اليوم كان يوم خروج هاري من المشفي، و لكن لم يكن هاري سعيداً
هاري لم يكن سعيداً منذ وقط طويل
"هاري، هل جمعت كل شئ لك هنا؟"
سأل نايل هاري و هو يشير الي الحقيبة الملقاة علي المرسي الأبيض حتي يتأكد من ان هاري لم ينسي شيئاً في الغرفة.
"نعم"
جاوب هاري بأجابة قصيرة، انه لا يريد التحدث في محادثة طويلة مع أي شخص
"حسنا، هيا بنا للسيارة، سوف نذهب الي بيتك و سوف أنام هناك حتي نذهب غداً الي تدريب الغناء سوياً"
قال نايل لهاري
"أنا لا أريد الذهاب الي اي مكان نايل، انا أريد النوم و عدم الاستيقاظ"
قال هاري بصوت منخفض
"هاري، أرجوك، لا تجعل هذا صعباً، أننا نحاول مساعدتك، هل تعتقد أننا فخورون بك و انت مكتئب و تريد الانتحار؟ هل فكرت قد في والدتك و شقيقتك قبل ان تنتحر و تترك كل شئ ورائك؟ هل فكرت بالفرقة و المراهقين الذين قد انتحروا فقط لأنهم ظنوا بأنك مت؟ انك تُعتبر بالقاتل هاري! لا تكن انانياً، فكر بهم قبل ان تفكر في راحتك في الموت"
و كلمات نايل قد أسكتت هاري كلياً، شعر هاري بالذنب، كيف كان هاري انانياً، انه حقيقي بأنه لم يفكر بوالدته أو بشقيقته الذين يحبوه للموت! و المراهقين الذين يحبوه؟ أنهم كانوا السبب في ان هاري كره بأنه كان مشهور! شعر هاري بأنهم عبئ ثقيل علي ظهره و انه مسئول عنهم بطريقة ما. حزن هاري كثيراً علماً بالمراهقين الذين نجحوا في الانتحار بسببه فقط لفكرة خاطئة، أفكار كثيرة كانت في رأس هاري الآن و كادت ان تنفجر رأسه
ركنَ نايل سيارته أمام منزل هاري و فتح باب السيارة ليخرج منه و فعل هاري نفس الشئ ثم أغلق نايل السيارة و تمشي مع هاري الي باب المنزل و اخرج مفتاح المنزل و ببطء، ادخل نايل المفتاح في الباب برفق و اخرج الباب صوتاً، معلناً بأنه مُفتح، دخل نايل أولاً ثم هاري خلفه، و في فزعة، أوقع هاري الحقيبة من يده، و صوت ألعاب الأصوات تهز المنزل
"مفاجأة!"
قال صوت الجميع في فرحة و رفع هاري رأسه ليري ستة أشخاص أمامه مرتدين قباعة احتفال متعددة الألوان و أوراق ملونة تطير في الهواء، بدأت بيري، صديقة زين في الكلام و الأصوات العالية توقفت
"لقد أخبرنا نايل بأنك سوف تترك المشفي اليوم و ققرننا ان نُعد لك حفلة عودة! اشتقنا إليك هاري"
قالت بئري و هي تضحك و الجميع توجه الي هاري ليعطوه عناقاً قاتل
لم يتفوه هاري بكلمة أخري غير "شكرًا" و "هذا رائع منكم" طوال اليوم، و لكنه كان في طريقه الي تغيير ملابسه و لكنه توقف عندما سمع صوت فتاتان يتحدثان، كان الصوت مألوفاً الي هاري و لذلك فهو توقف ليستمع ألي ماذا يقال
"انه مكتئب جداً! لا يمكنني تحمل هذا! انه لا يريد التحسن بيري، لقد فعلنا كل هذا الحفل له و لم يبتسم و لا حتي مرة واحدة! نايل هو من ارغم الجميع علي إقامة هذا الحفل اللعين و هو يعتقد ان هاري سوف يصبح سعيداً! بيري، لقد كنت آري الحزن في عين هاري، انه لن يُشفي"
قالت صوفيا و هي ترفع صوتها من العصبية
"أوافقك في هذا، صوفيا، و لكنه علي هاري ان يتوقف الحزن، انه ليس جيد له و لا للفرقة"
ردت بيري
"حسناً، سوف أعود الي الحفلة، هل ستأتين؟"
سألت صوفيا بيري و تنهدت بيري
"للأسف سوف ارجع معكي، كانت فكرة هذا الحفل كارثة"
قالت بيري
و بذلك اسرع هاري بالتوجه الي غرفته قبل ان يراه احد و هو يسمع ما تقوله بيري و صوفيا
أقفل هاري الباب قبل ان جلس يفكر في كيف ان الجميع كانوا يمثلون عليه الطيبة كل هذا الوقت و هم فقط يحملون الكره في قلبهم
"كانوا يعتقدون بأنهم بأمكانهم ان يخدعوني! أنهم كلهم يرتدون أقنعة فقط"
قال هاري لنفسه و هو يُنصح نفسه بعدم الوثوق بأحد
بدل هاري ملابسه القديمة بملابس جديدة و نظيفة و هو مُرغم علي العودة الي الحفلة مرة أخري حتي لا يثير الشك
و فاجئ هاري الجميع عندما وضع ابتسامة مزيفة علي وجه
"بيري، لم لا تأتي بالكعكة؟ أنها تبدو شهية"
قال هاري و تفاجئ الجميع و حدقت بيري في فزعة، فكيف هاري الذي كان لا يتفوه بكلمة منذ دقائق اصبح الآن يحب ان يأكل و انه بدأ محادثة
"بأ-بألتأكيد ه-هاري"
قالت بيري و هي تواجه الصعوبة في قول الكلمات
و منذ ذلك عَلم هاري انه لا يمكنه الوثوق في احد
![](https://img.wattpad.com/cover/19718395-288-k89819.jpg)
أنت تقرأ
Seven Letters - Harry Styles (Arabic)
Fanficمجرد تغريدة بسيطة سبعة أحرف سببت الشغب الذعر الناجم انهت العالم عمليا @harry_styles: goodbye