صوت المصعد يفتح ..
فأخرج منه مهرولةً نحو تلك الغرفة التي هي سبب همومي كلها و، عندما اقتربت منها رأيت ملاك التي كانت تقف خارج الغرفة و ما إن رأتني حتى قفزت إلي لأحضنها بشدّة و استنشق رائحتها لأشفي بها جروحي التي ألمّت بي في غيابها لطالما كانت هي علاجي ، صرخت ملاك بينما كنت لا أزال احضنها :
- اشتقت لكِ أمي كثيراً .
همست :
- أنا أكثر صدّقيني أنا أكثر
عندما ابتعدت عنها رأيته جالساً على كرسي متحرك كم آلمتني رؤيته كم فتحت بي من جراح كنت قد نسيتها بل تناسيتها ، كان يحدّق عاقد حاجبيه أعلم انّه متفاجئ لكنّه و كعادته لا يظهر ما يشعر به كعادته بارد لكن حذق ، لم أقل شيئاً حتى وصل آرثر و ابتسامته تشق وجهه و فقط عندما رأيته شعرت أن جراحي التئمت بالكامل و ابتسمت لا إرادياً فقط لأنّه كان سعيد أصبحت أنا مشاعره تجاهي انعكست علي و أصبحت لدي مشاعر جمّة تجاهه تمنّيت أنه يسى ما قد حدث قبل قليل و قد فعل فقد قال :
- ملاك ألن تحضنيني؟
ابتسمت ملاك و ركضت تجاهه و حضنته ثم هو أخرج من خلفه الهدية التي اشتريتها و أعطاها إيّاها و قال:
- يبدو أن والدتك قد نست هدّيتك بمناسبة السنة الجديدة في السيارة .هنا شهقت ملاك و هي تقوم بحماس و سعادة بفتح الهدية و حينها تحدّث و هي المرة الثانية التي أسمعه فيها بعد أكثر من سبع سنوات :
- ليست والدتها .
رفع آرثرنظره و لأول مرة أراه ينظر بغضب و قال :
- و من تكون أنت ؟
لا أنكر أن كلامه كان كالخنجر في قلبي رغم أنّه حقيقة و لكن لأنه خرج منه ، رد هو :- أنا أكون والدها .
أشعر بعينا آرثر و كأنهما ترسلان الشرار فقال:
- و هي والدتها رضيت أم لم ترضي !
لا آرثر لم يفعل هذا للتو آرثر لم يقم بمحاولة استفزازه إغضابه للتو هو لا يعرفه لكن أنا أفعل هو لن يجعل هذه الكلمات أن تمر بسلام حتى و إن لم تستفزه أو تغضبه .
حدّق رونالد بعيني آرثر بحدّة و قال :
- صدّقني إن لم أرضى أنا لن تكون قادرة على رؤيتها بعد الآن لذا إن لم تصن لسانك يا هذا سأجعلك تقصّه ندماً .
تقدّم آرثر بيد منقبضة و بفك منقبض ، و كانا سيتقتلان لولا أنّي أمسكت معصمه و التفت نحوي يريد مني أن اتركه فهززت رأسي له بـ لا فأخذ نفس عميق و هو يرجع بخطواته و قمت أنا بحضنه لأني أعلم انّه يغلي الآن و أريد أن اخفف عنه
و كانت تنظر ملاك لوالدها و لم يمكنني رؤية عينيها و بعدها ذهبت نحوه و همست بشئ في اذنه مع فمٍ ملتو تظهر له أنّها حزينة لما حصل ، نعم هي ذهبت لوالدها و لم تلتف نحوي حتى ، هي أصبحت لا تعطي لوجودي أهمية كبرى ليس مثل السابق ، هي الآن تلتصق بوالدها لا أنا ، هي تغيّرت .
بعد أن قامت باحتضان والدها مع الدمية التي لا تزال بيدها نطقت :- أبي هذه أمي نوره انّه لمن الغريب قول ذلك لكنها أمي بالفعل .
نظر لي و لم استطع أن أخمن بما يفكر فيه أو يشعر فقلت :
- مرحباً رون حمداً لله على سلامتك .
أزاح نظره من علي و نظر لملاك و قال بصوت خافت :
- مرحباً...............نوره .
نظر بعدها إلي و من ثم إلى آرثر بنظرة حادة و قال بهدوء :
- عرّفينا على صديقك .
قاطعتني ملاك قائلة بحماس وهي تعدّل من جلستها في حضن والدها :- لا أبي انّه حبيبها هما يتواعدان .
عقد حاجبيه و كان لأول مرة أستطيع أن أقول كان مصدوم و بعدها نظر لي و كاد أن يتكلّم لولا أن آرثر ثاطعه :
- إنّها خطيبتي الآن .
قالها و هو يمسك خصري و يقرّبني إليه و عندها ابتسمت إليه مما يجعل وجهه العبوس يبتسم أخيراً و عندما ابتسم قبّل وجنتي و هنا أنا احمررت خجلاً ، فقال رون و قد عاد وجهه الخالي من المشاعر :
- يبدو أنّنا نزعجكم اعذرونا سنذهب إلى حديقة المستشفى .
قاطعته بسرعة :
- لا لم تفعلوا أقصد
علِم آرثر أنني لا أريد أن أرحل بل أن التصق بملاك قدر الإمكان و لهذا هو دعمني رغم أنّه يكره رونالد بشدة إلا أنّه قال و بابتسامة :
- سنرافقكم
ويلومني عقلي على حبّه .
أنت تقرأ
The Virgin Mother | الأم العذراء
Lãng mạnعندما استيقظت أنت.. متُّ أنا ..! الناس تخشى المستقبل لأنه قد يكون موت.. و أنا أخشاه لأنّه قد يكون حياة ..! لا تلُمني في مَن أهوى لكن لُمني لِمن أضحّي ..! في صراع بين عقلٍ و قلب يسقط أناس في الهاوية.. لكنني سقطت عندما اجتمع هذا الصراع في قلبي بين ال...