البارت الثاني

260 10 10
                                    


استمتعوا

تنهدت وهي تتأسي علي حالها قائلة : " من كان يظن أن روز كلاود تلك الفتاه التي كان يتوقع لها الجميع مستقبل باهر أن تصبح علي هذه الحاله ، كم عمري الآن ، هل أصبحت بالتاسعة عشر ، العشرين ؟ ، لا أدري حقا "

-

ظل الهدوء يلف المكان ، ضوء النهار قد ازداد مع مرور الوقت وأصبح الصمت أقل ثقلا بمقدار درجتين ، شعرت الأخري بقشعريره تسري بجسدها اثر انفتاح الباب بقوه ، داهمها الخوف والهلع ، تراجعت للخلف بقوة ليصدم ظهرها بالجدار ، كان الواقف طويل القامة حاد الملامح ، كانت خائفة بشدة من نظرات الاحتقار تلك والتي كان يرمقها بها ، تقدم بخطوات سريعة نحو روز والتي تجمدت مكانها لا تقوي علي الوقوف ، أطلقت صرخة ألم مستغيثة ، وابتسم هو الآخر حينما ضغط بحذائه الجلدي علي معدتها : " أري أنكي قد استيقظتي مبكرا بالرغم مما فعلته لكي البارحة ، هل تتوقين لجولة أخري ؟ "

-

لم تجب روز ، بل اكتفت بالعض علي شفتها السفلي ممزقة ايها لتنساب تلك الدماء منها لعلها تتناسي الألم الفظيع الذي يمزقها في تلك اللحظة : " قريبا سينتهي الألم ! علي الإحتمال قليلا بعد ! القليل وحسب ، سينتهي "

بالفعل لقد انتهي برفسة من ذلك الوحش بجنبها جعلتها تعجز عن التنفس ، أغمضت عينيها ، شعرت بألم شديد بعظامها الجافه ، برزت عروق رقبتها ، شعرت للحظة بأن رئتيها تتقلصان ، أخذت تتلوي لعلها تلتقط ذرات من الهواء ، أفرج عمها عن ابتسامة خبيثة وأدار ظهره معلنا المغادرة بعد أن بثق علي روز ، أغلق الباب بعنف خلفه مغادرا الي عمله

-

مازالت روز تجلس بمكانها تتنفس سريعا باحثه عن * الأكسجين * ، حالما خرج الآخر ، دخل عليها رجل مندفع لا يستطيع الصبر كما لو أنه يرقبها منذ فتره ، اقترب منها واضعا صحن الطعام علي الطاوله ثم انخفض لمستواها مخرجا ذاك المرهم المخبأ من بين ثنايا ملابسه ، أراد التحدث ولكنه تذكر تهديد سيد البيت بعدم مساعدة الفتاه أو علاجها ، أخذ ينظر الي تلك الأعين الزرقاء الجازعة ، علمت روز ما يدور في ذهن ذلك الخادم والذي يبدو في العقد الخامس من عمره ، تنهدت مبتسمه بدفء جعلت الخادم ينبض بقوة : " لا بأس يا عم أرجو أن تأخذه حتي لا تعاقب "
-

أردف وهو ينظر لها بألم فابنته بنفس عمرها تقريبا : " لا تقلقي سأجد طريقة للخلاص من عقابه "

أمسكت روز بأمبوبة المرهم وهي تمد يدها للخادم لتعطيها له : " أرجوك خذها ، لا تصعب الأمر علي "

أخذ الخادم يرقب تلك النظرات الحزينة والتي تخترقه عميقا

" لا داعي لتلك النظرات الحزينة ، أنا سعيدة لكونك تهتم لأمري ، يبدو أنني فعلت ذنبا لا يغتفر وأنا الآن أعاقب علي ذلك "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الإنتقام || The Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن