هو نبي الله سليمان ابن داوود عليه السلام ورثه في النبوة والملك
ليس المقصود وراثته في المال لأن الأنبياء لا يورثون
وكان مُلْك سليمان أعظم من مُلْك داوود
: فلم يؤته الله أحدا من قبله ولن يعطه لأحد من بعده إلى يوم القيامة
فقد استجاب الله تعالى لدعوة سليمان(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي)
: ١- سخر الله سبحانه له الجنفمن يعص سليمان يعذبه الله تعالى لذلك كانوا يستجيبون لأوامره، فيبنون له القصور، والتماثيل -التي كانت مباحة في شرعهم- والأواني والقدور الضخمة جدا، فلا يمكن تحريكها من ضخامتها وكانت تغوص له في أعماق البحار وتستخرج اللؤلؤ والمرجان والياقوت..
٢- الريح
تسير في الصباح مسافة شهر، وتسير في المساء مسافة شهر تنقاد بأمره لينة، وتحمله حيث أراد.٣- القطر: هو النحاس المذاب.
يصنع منه ما يشاء، وقد استفاد منه فائدة عظيمة في الحرب والسلم.وكان جيشه مكون من: البشر، والجن، والطيور. فكان يعرف لغتها.
كان سليمان عليه السلام- يحب الخيل كثيرا، خصوصا ما يسمى (بالصافنات)، وهي من أجود أنواع الخيول وأسرعها وفي يوم من الأيام، بدأ استعراض هذه الخيول أمام سليمان عصرا، وتذكر بعد الروايات أن عددها كان أكثر من عشرين ألف جواد، فأخذ ينظر إليها ويتأمل فيها، فطال الاستعراض، فشغله عن ورده اليومي في ذكر الله تعالى، حتى غابت الشمس، فانتبه، وأنب نفسه لأن حبه لهذه الخيول شغله عن ذكر ربه حتى غابت الشمس، فأمر بإرجاع الخيول له
: اختلفت الأقوال ( فطفق مسحًا بالسوق والأعناق ) في مفسرين ذكرو انو ضرب أعناقها وبعضهم قالو انو عقرها وبعضهم قالو مسح على أعناقها حبًا لهاا
والله أعلم
: مكث مدة قليلة فإذا بالهدهد يرفرف ويسرع قادمٌ إليه من جهة الجنوب ( اليمن ) قائلاً : اطلعت على ما لم تطلع عليه، وجئتك من أهل سبإ بخبر صادق لا شك فيه. أي لديّ من العلم مالا تعلمه يانبي الله ( فمن كمال تواضعه أنه لم يغضب وقبل الحقيقة )
: و أخبره ب٣ صفات عن مملكة رآها (سبأ) وعن أمرٍ عظيم خالف فطرته (التوحيد):
-مرأة تملكهم.
-لديها القوة.
-عرشها عظيم.والأمر الذي استنكره الهدهد وخالف فطرته :
﴿ يسجدون للشمس من دون الله ﴾ ؛وهنا وقفة مع خطاب الهدهد:
اختصار، توضيح، ذكر المهم وترك الصغائر.
فأرسل سليمان لهذه المملكة خطاباً مختصراً كان نصّه :
﴿ بسم الله الرحمن الرحيم .. ألّا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين )
: فجاء الهدهد وألقى الخطاب بحجر بلقيس فقرأته ثم جمعت مستشاريها وقالت لهم : ﴿إني ألقي إليّ كتاب كريم إنه من سليمان .. أفتوني في أمري﴾
فقالوا لها : ﴿ نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك ﴾ ؛ أولو قوة : أي عدد ، أولو بأس : أي عتاد وسلاح ، لكنهم اختارت السلم (طبيعة المرأة)
، ثم أمرت أن يُرسلوا لسليمان الهدايا حتى تعلم هل كان مقصده من الخطاب طلب الدنيا والملك أم بسبب الشرك !!
فأرسلت له الذهب والحرير وخير ثروتهم ..
: ولما وصلت الهدايا لسليمان أمر بردّها فلم تكن غايته الدنيا، ثم أمر بتجهيز الجيش، قيل أن أول جيشه يصل إلى اليمن (سبأ) وآخره عنده في الشام من كثرتهم وقوتهم ﴿ فلنأتينهم بجنود لا قِبلَ لهم بها ﴾
فسارت بلقيس بنفسها إليها فأمر سليمان بعرشها فأتى به صاحب العلم
ثم لما جاء العرش أمر سليمان بتغيير العرش قليلاً ﴿نكّروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لايهتدون﴾؛ فتلاعب الجن بالتصميم والألوان..
: فتلاعب الجن بالتصميم والألوان..ثم أمرهم بجعله على قطع من الزجاج الأملس ؛ ﴿ صرحٌ ممرد من قوارير ﴾ ؛ فكان يبدو للرائي وكأنه يعوم فوق البحر من شدّة صفاء الزجاج، فقال لها أهكذا هو عرشك ؟ فأجابت بذكاء كبير : ﴿ كأنه هو ﴾ ثم أمرها بدخوله فلما رأت الماء حسبته يتحرك داخل العرش فكشفت عن ساقيها كي لا تتبلل..
: فلما رأت عظمة ملك سليمان وأنه ليس من عطايا البشر خضعت للحق وأسلمت لله رب العالمين ؛ ﴿ رب إني ظلمت نفسي وأسلمتُ مع سليمان لله رب العالمين ﴾..
اي : رب إني ظلمت نفسي بعبادة غيرك معك، وانقدت مع سليمان لله رب المخلوقات جميعها.
* أسّس سليمان مع أبيه داوُد بيت المقدس ، ولما مات داوُد أكمل سليمان البناء بمساعدة قادة من الجن عددهم سبعة كما ذكر ابن كثير والطبري والقرطبي.