استمتعواتنهدت وهي تتأسي علي حالها قائلة : " من كان يظن أن روز كلاود تلك الفتاه التي كان يتوقع لها الجميع مستقبل باهر أن تصبح علي هذه الحاله ، كم عمري الآن ، هل أصبحت بالتاسعة عشر ، العشرين ؟ ، لا أدري حقا "
-
ظل الهدوء يلف المكان ، ضوء النهار قد ازداد مع مرور الوقت وأصبح الصمت أقل ثقلا بمقدار درجتين ، شعرت الأخري بقشعريره تسري بجسدها اثر انفتاح الباب بقوه ، داهمها الخوف والهلع ، تراجعت للخلف بقوة ليصدم ظهرها بالجدار ، كان الواقف طويل القامة حاد الملامح ، كانت خائفة بشدة من نظرات الاحتقار تلك والتي كان يرمقها بها ، تقدم بخطوات سريعة نحو روز والتي تجمدت مكانها لا تقوي علي الوقوف ، أطلقت صرخة ألم مستغيثة ، وابتسم هو الآخر حينما ضغط بحذائه الجلدي علي معدتها : " أري أنكي قد استيقظتي مبكرا بالرغم مما فعلته لكي البارحة ، هل تتوقين لجولة أخري ؟ "
-
لم تجب روز ، بل اكتفت بالعض علي شفتها السفلي ممزقة ايها لتنساب تلك الدماء منها لعلها تتناسي الألم الفظيع الذي يمزقها في تلك اللحظة : " قريبا سينتهي الألم ! علي الإحتمال قليلا بعد ! القليل وحسب ، سينتهي "
بالفعل لقد انتهي برفسة من ذلك الوحش بجنبها جعلتها تعجز عن التنفس ، أغمضت عينيها ، شعرت بألم شديد بعظامها الجافه ، برزت عروق رقبتها ، شعرت للحظة بأن رئتيها تتقلصان ، أخذت تتلوي لعلها تلتقط ذرات من الهواء ، أفرج عمها عن ابتسامة خبيثة وأدار ظهره معلنا المغادرة بعد أن بثق علي روز ، أغلق الباب بعنف خلفه مغادرا الي عمله
-
مازالت روز تجلس بمكانها تتنفس سريعا باحثه عن * الأكسجين * ، حالما خرج الآخر ، دخل عليها رجل مندفع لا يستطيع الصبر كما لو أنه يرقبها منذ فتره ، اقترب منها واضعا صحن الطعام علي الطاوله ثم انخفض لمستواها مخرجا ذاك المرهم المخبأ من بين ثنايا ملابسه ، أراد التحدث ولكنه تذكر تهديد سيد البيت بعدم مساعدة الفتاه أو علاجها ، أخذ ينظر الي تلك الأعين الزرقاء الجازعة ، علمت روز ما يدور في ذهن ذلك الخادم والذي يبدو في العقد الخامس من عمره ، تنهدت مبتسمه بدفء جعلت الخادم ينبض بقوة : " لا بأس يا عم أرجو أن تأخذه حتي لا تعاقب "
-أردف وهو ينظر لها بألم فابنته بنفس عمرها تقريبا : " لا تقلقي سأجد طريقة للخلاص من عقابه "
أمسكت روز بأمبوبة المرهم وهي تمد يدها للخادم لتعطيها له : " أرجوك خذها ، لا تصعب الأمر علي "
أخذ الخادم يرقب تلك النظرات الحزينة والتي تخترقه عميقا
" لا داعي لتلك النظرات الحزينة ، أنا سعيدة لكونك تهتم لأمري ، يبدو أنني فعلت ذنبا لا يغتفر وأنا الآن أعاقب علي ذلك "
أنت تقرأ
الإنتقام || The Revenge
Mystery / Thrillerيضرب علي أوجاعهم بلا مبالاة وكأن حياتهم بلا قيمة يلعب بهم وكأنهم دُماه لم يكن المال ما يحبه حتي اشعباع رغبته لم تكن ما يسعي اليه ذاك الرجل الذي ينهشه الحقد رغبته العارمة بالإنتقام أعمت عينيه أما هواه الحق فستعرفه اذا ملكت الجرأه والقوة علي أ...