ؟؟؟؟

انه موكبا يقام كل شهر للاحتفال بالرجل الاكثر ثراء فى المدينه

ليلى :حقا ا

سلمى :اجل

ليلى :حقا لابد انه يملك الكثير من المال ترى كم يمتلك يا ترى ؟

سلمى تهز رأسها يمنة ويسرا كما لو انها تحاول ان تستفسيق

ما الذى تقولينه ماهذ الكلام الغريب

ليلى باستغراب :ماذا قلت ما الغريب فى الامر

سلمى :ما ذا تعنين بقولك :المال :

ليلى وضحكة مستهزأة :لا تعرفون ههههههههه لا تعرفون المال

لا لا تقولى انك لا تعرفين المال هذا محال

حسنا قلتها بعد ان شعرت بان سلمى بدات تشعر بالضيق لتصرفى

ليلى :المال هو الذى يجعل الشخص ثريا ويملك كل شىء هو من نشترى به كل شىء والرجل الاكثر ثرائا هو الذى يمتلك حصة اكبر من هذا المال :انها اوراق قيمتها اصبحت تتعدى قيمة بعض البشر

سلمى "حقا؟انه لامر غريب

ليلى :وما الغريب فى الامر اذا لما اخترتموه الاكثر ثرائا وكيف تقومون بشراء حاجياتكم \

سلمى :حسنا سأخبرك

نحن هنا فى ارض الحقيقة نتعامل بشىء اسمه :النفس:

من يمتلك "نفسا "وروحا اكثر نقائا وطيبه وصدقا فهو الاكثر ثراءا ويمكنه شراء اى شىء يحتاجه بدون اى مقابل فنفسه نقية بنسة تسعة وتسعون بالمئة

اتبعينى سأريكى شيئا

تبعتها لاجد نفسى وسط سوق المدينه

ليلى مشيرة باصبعها :انظرى يا ليلى

تلال من الفاكهه كل نوع مكتوب علية سعر "90%,,51%,,,85........,"وفى اخر كل رقم تجد كلمة نفس

ليلى :سلمى ما كل هذا الارقام واين الباعة

سلمى وهى تضحك :انه هذا معنا ان هذا النوع لا يمكن لاحد شراءه سوى من يحمل نفس وروحا نقية بنسبة "90%"

اما عدم وجود الباعة فهذا لان من يحاول الاقتراب من اى شىء سعره اكبر مما يحمل فان الحاكمة "تعاقبه اشد العقاب

لذلك لن تجدى ابدا من يقترب من شىء ليس له

ليلى :ولكن لما لا يوجد اسعار "50%"او اقل

سلمى :لان من يحمل روحا نقائها خمسون بالمئة او اقل شخص شرير يحمل نفسا شريرة وانانية ولا يستحق الحياة التى وهبت له

ليلى :ولكن ماذا يحدث له

سلمى :تأخذة الحاكمة "النفس"ليلقى حدفة اما بالقائه لاحد الوحوش المفترسة او بالقائه من اعلى جبل او................الخ

ويمكنك سماع صرخاتهم ليلا

سلمى والخوف يكاد يقتلها :ليلى ما بك لما يبدو وجهك هكذا ان نفسك ما يقرب من 50% انت فى خط...............

وقبل ان تكمل سلمى كلمتها واذ بشبح يختطف ليلى بلمح البصر لتجد نفسها ملقى بها وسط وابل من الرصاص ياتى من حيث لا تحتسب

اخفيت وجهى بكفى وانا اصرخ ماهذا

ليلى عزيزتى افيقى ياابنتى

ليلى :ما هذا الصوت يبدو كصوت جدتى

واذ بى افتح عيناى ببطء شديد احاول بصعوبة ان اتبين اين انا

ياالهى انها جدتى وهذه صديقتى بالجامعه :سلمى :

لقد كان حلما يا جدتى انا سعيده لقد كان حلما قلتها بخوف شديد والسعاده تركت العنان لدموعى المنهمرة من الفرحة

جدتى "لا باس يا صغيرتى انت بخير

لقد علمت فيما بعد اننى فقدت الوعى فى الجامعه وتذكرت ما حدث مع عمر

ققررت الذهاب فى اليوم التالى واذ بعمر يقف امامى

ليلى :السلام عليكم يا عمر

عمر :وعليكم السلام

ليلى :عمر انا اعتذر عما بذر منى امس انا حقا اسفة ارجوك سامحنى

عمر :لا عليك المسامح كريم

قالها عمر وعيناه تشعان بالبرأه فعلمت انه اكثر ثرءا منى

ومنذ ذلك الوقت وانا احاول ان اكون الاكثر ثراءا فلا ادرى متى قد اعود الى ارض الحقيقة

ترى؟هل لو كنت فى ارض الحقيقة هل كان سيسمح لك بالبقاء على قيد الحياة ؟؟وان بقيت على قيد الحياة هلى كنت ستمتلك رصيدا يؤمن لك منزلا لتعيش به ؟

سأترك لك هذه الاسئلة لتجيب عنها ؟

ولكن اردت ان اقول شيئا اخيرا

ان استطعت ان تهرب من "النفس اليوم "فاحذر "يوم يفر المرء من اخيه "عندها فلا مجال للهرب ولا مجال حتى للتوبة

حاول ان تزيد من نسبة "نقاء نفسك " " وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا "

فلا ترى متى قد تذهب الى ارض الحقيقة

Amal#