Wild Heart"36"

123 5 5
                                    


#JOANNA
كان الجميع قد خلد للنوم بعد ان تحضروا للرحلة و انا لأزال مستيقظة انتظر زين، اتصلت به كثيراً حتي أقفل هتفه، اشعر اني سأموت من قلقي

"انها 5 فجراً اين انت زين"
قلتها و انا انظر للساعة في هاتفي بعدها رميته علي السرير، انا جالسة بقرب النافذة منذ ساعات

سمعت باب غرفتي يفتح و قفزت من مكاني
"زين، اوه حمداً لله انك بخير"

همست عند دخوله ،لم اره وجهه بسبب الضلام، فقط ضوء القمر ينير الغرفة...كنت أواجه ضهره و هوا يغلق باب الغرفه

"زين اين كنت، قلقت عليك كثيراً"
سار بجانبي و ارتمة علي السرير

"زين هل انت بخير !"
تسألت و انا اقترب منه لأرة وجهه

جلس بدل استلقائه و مسح وجهه بيديه
"نعم انا بخير، كل ماهنالك...

صوته ثقيل و غير واضح، اوه يا اللَّهِ لا
وقف من مكانه متجهاً الي ،بدئت انا في التراجع للخلف حتي التصقت بالحائط
عينيه باردة و وجهه خالي من المشاعر،لم أكد انطق بحرف الا و هجم علي شفتي بطريقة مقرفة ،تشبثت بقميصة بقوة لأدفعه لكنه امسك بيدي، طعَّمت النبيذ في فمي، انفاسه تمتلء برائحت السجائر، حولت ابعاده عني قليلاً لكنه نزل الي رقبتي ليبدء بمتصاصهة، استجمعت قواي ودفعت بعيدا عني

"زين اللعنة انت ثمل"
صرخت به

"وأن يكن عزيزتي ،ما المشكلة"
قال و هوا عائد الي و يبعد خصلات شعري عن رقبتي

"زين انت تعلم انك تقوم بأشياء تندم عليها لاحقاً عندما تكون ثملاً"
حولت تذكيره لكنه يبدوا في عالم اخر
اقترب من رقبتي مجداداً دون ان يقول شيئ، غضبت بشدة ودفعته حتي جلس علي السرير
ليس بسبب قوت دفعتي لكن خطواته غير ثابتة

"اللعنة جوانا دعيني استمتع قليلاً، ان كنتي قد تعبتي منذ فترت حملك فأنا ايضاً تعبت و ماعدت اتحمل"
كان يصرخ بعد ان وقف امامي تماما و انا أغمض عيني بقوة

"أساساً انتِ منذ مرضك لم تفكري في احد غيرك لم تسأليني ابداً بماذا اشعر بماذا أفكر بما يحدث معي"
صراخه في وجهي يزداد، عروق رقبته ضاهرة من شدت صراخه، رائحت السجائر و الكحل تخالط انفاسي

"اذا ارحل!"
همست و ملامح وجهه هدئت لكن عينيه لزالت ملتهبة

"ارحل زين انا لم اجبرك علي البقاء معي قط، فقط اذهب و افعل ما تمنيت فعله قبل ان انتي انا الي حياتك"
هدء كثيرا و حتي لهيب عيونه توقف

استدار و ارتم علي السرير، شعرت وكأنه يفكر فيما قلته، يفكر في الرحيل، وكأن هذه الفكرة لم تراوده قبلاً...مررت بجواره لأخذ هاتفي و حقيبتي

"قبل مجيئك ... تمنيت حضورك الي حياتي"
قال بصوت هادئ و ثقيل، ثبت مكاني لحظة ثم توجهت لطريقة للخارج

Finally Found You IIWhere stories live. Discover now