كابوس أم حقيقة؟

85 6 1
                                    

بعض الأشياء التي تحصل للإنسان، رغم غرابتها فإن ردة فعله تختلف من حدث إلى آخر، وأحيانا قد نظن الحدث غريبا،ولكنه مجرد وهم أوتخيل، أو ربما تحليل سريع لعدة معلومات في وقت قصير فتستنتج في النهاية أنه حدث غريب.

كأن تختفي فتاة أمام حشد كبير من الخلق بسرعة وخفة .حيث يستحيل عادة أن تذهب بتلك السرعة من دون أن تخلف أي أثر يذكر،

غريب قليلا، ولكنني لم أعر الأمر أي اهتمام بالغ فأكملت طريقي مع طوني وأقنعت نفسي أنه مجرد تعب.

خرجنا أنا وصديقي من الجامعة وقصدنا الطريق نحو بيتنا، وفي الطريق سألت طوني باهتمام:

-أنا:صديقي، هل يمكنني أن أسألك سؤالا؟
-طوني: تفضل صديقي،ماذا يدور في بالك؟
-أنا: من هي صاحبة الرداء الأسود تلك؟
-طوني: من .....أية فتاة؟ وأي رداء تتحدث عنه؟
-أنا "بتعجب": هل تمزح معي؟ الفتاة التي كانت مع صديقك.
-طوني:لا..لم تكن هناك أية فتاة...
-أنا:أقسم لك بالله العظيم. لقد كانت هناك فتاة، وقد سلمنا عليها معا. الفتاة ... ألم تكن هناك فتاة مع صديقك في المدرج؟
-طوني : لا... هل أنت بخير؟ لم تكن.هناك أية فتاة، وأنا مشغول جدا ، علي دراسة المطبوع الجديد ياصديقي، وأنت عليك أن تأخذ قصطا من الراحة.
-أنا: ح...حسنا أظن ذالك....

رغم أن كلامه لم يكن مقنعا لي. إلا أنني فكرت في أنه ربما أحتاج إلى الراحة فعلا.

مر اليوم على خير، نفس الروتين اليومي كما العادة، وعندما دق منتصف الليل شعرت بالنعاس، فذعبت إلى فراشي، وعلى غير العدة، غلب علي النعاس فنمت من حيني.

-صوت فتاة تصرخ :أرجووووك ساعدني إنها تريد قتلي.
_أنا: مهلا.. أين أنا... مذا يحدث... ااه؟لم أنا في الجامعة؟ ومن يخاول قتلكي.
-الفتاة: هناك فتاة ترتدي رداء أسود تحاول قتلي.
-أنا : أين هي؟ مهلا....إنها نفس الفتاة التي رأيتها اليوم في المدرج، ولكن مالذي تفعله هنا،،،
فجأة اقتربت نحوي ودفعتني بعيدا، كأن شاحنة صدمتني، وأنا أنظر إلى الفتاة التي تصرخ، أخذت صاحبة الرداء الأسود سكينا ورفعته بكلتا يديها -بينما الفتاة الأخرى ملقاة على الأرض-، نظرت إلي وقالت
-كان عليك عليك أن تبقى صامتا. و طعنت الفتاة الأخرى في قلبها، مع صرخة ألألم الذي هاجم ساحة الجامعة، استيقظت على وقع ذالك الصراخ،
- ااه........ تبا... الحمد لله، كان مجرد حلم لعين.
ذهبت وتوضأت وصليت، تناولت فطوري وأخذت كتبي وذهبت إلى الجامعة في التاكسي،
دخلت إلى الجامعة وقصدت الساحة، فإذا بي أجد الطلبة والأساتذة مجتمعين حول شيء ما، ركظت مسرعا نحو المكان الذي صادف أنه نفس المكان الذي رأيته في حلمي،
اقتربت من الموقع وتداخلت بين الطلبة، فإذا هي نفس الفتاة التي رأيتها في حلمي، وقد كانت مقتولة ويداها ممدودتان كأنها تشير لشخص ما، وقد قتلت بسكين في قلبها، تماما كما في حلمي، حتى إنه نفس السكين الذي رأيته أيضا.

شعرت بخوف ورعب شديدين، فقلبت عيني حول المحيط، لأجد صاحبة الرداء الأسود وهي واقفة بعيدا عني، نظرت إلي بابتسامة ثم د اختفت بين مجموعة من الفتيات.
ركظت نحوهن فإذا بالفتاة قد اختفت.

مذا يحدث هنا؟
ولما كل هذا الغموض؟
وماهو سر صاحبة الرداء الأسود؟

أراكم في الفصل الجديد
=----=----=----=----=----=----=----=----=----=

أرجو أن ينال الفصل إعجابكم
لا تبخلو علي بتعليقاتكم ونصائحكم

والحمد لله رب العلمين.


ذات الرداء الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن