( الجزء الأول *)
Someone pov ;في آحد شوارع سيئول المكتظة بالناس وبالمباني الطويلة وبإزعاج السيارات .. كنت أمشي بين اولئك الناس الذين لا يعلمون في الأصل مالذي يفعلونه ! ، امشي بهدوء بينما أرجف برداً ، بعض أجزاء ملابسي المتقطعة ، امشي بينما نظرات من حولي توحي إلي بالخطأ والفكر السيء ! ، عائدةٌ لمنزل عائلتي ، عائلتي التي لم افكر بوجهة نظرهم عندما يروني هكذا ، اتجهت كالخرقاء بدون تفكير ، وصلت أمام بوابة منزلنا ، تقدمت بهدوء ممسكةً يدي بتوتر وخوف ، بوجهي المليئ بآثار الاعتداء ، بشعري المتناثر ، بدموعي التي لم تتوقف منذ ان غادرت منزل ذلك الشقي ! ، فتحت الباب ودخلت إلى المنزل ، لم أكن اريد مقابلة أحد , كل ما كنت اريده هو ان أخذ حماماً عميقاً لأزيل كل تلك المواقف المقرفة التي أتذكرها في كلّ ثانية .. تقدمت للداخل وجدت والدي جالساً على الأريكةِ بغرفة المعيشة يشاهد التلفاز بهدوء ، أردف لي بدون أن ينظر " آوه عزيزتي بويونق هل عدتِ ؟ ، انتِ تتأخرين كثيراً هذه الأيام ! ، كيف كان يومكِ المدرسـ ....... !" عندما ألتفت إليّ صُعق مما رآه ، لا يعلم مالذي يجب عليه فعله .. صمَت قليلاً ثم نهض وتحرك باتجاهي ، كانت دموعي تنذرف بشكلٍ متواصل ، أيحق لأي فتاةٍ أن تصمت لو كانت بمكاني ؟ ، تقدم والدي باتجاهي ، امسك بكفيّ ، لم يكن يعلم بتلك اللحظة مالذي يجب عليه فعله ؟ ، هل يجب عليه احتضاني ؟ ، ام سؤالي ما الأمر ومالذي حدث معي ؟ ، أردف بهدوء " عزيزتي بويونق ما بها ؟ ، لما هي تبدو هكذا " ، أردفت وانا انظر للأسفل ، إن لم أخبره الآن وإن علِم بمفرده انا سأقع بمشكله ، تمتمت بصوتي المليئ بالبكاء ، " لقد فقدت .. لقد فقدت نفسي ! " ، اردف والدي " مالذي تقصدينه ابنتي ؟ " ، وقتها خرجت والدتي من غرفتها ، نظرت إليّ واردفت بخوف وهي تقترب مني " مالأمر ، مالذي حصل معكِ ؟ " ، تمتمت وانا انظر لوالدتي بمنظري المثير للشفقة ، " آمي لقد آعتُدي عليّ " ! وأنفجرت باكيةً أمامهما ، نظر إلي والدي واردف بتوتر ، " ماذا ؟ ، مالذي تقصدينه ؟ هـ .. هل نمتِ مع احدهم ؟ " ، نظرت إلى والدي بخوف واردفت بكل غباء " لالا هو .. لقد كان هو من يريد ، انا لم اعلم انه سيفعل ذلك لي حقاً !" ، قام والدي بصفعي و صرخ علي " لمَا وافقتِ إذن ؟ لما ؟ " جلست على ركبتي بترجي لوالدي بأن يسامحني ، في تلك اللحظات ، كانت والدتي لا تعلم مالذي يجب عليها فعله ؟ ، لذا فقد تجمدت على مظهرها بلحظة سماعها لكلام ابنتها ، بينما ضُج المكان بصراخ والدي وبكائي ، صعَد والدي لغرفتي بدأ برمي ملابسي على الأرض لحقت بهِ وبدأت أترجاه من جديد ووالدتي معي ، اردفت والدتي " إنه خطأ لن تكرره ! أرجوك سامحها .. سامحها من أجلي رجاءً " ، اردفت ببكاء لا يتوقف ، " ارجوك ، ارجوك ابي لا اريدك ان تُتعب نفسك بهذا الشكل فقط اتركني ، سأتعامل مع الموقف وانتَ سامحني أرجوك آبي ! " ، بدأ والدي برمي اشيائي ومع ذلك الضجيج ، تقدم سونقيول للداخل واردف بهدوء "مالأمر ؟ " ، نظرت والدتي إلى سونقيول ، واردفت " سونقيول-آه ، آرجوك تحدّث لوالدك ، اخبره بأن يسامح اختكَ الصغرى ! " ، أردف سونقيول وهو ينظر لي " بويونق- آه مالأمر ؟ " ، نظرت له وعدت أنظر لوالدي ، بعد ان فهِم سونقيول الأمر بدأ بترجي والدي ، ولكن والدي كان يستمع من أذنٍ ويخرج من آخرى ويتصرف وكأن لا شخص يتحدث إليه ، حمِل جميع اغراضي ، و سار لخارج المنزل قام برميها على الأرض ، ولحقت بها ، اردف لي بصراخ ، " اخرجي من هنا ! لم أعد أريد أن اراكِ !" ، عاد للداخل تقدمت والدتي وقامت باحتضاني ، وبدآ بالبكاء .. دخل سونقيول للداخل ليحاول إرضاء والدي ، ولكن والدي استمر بالرفض ، ! بعد ان هدأت والدتي أردفت لي " لا بأس بويونق -آه ، فلتذهبي لتبيتي اليوم بمنزلِ خالتكِ ، وانآ سأحاول بوالدكِ بحلول يومٍ واحد ! " اردفت ببكاء " أمي انتِ تصدقيني أليس كذلك ؟ أرجوك امي صدقيني ، انا لم اكن اريد ذلك ، هو من جرنّي لذلك الشيء "، اردفت والدتي " بالطبع ، بالطبع انا أصدق ابنتي ، افعلي ما قلته لكِ اليوم ، وسنرى ما سيحدث بالغد ! " اومأت برأسي بالموافقة واردفت" حسناً " ، قمت بجمع أغراضي ، ودعت والدتي وآخي واتجهت لمنزل خالتي ..في ذلك الوقت اتجهت والدة بويونق للاتصال بآختها ، لتخبرها بان تستقبل بويونق !
" آوه سو مي-آه ، هذه انا والدة سونقيول .. آوووه ، اردت آن اخبرك هل يمكن لبويونق ان تبيت بمنزلكِ الليلة ؟ ، آوه حقاً ، اوه شكراً حقاً لموافقتكِ وعدم سؤالك عن السبب ، شكراً عزيزتي .. اوه ولكن اريد ان اوصيكِ بشيءٍ ما ، عندما تخلِد بويونق لفراشها ، هل يمكنكِ ........ هل يمكنكِ خنقها ؟ ، انتِ حقاً لا تعلمين مالذي فعلته ؟ ، والدها حقاً يريد ذلك وجميعنا نريد ذلك ، افعلي ذلك اقتليها ، اخفي وجودها من هذه الدنيا ، إن شرف آسم عائلة سو جيونغ – والد بويونق – آهم من ابنته ، أنت تعلمين ذلك ؟ ، آنتِ حقاً ! استصرين على الرفض ! .. انظري ، آن لم تفعلي ذلك ، آنا حقاً سأخبر الجميع بما فعلته قبل شهرٍ ذهب ، حسناً .. سأعتمد عليكِ !"
أغلقت والدة بويونق الهاتف ولم تنتبه بوجود ابنها خلفها ، بعد سماع سونقيول لتلك المحادثة اتجه لمنزل خالته مسرعاً !
–في مكانٍ آخر–Bo young pov;
" مرحباً خالتي " ، هذا ما تمتمت به اول ما دخلت لمنزل خالتي ، اردفت خالتي بتوتر " اوه اوه مرحباً بويونق-آه ، اوه لقد اخبرتني والدتكِ بكلّ شيء ! لقد جهزتُ غرفتكِ خذي حماماً دافئاً لتنسي كل شيء ، واتجهي لفراشك " .. انحنيت لخالتي واردفت " اوه بالطبع ، شكراً لكِ شكراً لكِ خالتي حقاً " ، اردفت خالتي بتوتر اكثر لا يتضح عليها " اوه لا داعي للشكر ، فأنتِ ابنة اختي ! ، اذهبي عزيزتي هيا " ، توجهت للحمام لأخذ حمامٍ ينسيني كل شيء حدث بهذا اليوم المخيف ! ، بعدها اتجهت لفراشي غطيتّ نفسي باللحاف ، واغمضت عيني بهدوء ، ولكن فجأة شعرت بيدي شخصٍ تختنق مجرى تنفسي ، فتحت عيني بسرعة ، وبدأت بالتأوه كانت خالتي تبكي في تلك اللحظه ، وبدأت تتمتم بكلامٍ غريب لم انصت له ، بدأتُ بالبكاء بشدة ، كل ما فهمته ان والدتي هي من أخبرت خالتي بفعل ذلك لذا انا استمررت بالبكاء بدون توقف ، ! ، تركت خالتي يديها وقامت باحتضاني ، وبدأنَا بالبكاء ، اردفت خالتي ، " اهربي من هنا ، اهربي لأي منزلٍ فقط اهربي من هنا ! والدكِ او والدتكِ سيحاولان قتلكِ إن لم تذهبي من هنا ! هيا اهربي " ، نهضت بسرعه بدلت ملابسي وساعدتني خالتي بذلك ، اتجهنّا للخارج ، وبالمصادفة صادفنّا سونقيول أمامنا ، عدت للوراء بخوف ، ولكن سونقيول تقدم باتجاهي و قام باحتضاني ، اردفت خالتي " سونقيول اهرب بها سونقيول ، اهرب بآختك من هنا ، سيحاول والديكما قتلها ابعدها لمكانٍ بعيد من هنا !" ، انحنى سونقيول لخالتي شاكراً لانها لم تؤذيني ! امسك سونقيول بيديّ واتجهنا لآستئجار آي جناحٍ بأحد الفنادق ، لوقتٍ محدد .
انتهى المطاف بُي بأن استأجر منزلاً بأحد المباني الكبيرة بوسط سيئول ، كان يزورني آخي كثيراً ، ويصرفُ علي ، ويشتري لي كل ما احتاج ، ويساعدني .. بدون علم والدينا ، حتى تقدمّت لأحد الجامعات بـ ناميل ! ، صحيح ان اخي رفض ذلك ، وكون ناميل بلدة بعيدة جداً عن سيئول ! على الرغم من ذلك قدمت أوراقي لتلك الجامعة !
أنت تقرأ
OneShote || First Love - الحُب الأول .
Romance- هل يُمكن أن يُنسى الحب الأول مهما ألمنا ؟ -