Chapter 6

868 70 17
                                    


جلس هاري يتذكر الماضي و قلبه يتألم علي ذكري الفتاة التي قد رحلت, كانت قمرا ينير له ظلامه لم تكن فقط اي فتاة , لم يكن لأي شئ معني من دونها

ستة اشهر سابقة:

صوت الاسعاف كاد ان يفقد سمع الجميع و هاري علي وشك الاختناق من غاز الحريق في الهواء و يعاثر في محاولة ان يدفع قطع الزجاج من فوق جسده و يهلع عندما حددت رؤيته علي جسد اميليا الشاحب و صرخ "لا

"ارجوكي لا لا لا, اميليا لا تتركيني, الاسعاف قد وصل عليكي فقط بالصمود لبضع دقائق"

عيناه مليئة بالدموع التي كادت ان تحجب رؤيته عن اميليا

"هاري, انه قدري, كان علي بأن اعلم انه لم يكن للعالم بأن يعطيني كل شئ, فكان عليه ان يأخذ شيئا بالمقابل, و حقا انني اكره انه ذلك الشئ سيتركك تندم للأبد, لك ارجوك سامح نفسك و اعلم انه ليس لأي من هذا بخطأ لك و عش حياتك كما لم اعش"

قبلها هاري تقبيلة اخيرة و دموعه  تنهال علي التنورة الوردية التي في يوم ما اخبر اميليا كم كانت جميلة عليها

الان:

صوت خافت اخرج هاري من تفكيره و رفع رأسه ليري فتاة تقارب العشرين من العمر, شعرها الكيستنائي يقع علي كتفها الايسر و شفتاها لون مثالي من الوردي كاد بأن يماثل لون تنورة اميليا ذلك اليوم.

"هل تريد المساعدة؟ انك تبدو تائها"

سألته و كادت البرائة في صوتها تخجل هاري, عندما لم يجيب هاري, بدون اشارة جلست الفتاة بجانبه و تبتسم له

"لم يعلموك انه من الوقاحة عدم الرد علي الآخرين؟"

"انني في مشكلة ما و لا اظن انك قادرة علي مساعدتي"

قال هاري بقليل من الوقاحة بصوته علي امل بأن ذلك سيجعلها تتركه و شأنه

"اذا سوف تضيع وقتك في شئ لم يكن لك به شأن! هل ذلك يبدو لك كا حل مثالي؟"

"انك لا تفهمين. انها كان كل شئ لي"

"نعم, بلي, و الان قد رحلت و لا شئ من الذي تفعله الان سوف يجعلها ترجع, كف عن الحزن و اقف معي سأريك شيئا ما, و لا تقلق لن اقتلك"

جرأت الفتاة افزعت هاري قليلا و لكن سرعان ما ادرك انه لن يخسر شيئا ذهب معها حتي وصلوا الي منزل يحيط حدائق, لم يتفوه هاري بكلمة, بل فقط واصل بأتباع خطواط مشيها حتي وصلوا الي غرفة تبدو تماما مثل غرف المراهقات لذلك كان موثوق بالنسبة لهاري ان هذه غرفتها.

امسكت الفتاة بصورة علي الطاولة و مررت اصابعها ببطء علي وجه من بالصورة, كانت امرأة تبدو انها تقارب الاربعين من عمرها و تضحك و معها فتاة تشبها 

"هذه امي"

انكسر صوتها, و حاولت ان تشير الي تلك الدموع العنيدة بعينها بعدم الانهيار و لكن فشلت مما اعلم هاري بأنها تبكي, لم يقل هاري اي شئ و لم يكن يعلم ماذا يفعل ولذلك التزم الصمت

"كانت الشئ الوحيد الباقي لي بالحياة بعد ابي"

و سرعان ما ادرك هاري انها ايضا فقدت شخصا ما, شعر بالبشاعة في نفسه لانه سمح لنفسه بأن  يعتقد انها فتاة تعيش حياتها بسهولة و بدون اي تعقدات, اخذ هاري بيدها و احضنها و هو يوشوش

"كل شئ سيكون بخير لا تبكي, البكاء لا يفعل شئ اليس كذلك؟"

"عليك بترك الماضي و البدأ من جديد"

نصحت هاري و هي تحاول وضع ضحكة صغيرة علي وجهها, و حرك هاري رأسه ليقول نعم و قرر بأنه من الافضل ان يغير الموضوع

"يذهلني انه بعد كل هذا حتي الان لا اعرف اسمك"

"روز, اسمي روز"

"انا هاري, شكرا علي هذا حقا يا روز, و لكن علي الذهاب و بدأ حياتي من جديد"

"هل سوف اراك مجددا يا هاري؟"

و كادت الرقة في صوتها ان تقتل هاري

"بالتأكيد روز, بالتأكيد"



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 30, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Seven Letters - Harry Styles (Arabic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن