"أرجوك سارة فقط هذه المرة"
قال مارتن هذا وهو ينقل هاتفه الخلوي إلى أذنه أليسرى ويمسك شعره بتوتر وهو يجلس خلف مقود سيارته فأجابت
"دائما تقول لي أن طلبك سيكون أخر طلب ثم تعود لتطلب أعظم مما طلبت سابقاً "
" لم أتوسل في حياتي لأحد إلا لك فلا ترديني يا عزيزتي"
" لا يا مارتن لن أأتي لا أعرف ما هو غرضك لكني لن أفعل هذا"
"أرحمي حال أخيك المعذب "
" أعتقد أنك تستحق كل ما يجري لك "
" سارة حبيبتي إن نفذت هذا لي فلن أنساه لك ما حييت "
"أسمع هذه مغامرة "
" وأنا أريدها "
" أشك أنك تعرف ما تريد "
" لست أثق بشيء أكثر مني الآن "
" آه يا ألهي أعتقد أنك فقدت عقلك يا أخي "
ضحك مارتن وهو يقول
" منذ شهرين تقريباً "
"أجل أني أرى هذا حسناً قل لي أين.... "
ثم فجأة قالت
" أنتظر ...أنتظر ....."
عقد مارتن حاجبيه ونظر من نافذة السيارة إلى الشby vBSEO وسمع من خلال الهاتف صوت تكسر زجاج وأخته تقول بيأس
" أوه لا يا ألهي أنظر ماذا فعلت "
قال مارتن
" هل أنت على ما يرام؟"
" أه أجل أنه تيمي كان يلعب بالكره فكسر المزهرية"
ضحك مارتن وقال
" لا بأس سأشتري لكي أجمل منها أذا قبلت عرضي"
"ربما سأقبل لشيء واحد فقط هو أن أعطيك هذا الطفل الجميل قبل أن يكسر شيء آخر"
"اتفقنا أذاً "
أعطاها مارتن الوصف وعندما أغلق هاتفه ارتسمت على شفتيه ابتسامة انتصار. ضرب ساقه ضربات خفيفة وأصدر صوتاً كالذي يقال للخيل عند حثها على السير وكأنه فوق جواده الأسود وقال لسيارته
"هيا بلاك بيوتي لدينا الكثير لنقوم به قبل الغداء "دخلت كاثرن المطعم وقد وضعت ألف احتمال في رأسها بشأن حديث مارتن وقفت تنظر إلى أي طاوله تتجه فلاحظت مارتن وهو يقف لاستقبالها .مشت نحوه شامخة الرأس وصدرها مرتفع وكتفاها منخفضان وحولها هالة من الثقة بالنفس قطع نصف المسافة وهو يتمنى أن لو يستطيع إزالة قناع اللامبالاة عن وجهها .رحب بها باحترام وقادها نحو الطاولة قالت وهي تجلس
" هل تأخرت؟ "
فنظر إلى ساعته وقال
" على الوقت "
ثم صمتا لفترة بدت لكاثرن طويلة جداً نظرت إليه وقالت
" هل سنظل صامتين طويلاً ألن تخبرني؟ "
قال وهو يعقد ذراعيه على صدره ويريح ظهره على الكرسي
" سيكون لدينا الكثير لنتحدث عنه ولكن طالما أنك أردت فلا بأس "
" أذاً تفضل "
"أنه يتعلق بالمرأة التي اتصلت بالسيدة ألبرت "
ظهر الاهتمام على وجهها ومالت إلى الأمام بتأثر و تمنى أن يرى شيء من هذا عندما يتعلق الأمر به
" من هي ؟؟"
" لا يمكنني أن أجزم لكني أشك في أنني مخطئ كل ما أحتاجه القليل من الوقت فقط "
بدا الغضب يغطي محيا وجهها وقالت بهمس
" من هي؟ "
" ليس الآن يا كاثرى إذا ما تأكدت فسأخبرك "
انفجرت من الغضب وقالت
" ألهذا دعوتني لتقول انك غير متأكد؟ "
" ألن تسأليني كيف عرفت؟ "
" لا أريد أن أعرف كيف عرفتها فقط أريد أن أعرف من هي ؟"
كان واضحاً أنها لو عرفت من هي المرأة لقفزت من كرسيها وتركته كما فعلت عندما أخبرها أن أمها قررت الانفصال عن أبيها فأكمل وكأنه لم يسمع اعتراضها
"كنت قد سألت أمك عن نبرة صوت المرأة كما أني اتصلت بالسيد ألبرت وسألته عن الذين يعرفون تحركاته فقد أثار اهتمامي كلمة أمك عندما قالت أنه لا أحد يعرف أنها تقيم في الفندق إلا السيد ألبرت ..."
قاطعته بحده
"هل تريد القول أن والدي هو الذي أخبر تلك المرأة هل تريد أن تقول أن كلام أمي صحيح أذاً أنت مخطئ "
"إهدائي ولا تنسبين لي ما لم أقله لقد أخبرني السيد ألبرت أنه أعطى الرقم لامرأة لتكلمها وتحاول أن تعرف سبب غضبها وهذا طبعاً لأنه كان يثق بتلك المرأة "
فجأة ضرب جبهته ضرباً خفيفة وقال
" لماذا علي أن أقول امرأة إنها فتاة جميلة تحبه "
حدقت فيه بذهول وقالت
"فتاة تحبه؟؟؟"
" أجل أنها فتاة تحب السيد ألبرت ولأنها استطاعت أن تكون أهلا لثقته وهو لا يشك بإخلاصها له فقد طلب منها أن تكلم السيدة ألبرت ولم يكن يعلم أنها هي سبب الخلاف "
" أذاً هي من الشركة وقريبة منه ؟"
" ولما لا تقولين أنها واحده من أعضاء نادي ألبرت؟ "
"هل تريد أن تصيبني بالجنون ؟"