درع الحياة كلمة قوية لا ندرك معناها و لا نطلب من عقولنا التحقق منها فقط لأننا لا نريد نقرأها بمعناها السطحي و لا نتعمق في جوانبها. لا نمحص أبعادها ...هذه الأبعاد التي تترامى أطرافها على ظفتي الحياة !
نسأل بعضنا ما هي القوة ؟
هل الجسد هو قوتنا هل عضلاتنا هي مصدر قوتنا؟ أم هل أفكارنا كذلك؟عضلاتنا يأتيها يوم و تفنى و تنتهي إما أن تتقلص و إما أن تذوب جسدنا فان و كل شيء فيه له نهاية أما أفكارنا هي التي تعيش حاضرنا و مستقبلنا و تاريخنا. إذا افترضنا أنها هي السبب في قوتنا فالفرضية لها جانبين: القوة لا تشمل معنى الجبروت و الإستغلال و كذلك القوة تشمل معنى أسمى من ذلك بكثير. فأفكارنا تحدد شخصيتنا و طريقتنا في التفكير و التحليل فإذا سمت أذهاننا سمونا معها و إذا لم تفعل فبقينا في نفس النقطة التي حط فيها سابقون. القوة تكمن في تحدينا للسابق و تحدينا للمجهول. البحث ليس السبيل الأول و إنما التفكير في البحث يؤدي إلى التطبيق. قوتنا لا تتجوهر في مدى تصدينا لأمر ما و إنما في مدى تحملنا و صمودنا أمام خلل قد اقترفناه. و ليس العيب في الذي أخطأ و نهض و إنما العيب في الذي قد أخطأ و انكسر و انطوى على نفسه.
الحياة تجارب و الإنسان يعيش فيها فقط ليجعل لهذه التجارب فرضيات و دوره يكون في تحديد أي الفرضيات أصح و ليس المهم في الفشل فالفرضيات ليست دائما صحيحة لأنه ليس هناك شيء مثالي في الحياة حتى الحياة ليست مثالية .
YOU ARE READING
أوراق متناثرة
Randomأجزاء منا تتساقط و أجزاء أخرى تتلاحم. نسقط تارة و نرفع أشلاءنا تارة أخرى. أوراقنا تتطاير و أفكارنا تتبعثر مع فصل الخريف ...