◇7 سنوات قبل الآن◇
في أسواق بكين الشعبية، كانت هناك فتاة صغيرة، لا يتجاوز عمرها الثانية عشر، هربت لتوها من الميتم لتقرر مصيرها و تعتمد على نفسها. هي شاهدت فلما عن طفل عاش وحيدا في الغابة، فظنت أنه لو كان باستطاعته العيش مع الحيوانات في البراري دون مساعدة فستتمكن من العيش في الشارع لوحدها، لأنه مقارنة مع طارزان هذه ليست إلا مغامرة صغيرة. لكنها سرعان ما اكتشفت أن الناس أخطر من الحيوانات و البراري، فاتقنت فن السرقة لتعيش و في الشتاء تسرق المعاطف و الثياب، تعلمت كيف تتخفى و تتفادى لفت الأنظار اليها، فلا يشك أحد أنها لوحدها في مثل هذه الأسواق و أقل من ذلك أنها لصة، لم تكن تسرق أشياء ذو قيمة عظيمة، فقط ما يلزمها للعيش و بعض النقود لدخول الحمامات و المراحيض العامة الاستحمام و قضاء حاجتها. لكن الأمور تطورت و كذلك قدرتها على السرقة، فصارت تسرق من متاجر فخمة بكميرات مراقبة دون أن تلفت الإنتباه و تمارس حيلا لا يشك عقل الإنسان أن طفلة ببرائتها قادرة على ممارستها، في سن الرابعة عشرة، أصبح بإمكانها أن تعرف دون النظر إن كانت الغرفة تحتوي على كميرات مراقبة أم لا، و أصبحت تصطوا المحلات ليلا لسرقة الحواسيب و الأجهزة الذكية، فتعلمت القرصنة و إعطال أنظمة الحراسة عن بعد، و في السابعة عشر أصبحت اذكى و اذكى، تترك خلفها أدلة عمدا لتضليل الشرطة، أشياء تدل على كونها رجلا و أخرى على كونها شبحا، فاحتارت الشرطة و ارتبكت الأبحاث و في تلك الأثناء كانت هي تراقب ما يحصل من شبابيك المنازل، فترى شاشات التلفاز و الأخبار عن الشبح الغامض في كل مكان، فصارت اسطوة بكين المعروفة، يؤمن بها البعض و لا يرتاح لها النصف الآخر أما الشرطة فقد اقتنعوا بفكرة أن شبحا يتجول في شوارع المدينة و أنهم إن ازعجوه سوف تحل عليهم الكارثة و قد سهل الأمر عليها و لم تعد الشرطة تلاحقها، و صارت تفعل ما هو أكثر من السرقة... و هو ارعاب الناس، فاحبت رؤية وجوههم المسعورة حين تختبأ وراء الأثاث أو الجدران لتصدر اصواتا غريبة تدفع بهم للهرب خوفا من 'الشبح' فيتاح لها المجال السرقة أو الاستحمام.
من ثم طورت مهاراتها البدنية و تمكنت من السطو على البنوك و الخزائن، فلم تعد تخفها أنظمة الحراسة و لا رجال الشرطة، و تعاملت مع المافيا، لا يرى أحدهم وجهها الحقيقي، و لا يدركون كونها امرأة... معلومة واحدة عنها.... كائن حي، سيساعدهم في السطو و سرقة البضائع الثمينة، شرط أن يتبرعوا بقسط معتبر منها للمياتم و الملاجئ. و سرعان ما عرف الناس أنها ليست شبحا بل إنسانا، لقبوه ب'ام.جي' نسبة للشبح الغامض بالإنجليزية. Mysterious Ghost, or M.G. و لكن ظل البعض يؤمن بخرافة الشبح و تداولت الحكايات و اختلفت الآراء...و في تلك الاثناء، هو... كان يعرف سرها، كان يعرف مخبأها السري في النفق، كان يعرف إسمها الحقيقي، عمرها، من تكون، من هم والداها، ما حدث لها و ما دفعها لارتكاب تلك السرقات و توعد نفسه أن يعود، و يصير محققا مثاليا، ليس لإلقاء القبض عليها... لأنه بالأدلة التي يمتلك بإمكانه إلالقاء بها في السجن لكنه أراد شيئا أكبر... أراد أن يجعلها ملكا له.....
◆الآن ◆
MG's Pov:
بعدما دخلت إلى البيت، نزعت حذائي و اتجهت نحو المطبخ، في بعض الأحيان أشتاق إلى مخبأي المتواضع لكن بيتي الجديد مريح أكثر، فلم يعد باستطاعتي تحمل العيش في ذلك المكان البارد، غير المجهز للإنسان لكي يعيش فيه. و بفضل آخر صفقة عقدتها مع رجال المافيا، تمكنت من الحصول على أوراق مزيفة للعيش كمواطن عادي. أنا الآن أعمل في وقت فراغي كنادلة بمقهى معروف، اسمي الجديد ''بارك فيولت ' لكنني حافضت على الجنسية الكورية رغم أنني لم أذهب إلى بلدي الحقيقي بعد. أطمح الآن للعيش في هناء
و سأستمر في العمليات فقط لتمويل الجمعيات الخيرية و لن استغل أي وون منها لمتعتي الشخصية بعد الآن و ساكتفي بدخلي كنادلة.لما دخلت المطبخ، كان في حالة مزرية فالقيت بمحفظتي في غرفة الجلوس و غيرت ملابسي الجلدية إلى ثياب البيت المريحة و انطلقت انظف البيت، فانهيت المطبخ و غرفة النوم، و لما انتهت من الصالون و غسيل الملابس قررت أن استحم قبل أن انام، فجهزت الحمام و خلعت ملابسي قبل إلاسترخاء في الحوض الساخن.
سرعان ما إنتهيت من الاستحمام، غادرت الحمام و حضنت المنشفة إلى صدري و أنا أدخل الغرفة. ارتديت ملابس النوم و ألقيت بالأخرى في سلة الغسيل.
اليوم كان يوما شاقا بالفعل و بعد كل هذا المجهود الذي بذاته اليوم و التنظيف الذي قمت به، أشعر بالجوع و التعب. على ذكر الطعام.... أظن أنه بقي لدي بعض الازانيا من غذاء البارحة!!
بسرعة البرق، قفزت من السرير و اتجهت للمطبخ مرة أخرى، و فتحت الثلاجة لاخرج الطبق الشهي، فلاحظت شيئا غريبا لم يكن هنا حين قمت بالتنظيف... ظرف أبيض موضوع تحت صحن الازانيا... في البداية، اندهشت لسبب وجوده هنا و كيف وصل إلى ثلاجتي و تحت صحني فأنا لست بالشخص الذي يضع ملاحظات على الطعام.
أول ردة فعل كانت وضع الصحن جانبا على الطاولة و فتحت الظرف، و لما قرأت تلك الحروف، تلك الكلمات... شعرت بصعوبة في التنفس و قشعريرة في كامل جسدي.
ايمكن... ايمكن أن .... أن أحدهم إكتشف أمري ؟ لا، لا، لا يمكن مستحيل!!!! كيف؟؟؟
'إلى عزيزتي الشبح...
يخاف الجميع من الأشباح، لكن الذئاب لا تخافها، فهي تراها و ترى جميع تحركاتها... فتجعلها تركع لاسيادها و عن قريب حبيبتي الشبح سوف تكون بين ذراعي، و تجلس علي و سوف أعض شارباها الورديان إلى أن ينزفا دما...
و ساجعلها ملكي و حبيبتي، ساتجول بها كما يتجول الذئب بفريسته في وسط المجموعة، ساجعلها ملكي أنا وحدي...عن قريب،
حبيبك و ملكك الذئب "
◆◆◆◆◆◆◆◆◆
Like + Coment = New chapiter
Love you ♥
أنت تقرأ
(kris wu ♡♡ i surrender)
Teen Fictionطوال حياتي و أنا امرأة مستقلة، لم أطلب يوما مساعدة أحد و لن أحتاج مساعدة أحد في تسيير أموري... ولدت في الصين و كبرت هنا، أنا لست بصينية، و لكن والدتي واجهت ظروفا قبل ولادتي، أدت بها إلى الهروب إلى الصين نفورا من الديون المتراكمة على ظهرها. و بعد ولا...