الفصل الثالث

1.6K 36 4
                                    

و ها أنا مازلت في سيّارتي و قد أنهيت الفصل الخامس من روايتي الجديدة و بعدما انهيته تفقّدت ساعتي الفضّية و لم يبقى الكثير على نهاية الدوام المدرسي ، أدرت مفتاح التشغيل و قدت نحو مدرستها كان قد بقي خمس دقائق على نهاية الدوام خرجت من سيّارتي و وقفت أمام الباب الرئيسي للمدرسة و الذي ستخرج منه ملاك ، ثمّ رنّ هاتفي نظرت للشاشة فإذا بمالك دار النشر التي أتعامل معها منذ بداياتي أنا لازلت في بداياتي أعني إنها روايتي الثانية التي أكتبها الآن كذلك هذه الدار ليست كبيرة بل لازالت في بداياتها أيضاً، أجبت عليه :

- مرحباً سيّد جونسون .

ردّ علي بصوت غليظ :

- مرحباً نوره لا وقت لدي ، عليك الحضور هنا أريدك بمكتبي خلال نصف ساعة.

- لكن..مرحباً سيّد جونسون هل انت معي ؟

أنا لا أصدّق هل أغلق الخط في وجهي للتو ؟هل يظن أنّني أخاف منه ؟هناك مليون دار نشر أخرى سوف أريه هذا المختل ، كم أريد لكمه بقوة ، تباً لقد أغضبني بحق .

- ماما ماما انظري .

نظرت فإذا بملاك و بجانبها فتاة سمراء جميلة ، فقلت :

- مرحباً لابدّ أنّك صديقة ملاك الجديدة أنتِ حقاً جميلة .

ابتسمت الفتاة و طأطأت رأسها بخجل ، فقلت :

- ما هو اسمك ؟

رفعت رأسها و قالت :

- كاميليا .. كاميليا سوردينو .

سوردينو يا له من اسم مألوف  ، ابتسمت و أنا اتفقّد الساعة لا يمكنني التأخر فقلت :

- هيّا ملاك ودّعي صديقتكِ لدي عمل مهم لا أستطيع التأخر عنه .

ركبت السيّارة فركبت ملاك بعدي و صرخت بصديقتها :

- وداعاً .

ثم انطلقت بالسيّارة ، و ما إن ابتعدت المدرسة عن مرآنا قالت ملاك و هي تنظر لي :

- عمل مهم ؟ لكن هل كنتِ تكذبين أمي ؟ أنتي تعملين في المنزل .

ضحكت بخفة لبداهتها فداعبت وجنتيها و قلت :

- لا ملاك فلدي اجتماع مع السيّد جونسون بعد ربع ساعة لقد اتّصل بي قبل خروجك من المدرسة بقليل ، تعلمين أن السيد جونسون يختار الأوقات الخاطئة دائماً فنحن كنّا سنحتفل بدخولك للمدرسة .

اتّسعت ابتسامتها و قالت بل صرخت تقريباً بحماس :

- حقاً ؟.

همهمت و بعدها قالت بحزن :

- و لكن علينا الذهاب للسيّد جونسون الآن و سيتأخر الوقت بعدها .

نظرت بتفاجؤ و قلت :

- أتمزحين لا يمكن أن يتأخر الوقت أبداً عن تناول قالب كعكة على العشاء أبداً .

The Virgin Mother | الأم العذراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن