لم تعرف جين ماذا تقول، و لكن ميدرا اكمل: "منذ كنت طفلا، كنت في وسط ساحات المعارك... أول ذكرياتي كانت في ساحات المعارك، لم أعرف معنى الإنسانية حتى أصبحت شابا يافعا، كنت أداة قتل قبل أن تأتي ليبرا لتخرجني إلى عالم البشر الغير مألوف لي، ما احاول قوله، هو أنني مدين لشبح الموت بقوتي..."
"شبح الموت؟" قالت جين في تساؤل
"في أرض المعارك اي حركة خاطئة تعني الموت، لا فرص أخرى للمحاولة، الموت لم يكن وحشا امامي، بل كان شبحا يدور في الخفاء حولي... للهرب منه كان لابد لي أن أصبح أقوى ثم أقوى حتى انجو منه" قال ميدرا و هو يتامل في الأفق
نظر ميدرا في أعين جين بجدية و قال: "جين...
هل تريدين ان تصبحي ماستر؟"
"بالتأكيد اريد ذلك... و لن أتوقف عن المحاولة حتى أصبح كذلك!" قالت جين
"إذا كان ما تقولينه صحيح و كنت مؤمنة بما قلتي فخذي هذه" ثم أعطى ميدرا ورقة لجين
"ما هذه؟" سالت جين
"يحق للقراند ماستر أن يرقي من يشاء من مرتبة الفارس إلى مرتبة الماستر..." رد ميدرا
تاملت جين في الورقة التي بيدها لثواني ثم ارجعت الورقة لميدرا...
"لا أريدها يا مدربي، اريد ان اخوض تحدي الماستر و أنجح فيه بقوتي!" قالت جين في ثقة
ضحك ميدرا بشدة حتى بدأت اعينه تدمع من كثرة الضحك، أما جين فكانت مستغربة من ردة فعله
" لم أقل نكتة كي تضحك!" صرخت جين و هي غاضبة
مسح ميدرا الدموع من اعينه، ثم قال في جدية : " جين، انا فخور بك حقا!" ثم مسح على رأسها
" افتحي الورقة و اقرئي ما هو مكتوب فيها..."
فتحت جين الورقة و كان مكتوب فيها:
( مهمة أعطيت من/ القراند ماستر ميدرا.
موجهة الى/ الفارس جين سازرا.
مدة تنفيذ المهمة / سنتان.
معلومات عن المهمة / إيجاد اللورد ماستر لين نورما، و تسليمه الظرف المرفق.
صعوبة المهمة / ماستر.
جائزة المهمة / الترقية من فارس إلى ماستر. )
تفاجأت جين من محتوى الرسالة...
" اذهبي بنفسك و احصدي ناتج تدريباتك!" قال ميدرا
...
و هم عائدون إلى القصر بعد غروب الشمس، كان الناس في الطرقات لم يفقدو نشاطهم بعد، فكان الباعة الجائلين يعلنون عن منتجاتهم بأعلى الاصوات، و المحلات أشعلت الشموع أو جواهر الإضاءة...
