الحياة كما أتخيلها -2

155 6 5
                                    

دخلت إلى الكلية،  وكعادتي طوني يقصد قسمه و أنا اذهب إلى المدرج، حيث أجلس في طاولتي المعتادة،  ليس لدي أصدقاء كثر في الشعبة،  فتلبعض يعتبر تصرفاتي صبيانية،  بينما البغض الآخر لا يهتم.
دخل الأستاذ. وجلس في مكانه المعتاد، ولن أطيل في التفاصيل  فالذي يدرس في الجامعة يعرف الروتين.
الملاحظ في المحيط الجامعي أن جل ألاشخاص الذين أعرفهم لديهم صديقات، حتى طوني المقرب مني فإشكالي هو أنني لا أعرف كيف أتعامل مع الفتاة. ذات مرة وقفت مع فتاة أعجبتني، فحاولت أن أبدي مشاعري لها فذبت إليها وقلت لها
- يال هذا اليوم المشرق أصبحنا وأصبح الملك لله ما هذا الجمال الأخاذ،  لقد اعجبت حقا بك وأتمنى حقا لو جلسنا معا في مقه................
لا تذهبو بعيدا،فهدا حدث في عقلي فقط، أما على أرض الواقع فكأن شفتاي التصقا ببعظهما، وجهي صار يتصبب عرقا، فانسحبت بكرامتي.
ولأكون صريحا السبب الذي يجعلني ابتعد عن الفتيات، هو أنني لا أتقبل إهانة من فتاة مهما كانت، لأنك عندما تجامل فتاة ما، فإن ردة الفعل الأولى منها ستكون إهانة على طبق من ذهب، الشيء الذي لا أستطيع تحمله،
خرج طوني من حصته وكنت في انتظاره  في ساحة الجامعة،
- أين تأخرت، إنها الرابعة و الربع
- لم أتأخر سوى ربع ساعة كعادتي، مالذي يحدث لك في هاذه الأيام
-إنه الملل، لقد غزى حياتي وسيطر عليها بالكامل،
- على كل ، لنذهب إلى المدرج الثاني، علي أن ألتقي بعض الأصدقاء ليعطوني مطبوع المادة، فقد وضع الأستاذ تحديثا جديدا للمطبوع وعلي الحصول عليه.
- أووف، المطابيع اللعينة، متى سننتهي منها.

ذهب طوني مسرعا و سرت خلفه مسرعا احاول اللحاق به، فالساحة مكتظة. ولا أفضل الصراخ باسمه أمام الحشود؛ وقف طوني مع أصدقائه وسلم عليهم ثم اتبعته فسلمت عليهم أيضا، لم أتحقق من ملامحهم أثناء السلام ألى أن وصلت إلى آخر سخص،  أو علي القول آخر فتاة ، فقد كانو شخصين وفتاة .......شعر طويل أشقر فستان أسود قصير و عينين زرقاوتين، و شفتان.........لن أضيع الوقت في الوصف، باختصار كانت فاتنة الجمال فقد جذبت انتباهي لدرجة أن طوني اضطر أن يناذيني ثلاث مرات حتى انتبهت وذهبنا،  ياإلاهي،  حتى الوقت لم أشعر به يمر.
جرني طوني من قميصي وخرجنا من المدرج، بصراحة لم أستطع ابعاد نظري عنها، إلى أن قاطعني ثلاثة أشخاص مرو من أمامي فأرجعت بصري إليها وهنا كانت المفاجئة؛ أن تبعد بصرك عن شخص لمدة عشر ثوان ثم تعيد النظر إليه ولا تجده فهي مسألة عادية،  فعشر ثوان كافية لشخص أن يختفي في الحشود.
ولكن ثانية واحدة مستحيلة من جميع النواحي لإنسان عادي أن بختفي مهما كانت سرعته ، فبمجرد أن غابت عن بصري لثانية وجدتها اختفت من مكانها بتاتا
.
.
.
هل حقا ما رأيت
أم أنه مجرد تعب
من هي صاحبة الأسود تلك...... تابعو الفصل القادم

--------------#-----------------#-------------------

أرجو أن ينال الفصل إعجابكم
لآرائكم واقتراحاتكم حول القصة وتطورها، أو حول طريقة السرد وغير ذالك
لا تبخلو علي بردودكم.
مع تحيات...... معاد
والحمد لله رب العالمين .

ذات الرداء الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن