part 1

1.5K 27 11
                                    

صراخ عال في الليل و أنين خافت في الصباح هما كل ما يمزق الصمت الموحش لهذا القصر العملاق

" بيكي حان وقت العقاب صغيري "

قهقهه مخيفة بثت الرعب بذلك الجسد الضئيل القابع بالقبو المظلم

" أ..أرج-وك ل..لم لم أعد أحتم-ل "
صرخ بشدة عندما شعر بيد تشد علي شعره البني الذي فقد لمعانه بقسوة

" اذا أظهرت هذا الوجه المثير للشفقة مرة أخري أقسم أنني سأجعلك تتمني الموت و لن تجده حتي "

" آ..آسف " تمتم بصعوبة و هو يحاول الوقوف بصعوبة فجسده الملئ بالجروح العميقة و الكدمات لا يساعده أبدا

" أنت من فعلت هذا بنفسك بيكي لذلك لا تلم أحدا غيرك "

تحدث ذلك العملاق بهدوء و كأنه لم يكن يصرخ و يضرب منذ ثوان

" أ..أعلم "

أغمض الصغير عينيه بقوة عندما شعر بأنامل الآخر الباردة كالثلج علي وجنته

" أتذكر عندما كنت أريحك من آلامك .. من كان يعتقد أنني سأكون السبب بها الآن .. هل كنت تري ذلك قادما بيكي ؟ "

" ل..لا "

" لقد حذرتك و ها أنت تدفع الثمن الآن .. علي كل اذهب و حضر بعض الطعام فأنا جائع "

" ح..حاضر "

" حاضر سيدي "

" ح..حاضر س..سيدي "

تريدون معرفة ما الذي آل بذلك الصغير لتلك الحال المزرية
فلنعد خمس سنوات إلي الوراء عندما كان ذلك الشاب يبلع من العمر ستة عشر عاما

" بيكهيون تعال إلي هنا لم أنته منك بعد .. أين تظن نفسك ذاهبا "

صرخ ذلك الشاب الأشقر ذو الملامح الحادة بغضب يتبعه أخيه التوأم و الذي يختلف عنه بملامحه الملائكية و شاب آخر يمتلك هالات سوداء أسفل عينيه تجعله يبدو مرعبا و في الأخير هذا الشاب ذو البشرة السمراء المثيرة

" كاي اجلبه لقد تعبت "

" حسنا " أجاب كاي بتأفف و هو ينطلق بخطوات واثقة نحو ذلك الفتي الضئيل البنية المتكور علي نفسه بإحدي حجرات الحمام كريه الرائحة بالمدرسة

" بيكهيون اخرج بسرعة ليس لدي اليوم بطوله لألعب معك .. أنا أعلم أنك هنا لذلك و اللعنة أخبرك أن تخرج من هنا أيها القذر "

صرخ كاي بجملته الأخيرة فجعل بيكهيون يطلق شهقة عالية خرجت منه دون وعي

ابتسم كاي و اتجه إلي الحجرة التي صدر منها الصوت و دفعه بقوة بقدمه حتي أن بيكهيون التصق بالحائط و تأوه بخفة فجسده لم يعد يحتمل .. لم يعد الضرب و التعذيب

و قت دفع الثمن .. حان ( موقوفة مؤقتا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن