الجزء الأول | اللقاء الأول

1.1K 15 0
                                    

استلقت على سريرها الوثير ، تداعب بشرتها القطنية ملاءات الحرير السوداء ، عابسة الوجه تتذكر مجريات يومها وكيف تم تهميشها من قبل "ابن الحي الشعبي" كما أطلقت عليه ، تتذكر تفاصيل الحوار اللاذع اللذي دار بينهما ، بعد ذلك التصادم المشؤوم ، كانت تمشي بشموخ واستقامة لا مثيل لهما ، بينما كان ذلك الشاب يمشي برعونة حاملا أصص الزهور المملوئة بالطين ، مستعجلا جدا ! ، اصدامهما عند الزاوية أدى لتناثر الطين على تايلور وتسبب بغضبها الشديد .
تصرخ بحدة : أيها الأحمق ألا ترى أمامك!
مد يده لمساعدتها على النهوض : حصل عن طريق الخطأ .
تجاهلت يده واستقامت ' هل تتوقع مني أن أعفو عنك الآن ، ابتعد عن طريقي ايها الغبي .
تعالت نبرة صوته واشتدت ملامح وجهه أمسك ذراعها بغلاظة ' لقد تماديتي كثيرا أيتها الفتاة المدللة ، حصل عن طريق الخطأ واعتذرت اذهبي الآن وإلا سأرتكب جريمة هُنا ! و أفلتها
ارتسمت على وجهها ملامح الذهول والصدمة ، همَسَت: لا يمكن لأحد أن يكلمني بهذه الطريقة أبدا.
ابتعدي هيا ! قطع صوت تفكيرها ورحل .

كيف تركته يعاملني بهذه الطريقة ، كيف سمحت له بالتمادي هكذا ، حقير ، مغفل ، ااهه "تصرخ في وسادتها" ، ابن الحي الشعبي .

نيويورك | صباح السبت ٩:٣٦

"صباح الخير ، أبي .
"ولك أيضا ، ألم يكن من الأفضل لو انك تأخرتي أكثر ، انها الساعة التاسعة والنصف ، لقد مت من الجوع وأنا انتظرك هنا .

تايلور :
حسنا يا أبي ، إن أردت ألا تبالغ ، ما زالت التاسعة صباحا ونحن في عطلة نهاية الأسبوع ، لماذا أستيقظ باكرا كالديك ، هيا لتناول الطعام ، هيا يا أبي العزيز

"ستقتلينني يوما ما ببرودك هذا ، هل يفرق معك نهاية الأسبوع أم وسطه ، انتِ لا تعملين على أي حال ، ولا تمرين للشركة إلا شهريا ، أيعقل هذا يا تايلور ، أنتِ الوريثة القادمة من بعدي ، ماذا ستفعلين إن رحلت هاه ؟

"لقد نفخت رأسي من الصباح ، وايضا لا تقل مثل هذا الكلام ، انت ما زلت صامدا .

"اجلسي اجلسي على الطاولة ، الله وحده يعلم أين سنصل بإهمالك هذا .

"ولكنك أطلت الموضوع حقا ، لنغلقه من فضلك ، غير ذلك 'تشير إلى الرجل اللذي واقف بجانب أبيها' من هذا يا أبي ؟

"حارسك الشخصي الجديد" أرجوا منك أن تعطيه فرصة ولا تطرديه على الفور ، من الصعب إيجادهم يا صغيرتي .

تحاول تمالك أعصابها ، لا أريده ، أنت مطرود

تايلور !

أبي أنا لا أريده ، خادمتي ، حارسي ، هما الوحيدان اللذان أستطيع طردهما هل ستحرمني من تلك المتعة أيضا ؟

"وأي متعة في ذلك ؟ أجيبيني!

قامت من كرسيها "أنا خارجة ! ، لا تلحقوا بي .

...

الملاك الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن