—
بأحد الصباحات على العاصمةِ سيئول فتاةُ استيقظت مبكراً جداً ، الساعة الثالثةُ صباحاً ، رنّ منبه هاتفها .. قامت بإغلاقه ، قامت بأخذ حمامٍ سريع ، واتجهت لتبدل ملابسها وخرجت لأنها متأخرة جداً عن موعد وصول الحافلة المتجهه لناميل ! ، مرّت سريعاً لمقهى للقهوة ، لقد كان هادئاً جداً اردفت النادلة "مرحباً بكِ مجدداً ، انتِ تأتين بهذا الوقت كثيراً " ، اردفت بويونق "اوه نعم ، كيف حال حنجرتكِ اليوم ؟ " ، اردفت النادلة "بخير ، أي قهوة تريدين شربها اليوم ؟ " ، نظرت بويونق للقائمة " همممم ، الكابتشينو مجدداً ! " ضحكت النادلة واردفت " كالعادة ، سيجهز بحلول خمس دقائق ! " بويونق "شكراً لكِ ! " نظرت بويونق لساعتها كانت تقريباً 3:20 دقيقة صباحاً قدمت النادلة كوب القهوة لبويونق ، دفعت بويونق للنادلةِ وشكرتها ، وخرجت من المقهى وقت فتحها للباب انتبهت لوجودِ شخصٍ ما بالمقهى على غير العادة ، ألتفتت باتجاهه ووجدته منحنٍ على الطاولةِ لابد أنه كان نائماً ، آستغربت بويونق من ذلك الوضع كون ان هنالك شخصٌ ما غيرها على غير العادة ، عادت لتنظر للنادلة وابتسمت وخرجت ، بدأت تشرب قهوتها وتتجه بشكلٍ مستعجل للحافلة ! ، عندما وصلت توقفت أثر آن الحافلةَ لم تصل وقتها ، ابتسمت بشكلٍ متشوّق ، جلست على المقاعد العامة ، حتى وصلت الحافلة ، قامت بالركوب بها ، وأُغلق الباب ، بدأت الحافلة بالمشي ولكنّ ظهر صوتٌ ما غريب من خلف الحافلة إلتفت الجميع حوله ليرى ما الأمر ؟ توقفت الحافلة وفتحَ الباب ، دخل شابٌ متزنّ الجسم وجلس بجانب بويونق نظرت له بويونق باستفسار ، ولكنه فجأةً وضع رأسه على كتِفِ بويونق ! اتسعت عينا بويونق بدهشة ، ونظرت إليه بآستغراب ، واردفت " لو سمحت ، هل تعلم أين تضع رأسك ؟" ، أردف هو وهو مغمضٌ عيناه ،" ماذا ؟ ، أرجوك قليلاً لن أطيل من فعل هذا الشيء ، فقط لمدة 3 ساعات ، حتى نصل لناميل ، البلدة ليست بعيدة ! " نظرت له بويونق باستحقار وهزتّ كتفها لتغيظه واردفت " ماذا ؟ هل تمزح معي الآن ؟ "، رفع رأسه ونظر لعينا بويونق وأردف " سأفعل شيئاً لن يعجبكِ حقاً ! آخبرتكِ بأن تدعيني اتكئ على كتفكِ حتى نصل أريد النوم حقاً ! " ، نظرت له بويونق بعناد وخوف" مالذي ستفعله ؟" ، انحنى ذلك الفتى ووضع رأسه على فخذي بويونق ونظر للأعلى نظرت بويونق لوجهه بحقد ، وصرخت عليه " ياااا ، انهض من هنا الآن ! " التفت الآشخاص الجالسين بنفس الحافلة لها وبدأوا يردفون بعض الكلام الذي يدل على ضجرهم من بويونق ، نظرت بويونق حولها وانحنت للجميع برأسها بأسف واعتذرت للجميع ، نظرت لذلك الفتى ، واردفت "انت حقاً ، آشش ! " نظرت من النافذة بتنهد ، ووضعت رأسها على النافذةِ ، وتنهدت بعمق واردفت " آنا ايضاً اريد النوم !" آستمر ذلك الفتى بالاستلقاء على فخذيّ بويونق ، واتكئت بويونق على النافذةِ واغمضت عينيها ، وخلدت لغفوة لمدة 3 ساعات حتى وصولها لناميل ! ، عندما وصلت الحافلة ، فتحت بويونق عينيها بعدما داعبتها أشعة الشمس فتحت عينيها بهدوء ، ونظرت حولها إذ أن ذلك الفتى قد آختفى من امامها توقفت الحافلة ، ونزل الآشخاص منها بمن فيهم بويونق ، نظرت حولها تبحث عن ذلك الفتى الغريب ، لم تشاهده ينزل من تلك الحافلة ! ، تقدمت للأمام لتبحث عنه بدقة ، أردفت " ألا يود شكري لاعارته فخذيّ كوسادةٍ له ، آه انه وقح ! " ، تقدمت وتوقفت فجأة ألتفتت بقوة للحافلة ونظرت بعينيها المتسعتان ! واردفت " مستحيل !!!!! " ، لحقت بالحافلة بعد ان تحركت ، بدأت تضرب الحافلة وتصرخ للسائق ، بأن يتوقف ! توقفت الحافلة بهدوء ! ، فتح سائق الحافلة الباب ، دخلت بويونق وانحنت للسائق بآعتذار بدأت تبحث بين مقاعد الحافلة عن ذلك الفتى حتى وجدته مستلقيٍ كالطفل على احد المقاعد بجانب بعضها ، اردفت بتضجر " آه ، حقاً آه حقاً ، آه هذا الغبي حقاً " ، قامت بإيقاظه ، وبدأت تحركه بسرعه لكي لا تتأخر ، حتى استيقظ وخرج كليهما من الحافلةِ تلك ، بدأت بويونق بالضغط على كتفيها بهدوء بينما تسير بجانب ذلك الفتى النائم كلياً ، نظرت إليه واردفت "آه حقاً ، استيقظ هيا !! لقد نزلنا حقاً الآن " ، ضحك ونظر لها واردف" لما أيقظتيني ؟ لما لم تجعليني أعود للمنزل فقط ؟" ، نظرت له بويونق بينما تستمر بالضغط على كتفها لتنشطه ، واردفت " هذا بسبب انك مُشفقٌ حقاً " ، تمتم هو " كيف مُشفق ؟ " ، تمتمت بويونق بهدوء" هذا يعني انكَ مثير للشفقة !" ، اومأ برأسه مشيراً لفهمه اردف " اهاا ، هكذا اذن " ، سحب بويونق من ذراعها لأمامه وبدأ بتدليك كتفيها ، اختفت ملامح بويونق في تلك اللحظة من حركتهِ المفاجئة ، استمرت بالمشي وهو خلفها يدّلك كتفيها ! توقفت بويونق فجأةً أمام مقهى للقهوة ونظرت لذلك الفتى بهدوء وأردفت " انا سأتوقف هنا للإفطار" ، واردفت بتردد " هل أفطرت مبكراً ؟" ، نظر هو وابتسم " هذا غريب ظننت انكِ لن تدعيني للإفطار ، بالطبع لم أفطر ، هل هنالك شخصٌ ما يفطر بالساعة الـ 3 صباحاً ؟" ، نظرت له بويونق واردفت بينما تشير للمقهى " حسناً ادخل لهذا المقهى ! " ، تقدمت بويونق ودخل هو خلفها بينما يضحك على طريقة حديثها ، قامت بطلب بعض الفطائر المحشوّة وكوبين من القهوة ، آخذت الطلب وانحنت بشكرٍ ودفعت المال واتجهت لمقعدها أمام ذلك الفتى ، نظرت له من بعيد هو يبدو مألوفاً ؟ ، تقدمت للأمام فجأة وضع رأسه بين ذراعيه ليستلقي بينما ينظر لضوء الشمس من النافذة وقتها تذكرت ذلك الفتى بالمقهى ، بسيئول ! نفس الرداء ونفس المظهر ، عندما تذكرته ابتسمت باستغراب وتوجهت ، وضعت الصحن على الطاولة وقدمت كوب القهوةِ له ووضعت فطيرةً أمامه ، نظرت له تنتظر منه أن يرفع رأسه ولكنه لم يفعل ؟ ، اردفت هي " أتتصرف الآن كأنك لم تشعر بي ؟" ، رفع رأسه هو بينما يضحك بقوة وأردف " كيف عرفتِ ذلك ؟ " ، نظر للشطيرة واردف " آه آكل " ، وبدأ بالأكل نظرت له بويونق بحزن ! تذكرت آخيها الذي لم تره منذ شهر ، بدأت بالآكل ، اردف الفتى لبويونق " ولكن ما آسمك ؟ " ، نظرت له بويونق واردفت ' لا أريد ان أتعرف عليك ! "، أردف هو " انا لما اسألك آن كنتِ تريدين التعرف عليّ ! انا سألتكِ عن اسمك ؟ " ، اردفت بويونق " آسمي هو بويونق " ، أردف هو " واه ، آسمكِ لطيفٌ مثل وجهكِ " ، نظرت له بويونق وابتسمت وشكرته ، وسألته عن اسمه ايضاً ، واردف " اسمي شوقآ ! " ، نظرت له باستغراب واردف" غريب صحيح ؟ ، آه امي كانت تدعوني دوماً هكذا ! ولكن اسمي الحقيقي هو مين يونقي "ابتسمت بويونق له واردفت" اسمك لطيف مثل وجهكَ ! " نظر هو لها بآستحقار واردف بهدوء " انا لم آكن امزح عندما قلت ان وجهكِ لطيف ؟ " ، نظرت بويونق له بضحك واردفت " انا ايضاً لم اكن امزح حقاً عندما قلت ذلك !" ، نظرت بويونق له ببراءة تريد ان تفهم نظراته تلك ، بينما هو ينظر لها بحيرة وبتوتر ، ! انهيا إفطارهما واتجها للخارج ، نظر شوقآ لبويونق بهدوء وأردف " اعتقد انه وقت الوداع " ، نظرت له بويونق ، واردفت " همم آعتقد ذلك ! " ، اردف شوقآ " الى اين ستذهبين ؟ " ، بويونق " هذا ليس من شأنك ! ماذا عنك ؟" ، شوقا " هذا ليس من شأنكِ ايضاً ؟" ضحكت بويونق واردفت " حسناً ، وداعاً ! " شوقا " وداعاً " ، اتجه كل منهما لطريقة الخاص ، لم يعلما انهما سيذهبان لنفس المكان .
أنت تقرأ
OneShote || First Love - الحُب الأول .
Romance- هل يُمكن أن يُنسى الحب الأول مهما ألمنا ؟ -