أين أنت ؟

262 13 15
                                    

لم يمضي قليل من الوقت حتى فتحت عيناها بضعف شديد , كانت ماتزال في دورات المياه , إنها تشعر وكأن شاحنة عملاقة دهستها كانت خائرة القوى , ولكنها لم ترد أن يرها أحد ويشعر بالقلق عليها , تحاملت على نفسها وخرجت من الباب الخلفي للصالة , لم يكن هناك أحد ! أو هكذا ظنت ف(كلود) قد خرج منذ مدة ,
خرجت إلى الشارع وحمدت ربها أن منزلها في الشارع المقابل لصالات التدريب , قطعت الشارع , كانت تتنفس بصعوبة شديدة وتحاول أن تتماسك حتى تصل إلى شقتها ,
وعندما وصلت لشقتها فتحت الباب ودخلت , كانت قد وصلت لأقصى حدود تحملها
أرادت أن تصل إلى سريرها , أن تشرب كأس ماء , أن تغلق باب الشقة ..
ولكنها سقطت فاقدة للوعي ..

وحده شخص كان يشاهد المشهد كاملًا , ابتسم ابتسامة خبيثة , وأخرج هاتفه واتصل ,
... : أهلًا ,,,, ! بيبدو أننا قد وجدنا العينه !!

في المقهى
كانت كايا قلقة جدًا على آلما ولكنها لم ترد أن تتصل لأنها تعرف أن آلما ستغضب عليها للغاية , حاولت أن تنجز أعمالها بسرعة حتى تتمكن من الخروج باكرًا
ليسا (زميلة كايا في العمل ): كايا هناك شخص في الخارج يطلبك !
كايا : ومن هو ؟
ليسا : لاأعلم ولكنه مصر على حضورك , اذهبي لمقابلته و أنا سأحل محلك لا تبقي طويلًا!
كايا : شكرًا لك ليسا , وخرجت ..
كايا آه .. إنه أنت يا ريو ! ماذا تفعل هنا ؟ , ريو : لا شيء ... ولكني بدأت أشعر بالقلق مثلك على آلما .. لقد اتصلت بها عدة مرات ولكنها لا ترد !!
كايا وقد بدأ القلق عليها : سأجرب الاتصال بها الآن ( أخرجت هاتفها واتصلت على آلما ولكنها لم ترد , اتصلت ثانية وثالثة ولكنها لم ترد أيضًا !! )
كايا : سأرسل لها رسالة ..
ليسا : كايا السيدة تريدك .
كايا : آه .. حسنًا ...
ريو : سأبقى هنا في المقهى بعض الوقت أخبريني إذا ردت عليك , كايا : حسنًا . (وذهبت)

في مكان آخر
كان شخص يدخن سيجارًا كوبيًا فاخرًا , وينظر للهاتف الذي أمامه , رن رنات متواصلة ثم توقف , وبعدها سمع صوت رسالة واردة فتحها
فكانت
آلما... أرجوك أخبريني هل أنت بخير ؟!

ضحك بهدوء وبأصابع رشيقة أرسل ردًا , ثم أغلق الهاتف وتمدد على كرسيه الكبير وتمتم : أخيرًا يبدو أنني سأستمتع كثيرًا! ثم ابتسم ابتسامة عريضة .

أرجوك كفى !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن