ياالهى ماهذا احقيقة هذه ام خيال .اخذ حسن يحدق فى ما يراه وهو لا يصدق عينه فوقع المفاجاة كان عليه ثقيلا
انحنى ليزيح كومة من الحجارة ويخرج من تحت الانقاض صندوقا خشبيا صغيرا ولكنه كان تحفة فنية بحق مصنوع من خشب نادر ومرصع ببعض القطع الذهبية الصغيرة على شكل مثلثات متراصة بشكل دائرى على حافة الصندوق ووسط هذه المثلثات بعض الكلمات المحفورة فى الخشب والمكتوبة بلغة غير مفهومة .ظل حسن يحدق فى الصندوق فى ذهول ويقلبه بين يديه ويحاول ان يفتحه ولكن زاد اندهاشه لما لم يجد اى مكان لمفتاح او علامه يبدا منها لفتح الصندوق
- ترى كيف يفتح هذاالصندوق ؟ زادت حيرة حسن وظل
يحدث نفسه ويتخيل ان الصندوق مملؤ بالقطع الذهبية
فيكاد يطير فرحا ثم يتلفت حوله خوفا من ان يكون قد راه احد
ويخلع جلبابه ويلف فيه الصندوق باحكام وينطلق عائدا الى البيت
# فى البيت
حسن مستلقيا على سريره شارد الذهن يفكر فى امر الصندوق ويغمض عينه ويذوب فى احلام الثراء لايستفيق الا على صوت امه تناديه
- حسن الغداء جاهز هيا لتاكل
قام حسن من سريره وسار الى الصالة بخطوات متثاقلة
وجلس على المائدة(طبلية)دون ان يلحظ ما عليها من طعام
ولم يمديده لياكل وظل شارد الفكر فنظرت امه اليه وقالت .
- مابك لماذا لاتاكل؟
حسن
- لا شيئ فقط متعب قليلا
ويمد يده لياكل لقيمات ثم يتوقف ويعود للشرود
الام فى قلق
- اخبرنى ما بك قد اساعدك
نظر حسن الى امه وهم ان يخبرها بامر الصندوق الا انه تراجع سريعا فهو يعلم ان امه امرأه طيبة ولكن بها عيب كسائر النساء انها لا تكتم سرا واذا اخبرها بامر الصندوق
ستفشيه لجيرانها وينكشف الموضوع وتضيع احلام الثراء
بعد ان تستولى السلطات على الصندوق وقد يجد نفسه
فى غياهب السجن بتهمة البحث عن الاثار
فانطلق خارجا دون ان يجيب امه وتركهافى حيرة قاتلة
# فى الشارع
ظل حسن يهيم فى الطرقات يفكر فى صمت ماذا يفعل هل يحطم الصندوق ليعرف ما فيه ثم تراجع عن الفكره فالصندوق فى حد ذاته تحفة فنية نادره واذا حطمه خسر هذه التحفة وقد لا يكون بداخله شيئ ولكن ماالعمل يالها من حيرة؟
ثم توقف فجاة ولمعت عيناه وارتسمت ابتسامه على شفتيه
وقال فى نفسه كلما تضيق بى السبل لا اجد غيره يفرج عنى
الكرب ويحل مشاكلى انه نعم الصديق وانطلق ناحية بيت صديقه .
# فى بيت صديقه
احمد يستلقى على اريكة بجوار الباب يحتسي كوبا من الشاى عندنا سمع طرقا على الباب فقام مسرعاليفتح الباب
فاذا به يجد صديقه حسن امامه فصاح فى تعجب
- حسن اانت بخير ؟ فلم يعتد احمد ان يزوره حسن فى هذا التوقيت. فقال حسن ضاحكا ليطمئن احمد
- ايها البخيل هل تخاف ان اكل عشاءك ؟
فضحك احمد وقال لصديقة
- هذا امر قد تعودت عليه . ثم اشار له بالدخول
- حقا مالذى جاء بك فى هذا القت المتاخر
قال احمد بجدية .فالتفت اليه حسن ثم قال بصوت منخفض
- هناك امر جلل اريد ان اخبرك به .
- ماهو ؟ قال احمد بعد ان استدار بالكامل ناحية حسن بعد ان احس بخطورة الموضوع .صمت حسن قليلا ثم انتفض قائما
وقال لصديقه لن ينفع الكلام هنا تعال معى
- الي اين ؟
- الى بيتى
- فى هذا الوقت؟
- الامر لايحتمل التاخير
فرضخ احمد لطلب صديقه وانطلقا الي بيت حسن
# فى بيت حسن
جلس الصديقان فى غرفة حسن وساد الصمت لحظة ثم قام حسن وجذب كيسا من تحت السرير واخرج منه الصندوق
وما ان راه احمد حتى اتسعت عيناه من الانبهار وقال فى دهشة كبيره ماهذا؟ اين وجدت هذا الكنز؟ فحكى له حسن اين وجده والمشكلة التى استعان به ليحلها معه
نظر احمدللصندوق وحاول فتحه ولكنه عجز ايضا عن ذلك
ففكر طويلا ثم قال لابد ان نستعين باحد الخبراء
قال حسن بنبرة يعلوها الخوف
- لا لا نستطيع ان تفشى هذا السرلاحد
قال احمد
- ولكننا حتى لو فتحنا هذا الصندوق لابد ان نتعامل مع احد هؤلاء لتصريف مافيه
حسن بعد تردد
- وهل تعرف احد تثق فيه ؟
فكر احمد ثم قال
- نعم اعرف احدهم يدعى الحاج عبد المقصود يسكن بالقرية المجاورة
- ولكن كيف نستعين به دون ان يشعر احد
- انا ساذهب اليه غدا واحضره الى هنا فى سرية تامة
والان يجب ان اذهب لانام فالوقت قد تاخر ولابد ان اصحوا
مبكرا لتنفيذ المهمة واستاذن خارجا
أنت تقرأ
اسوار الضوء
Fantasyحين تقود الصدفة الى اكتشاف مثير تبدا معه مغامرة خطيرة الى عالم اخر يقابل فيه الابطال كائنات خيالية وينجو من هذه المغامره من كان قلبه مملوء بالخير