عازفة الموت

خيوط شمس الغروب

                       *********************************************************************************

يوم مثل جميع الايام العاديه لميرنوم في بيتها لأول مره تقف لرؤية غروب الشمس ' متعجبه من

المظهر الرائع الذي يجعلها تفكر في ماكسيم .. الشاب الذي يحاول الاقتراب منها ... ذالك المنظر

يجعل وخزات قلبها تتزايد كأنه ترياق لحياتها التي تتغير تدريجيا بوجوده لاكن لا لن تجعله يقترب

منها اكثر و ستقتل تفكيرها الذي يشغل بالها ب ماكسيم .. ( انا اعلم جيدا اني لا استطيع التفكير

مثل العقول الساذجه ,, يجب ان احسب كل خطوه يفكر بها عقلي من اجل وحدتي و عنائي ... من

الصعب ان اتأقلم مع ذالك الانسان الذي عرفته قريبا '' لاكن هو من خطفني و هو من وخز قلبي

بقلبه ... اعشقه روحا و عقلا و جسدا لاكن لن تكون هذه القصه سهله '' لقد خلقت للعيش وحدي

في عالمي الخاص بي من الصعب ان يدخل هو الى عالمي او اذهب انا الى عالمه .. يالهي لماذا

لم اصبح مثل جميع البشر لأكون معه ... لقد خلقت لنفسي غرفه مظلمه تحدها الحيطان كأني

اجلس على هاوية بين جبلين و قلبي يوجد فيه جزء صغير ابيض و يلتف على جسمي الجناحين

الاسودين .... لم اعرف معنى المشاعر الا عندما نظرت لعينيه كأنه يقدم لي المشااعر بين يديه

... لماذا ابكي الان '' فعلا هو الذي احبه انا ... ماذا بك يا ميرنوم هل ستأخذك الايام الى عالمه

الخاص .. هل سأصبح جزء منه و هو جزء من روحي .. ماذا تخبئ لي تلك الايام اللعينه ) .



____________________________________________________________________________________

و في يوم ممطر اثناء مجئ الليل كان يجلس على الكرسي المتحرك الخاص بوالدة ميرنوم و تدور
به الدنــــيا و يدور هو بعقــــــــــله ... ويفكر ماذا سيفعل ليغير مسار حياة و تفكير ميرنوم ... ( اريد

ان تصبح ميرنوم جمة ورد بين الياسمين اريد ان تصبح النور وسط الظلام اريدها حلم ملون بألوان

الطيف اريدها ان تمشي في طريق ميسر بجانبيه البحر و ترى القمر في اخره ... النور مكانه في

القلب .. هناك اناس ترضى بمصيرها و هناك من يروو مصيرهم بضمير ضرير ... جسدها في قلبه

الروح يجب ان تحلم يجب ان تكون حره كطير ابيض جميل ) ..... ظل التفكير يأخذه بعيدا حتى وجد

ان الحل في المملكه الخاصه لميرنوم في الغرفه المظلمه و هو يقصد الدفتر السحري الدفتر

القديم الذي تكتب فيه مذكراتها ... و هذا الدفتر يعتبر معظم حياتها '' و في يوم هادء عندما لم تكن

ميرنوم في البيت دخل الاب الى غرفتها وو جدها مرتبه لاكن بطريقه غريبه ليست كالطبيعي ,,

الرسومات المرسومه باصابع ميرنوم بالوان الخوف ,, المكتب المنقوش فيه كل جزء بكلمات

غريبه و الكتب الكثيره الموجوده في مكتبة الكتب التي لم اراها من قبل ... و من ثم وجد ضوء

خفيف في منهى الغرفه و ذهب اليه ووجد الدفتر موضوع بطريقه خاصه و جميله ... مد يديه الى

الدفتر وقام بفتحه و بدأ بالقراءه من اول حرف حتى النهايه و بدأ بتحليل كل كلمه تكتبها وفك

شفراتها لكي يفهم ذالك العقل الذي لا يوازيه عقل اخر .............. ووجد فيه تلك الكلمات التي

تخص ماكسيم و كيف تتحدث ميرنوم عنه و كيف توصف حبها له الذي لا تستطيع افصاحه له او

حتى لنفسها '' لم يعرف كيف يتصر لاكنه بدأ بأخذ الموقف بطريقه عقلانيه جدا و اخذ يفكر ببطئ

كيف يضئ طريق ميرنوم ,, و قرر ان يتتبع خطا ميرنوم دون ان تشعر به في يوم من الايام ليجد

ذالك الشاب المدعو ماكسيم ,,,, .






                                                                             (يــــتـــــــبــــــــــع )